غزة 18 سبتمبر 2014 / أعلن عضو المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية (حماس) محمود الزهار، اليوم (الخميس) إن حماس ستدرس "بدائل" عن حكومة الوفاق الفلسطينية بعد انتهاء مدتها، معتبرا أنها "فشلت" في مهامها.
وقال الزهار خلال لقاء مع الصحفيين في غزة، إن مدة حكومة الوفاق التي تم تشكيلها مع حركة التحرير الوطني الفلسطيني (فتح) وفق ما هو متفق عليه ستة أشهر "بعدها سننظر في البدائل لأننا لا نستطيع إبقاء الشعب الفلسطيني ومقاومته رهنا لمن لا يحقق إي إنجاز على الأرض".
واعتبر أن حكومة الوفاق منذ تشكيلها "تتبع لحركة فتح بدليل أن (رئيس وزرائها رامي) الحمد الله أعلن أنه موظف لدى (الرئيس الفلسطيني محمود عباس)".
ويسود توتر حاد بين حركتي التحرير الوطني الفلسطيني (فتح) وحماس بشأن مصير حكومة الوفاق في ضوء ما يعتبره الرئيس عباس عدم تمكين الحكومة من بسط سيطرتها على قطاع غزة في ظل وجود حكومة "ظل" تتبع لحماس.
وتشكلت حكومة الوفاق الفلسطينية مطلع يونيو الماضي بموجب تفاهمات للمصالحة الفلسطينية أعلنت بعد محادثات في غزة بين وفد من منظمة التحرير الفلسطينية وحركة حماس في 23 أبريل الماضي.
وفور تأدية حكومة الوفاق اليمين القانونية أمام عباس، أعلنت حكومة حماس المقالة إنهاء عملها في غزة، علما أنها كانت مقالة من عباس منذ سيطرة الحركة الإسلامية على القطاع منتصف عام 2007.
وبهذا الصدد، نفى الزهار وجود أي نوع من حكومة الظل، قائلا إن حماس تخلت عن "الحكم" لصالح إتمام المصالحة.
واتهم الزهار حركة فتح والرئيس عباس، ب"اختلاق خلافات مصطنعة للتغطية على فشل برنامج التسوية الذي تعتمد عليه مقابل نجاح برنامج المقاومة واستمرار صعوده".
وأعلن أن اجتماعا سيعقد بين فتح وحماس قريبا لاستئناف الحوار بينهما، مشيرا إلى أنه "سيركز على تنفيذ ما تم الاتفاق عليه بشأن رفع حصار غزة".
لكنه قال إن المصالحة الفلسطينية لن تنجح "طالما استمرت فتح في الرغبة بفرض برنامجها الفاشل ورفض التعايش مع البرامج الأخرى الناجحة".
وذكر الزهار أن حماس تقبل بإيفاد السلطة الفلسطينية "مراقبين" لإدارة معابر قطاع غزة شرط أن لا يمثل ذلك وجودا أمنيا لها، مشددا في الوقت ذاته على رفض نشر أي قوات دولية على أطراف القطاع.
وقال إن حماس "لم تقدم أي نوع من التفويض لعباس على تحرك سياسي لإقامة دولة فلسطينية على الحدود المحتلة عام 1967 لكنها أبدت عدم ممانعتها في حال قدرته على تحقيق ذلك".
إلى ذلك، رفض الزهار تقديم أي توقعات بشأن مفاوضات وقف إطلاق النار المقررة بين الفصائل الفلسطينية وإسرائيل في القاهرة قبل 25 من الشهر الجاري.
وقال إن هذه المفاوضات "لن تتضمن ما تطالب به إسرائيل بخصوص الإفراج عن ما لدى الحركة من أسرى وأشلاء جنود"، مضيفا أن هذا ملف منفصل يتم حصرا بين الجهة الخاطفة وإسرائيل فقط.
وذكر أنه لم يجر أي حراك بملف الأسرى والأشلاء وأن ذلك لن يتم قبل رفع الحصار عن قطاع غزة كليا.
واعتبر الزهار أن ما جرى في القاهرة من مفاوضات لإعلان اتفاق وقف إطلاق "لم يشكل أي نوع من المفاوضات السياسية بل هي مجرد وضع إجراءات تخص إعادة الإعمار ورفع الحصار".
وقال إن "المقاومة في غزة حققت نصرا استراتيجيا" على إسرائيل خلال هجومها الأخير على القطاع، معتبرا أن الجيش الإسرائيلي "لم يحقق أي من أهدافه المعلنة".
وتحدى الزهار إسرائيل بالإعلان عن "العدد الحقيقي من القتلى والجرحى من الجنود لأن المقاومة قتلت أكثر من 400 جندي منهم 120 في عمليات قنص".
واعتبر أنه في ضوء المواجهة الأخيرة "فإن قطاع غزة بات محرما أن تدخله إسرائيل"، مشيرا إلى أنه "لا يوجد ما يمنع المقاومة من إعادة حفر الأنفاق الأرضية وتطويرها وفق ما تراه مناسبا".
وأعرب القيادي في حماس عن تطلع حركته "لبناء علاقات طيبة وإستراتيجية" مع كل مكونات العالمين العربي والإسلامي خصوصا إيران وحزب الله اللبناني ومصر وكل دول الخليج العربي.
واعتبر بهذا الصدد أن العلاقات بين حماس ومصر "تحسنت نسبيا" في ضوء رعاية القاهرة مباحثات الاتفاق الأخير لوقف إطلاق النار في قطاع غزة.
وأعلنت مصر اتفاقا لوقف إطلاق النار بين الفصائل الفلسطينية وإسرائيل في قطاع غزة في 26 من الشهر الماضي لإنهاء قتال استمر 50 يوما خلف مقتل ما يزيد عن ألفين و140 فلسطينيا مقابل مقتل 71 إسرائيليا.
أنباء شينخواشبكة الصين إذاعة الصين الدوليةتلفزيون الصين المركزي وزارة الخارجية الصينيةمنتدى التعاون الصيني العربي
جميع حقوق النشر محفوظة
التلفون: 010-65363696 فاكس:010-65363688 البريد الالكتروني Arabic@people.cn