صنعاء 17 أغسطس 2014/ دعا زعيم جماعة الحوثيين في اليمن عبدالملك الحوثي الى التظاهر غدا الاثنين لاسقاط الحكومة ورفض الاجراءات الاقتصادية التي اتخذتها مؤخرا.
وانتقد الحوثي ، في خطاب بثته قناة ((المسيرة)) التابعة للجماعة ، أداء الحكومة واجراءاتها الاقتصادية الأخيرة والتي رفعت بموجبها الدعم عن المشتقات النفطية واصفا اياها بـ"الظالمة".
وأعلن الحوثي عما أسماها بالخطوات الأولية في "تصعيد شعبي غير مسبوق" يتمثل بالخروج يوم غد لاسقاط الحكومة و"الجرعة الاقتصادية" في العاصمة وعواصم المدن الأخرى.
وأضاف "ستتوجه الحشود الشعبية باتجاه صنعاء لتقف جنبا الى جنب مع الثوار وستفتح مخيمات وساحات للاعتصام في صنعاء ، وستشهد أمانة العاصمة مسيرات مكثفة".
وتابع "حينما نتحرك بشكل جماعي ومنظم يمكننا فرض التغيير".
وحذر زعيم الجماعة من أي اعتداء قد يستهدف المشاركين، مؤكدا أنهم لن يقفوا مكتوفي الأيدي.
وقال شهود عيان لوكالة أنباء ((شينخوا)) ان جماعة الحوثي تقوم حاليا بتحركات كبيرة على أطراف العاصمة صنعاء من كافة الاتجاهات.
وحسب هؤلاء ، فان أنصار الجماعة يستعدون للزحف غدا الى العاصمة صنعاء وتسيير تظاهرات مسلحة فيها.
بدورها ، أعلنت وزارة الداخلية عن "تشديد الإجراءات الأمنية في مناطق الحزام الأمني المحيط بأمانة العاصمة".
وقالت الوزارة عبر موقعها الالكتروني ان توجيهات قيادة الوزارة أكدت على " منع دخول أي سلاح إلى العاصمة صنعاء بما في ذلك الأسلحة المرخصة مع رفع حالة اليقظة الأمنية لضبط المطلوبين أمنيا والسيارات المشبوهة حفاظا على أمن العاصمة واستقرارها".
وأعلنت الحكومة اليمنية نهاية شهر يوليو الماضي عن إجراءات اقتصادية تمثلت برفع الدعم كليا عن المشتقات النفطية، ورافق هذا الإجراء الاقتصادي ارتفاع في معظم السلع الاستهلاكية والخدمات.
وخلال الفترة الماضية سيرت جماعة الحوثي مسيرة حاشدة في صنعاء، انضم اليها عدد من اليمنيين المتضررين من الاجراءات الاقتصادية.
ويشوب القلق سكان العاصمة من امكانية اندلاع اعمال عنف في صنعاء.
يأتي ذلك فيما تخوض قوات الجيش اليمني مسنودة برجال قبائل معارك عنيفة ضد مسلحي الحوثيين في محافظة الجوف الحدودية مع السعودية الغنية بالنفط شمال صنعاء، وسط مخاوف من تكرار سيناريو مدينة عمران التي وقعت تحت سيطرة الحوثيين في يوليو الماضي.
وتعد جماعة الحوثي التي تتخذ من محافظة صعدة شمال اليمن معقلا لها ، أكبر جماعة يمنية مسلحة، وخاضت ستة حروب ضد القوات الحكومية خلال فترة تمردها على الدولة ما بين عامي 2004 و2009 في ظل حكم الرئيس السابق علي عبدالله صالح.
وتمكنت الجماعة من توسيع نفوذها خلال الاضطرابات التي شهدها اليمن في 2011 وما بعدها، وتوسعت بقوة السلاح في مناطق عدة بالشمال اليمني.
أنباء شينخواشبكة الصين إذاعة الصين الدوليةتلفزيون الصين المركزي وزارة الخارجية الصينيةمنتدى التعاون الصيني العربي
جميع حقوق النشر محفوظة
التلفون: 010-65363696 فاكس:010-65363688 البريد الالكتروني Arabic@people.cn