رئيسة مجلس الاتحاد الروسي: التعاون الاقليمي يلقي الضوء على العلاقات الروسية - الصينية

موسكو 19 سبتمبر 2014 / قالت فلانتينا ماتفيينكو رئيسة مجلس الاتحاد الروسي اليوم (الجمعة) إن العلاقة بين روسيا والصين أصبحت أكثر قوة واثمارا بالاضافة لأنها تحقق تعاونا إقليميا ينمو سريعا. وصرحت ماتفيينكو خلال مقابلة حصرية مع وكالة أنباء ((شينخوا)) "رفعت الزيارات رفيعة المستوى المتكررة العلاقة الثنائية الى مستوى جديد مع تعاون خاص ومثمر أكثر." وأضافت رئيسة المجلس التي ستبدأ زيارة تستمر ثلاثة أيام للصين (الاحد) بناء على دعوة من كبير المشرعين الصينيين تشانغ ده تشيانغ "تطور التعاون الاقليمي بوجه خاص، سريعا، ليصبح أكثر أهمية في التعاون الثنائي." وتابعت بأن أكثر من 60 منطقة روسية أقامت علاقات بالفعل مع المقاطعات الصينية وتم ابرام أكثر من مئة اتفاق، وألقت الضوء على مخطط التعاون الاقليمي من 2009 وحتى 2018 بين شمال شرق آسيا والشرق الاقصى وشرق سيبيريا في روسيا. وأشارت إلى أن البلدين وضعتا صيغا جديدة للتعاون الاقليمي الواعد ومنها إطلاق مشروع تعاون في 2013 بين منطقة الفولجا الاتحادية الروسية والمصبات الوسطى والعليا من نهر يانغتسه بالصين. كما قالت إن الصين قدمت مساعدات لمنطقة امور الروسية التي ضربتها أسوأ فيضانات منذ 120 عاما في اغسطس الماضي، في حين أرسلت روسيا في المقابل مساعدات إنسانية للمواطنين الذين أصابتهم الزلازل في مقاطعة يوننان بجنوب غرب الصين. وأردفت "وقعت بلدنا بالفعل على أكثر من 300 اتفاقية ومعاهدة تغطى كل مجالات التعاون وتتطلب الاشراف الدائم على تنفيذهم". وذكرت على نحو خاص وصول حجم التجارة بين البلدين الى 43 مليار دولار خلال النصف الاول من 2014، بنسبة نمو 3 بالمئة بالمقارنة بنفس الفترة من 2013.

وأشارت ماتفيينكو إلى سلسلة مشروعات التعاون و لا سيما إقامة خط جديد لانابيب الغاز ومشروعات في مجالات مثل الطاقة النووية والطيران وبنية النقل الاساسية. وبالاضافة لذلك، قال إنه ينبغي على برلماني روسيا والصين تطوير الدبلوماسية الشعبية "والذي يساعد البلدين على فهم الاخر افضل والثقة به"، مضيفة أن التعاون بين البرلمانين أساسي في تلك العملية. وتابعت "تمكنا من إقامة نظام تفاعل ييسر التنفيذ العملي للاتفاقيات والمشروعات بين روسيا والصين."

وأضافت أن العلاقات الروسية الصينية تتطور على أساس قانوني وسياسي صلب فيما حاز اكتساب التقارب والتعاون بينهما زخما لم يسبق له مثيل. وقالت "تتطلع روسيا لاستكشاف فرق تعاون جديدة مع الصين تقوم على الثقة منفتحة العقل والمتبادلة والتنفيذ الفعال." وأضافت أن زيارتها المقبلة للصين ستتم في سياق التعاون الشامل والمتطور بسرعة بين البلدين. واختتمت بقولها "ترتقي العلاقة الثنائية لمستوى جديد مع المزيد من الاتصال القوي والتعاون والكفاءة العالية".