رام الله 11 سبتمبر 2014 / طالبت اللجنة المركزية لحركة التحرير الوطني الفلسطيني (فتح) مساء اليوم (الخميس)، ب"تمكين" حكومة التوافق الفلسطينية من القيام بعملها في قطاع غزة، محذرة من أن عدم حدوث ذلك "سيعيق إعادة إعمار القطاع ورفع الحصار عنه ".
وأكد عضو اللجنة والناطق باسمها نبيل أبو ردينة، في بيان عقب اجتماع للجنة برئاسة الرئيس الفلسطيني محمود عباس في مدينة رام الله بالضفة الغربية، "ضرورة بسط حكومة الوفاق ولايتها في قطاع غزة حتى تقوم بواجباتها على أكمل وجه وفق ما اتفق عليه في القاهرة، ورفع المعاناة عن شعبنا الذي تعرض للقتل والدمار".
واعتبر أبو ردينة أن "الوضع الحالي في قطاع غزة في ظل وجود حكومة أمر واقع على الأرض، قد يعيق إعادة الإعمار ورفع الحصار"، مؤكدا على الدعم الكامل والعمل المتواصل لإنجاح حكومة الوفاق.
كما أكد أبو ردينة أهمية إنجاح الحوار مع حركة المقاومة الإسلامية (حماس) الذي سيجريه وفد خماسي مشكل من اللجنة المركزية "لما له من انعكاسات هامة على مستقبل الوحدة الوطنية".
وجدد بهذا الصدد "تمسك حركة فتح بتكريس الوحدة الوطنية وفق أسس واضحة ومتفق عليها لتحقيق المصالح العليا لشعبنا الفلسطيني، والعمل وفق أولوياته المتمثلة بإنهاء الاحتلال وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة ".
وأعلن عباس خلال زيارته إلى مصر قبل أيام، أنه "يجب أن يكون هناك سلطة واحدة ونظام واحد، ولن نقبل أن يستمر الوضع مع حركة حماس كما هو الآن وبهذا الشكل".
وقال عباس "إننا لن نقبل أن يستمر الوضع كما هو، ولن نقبل أن يكون بيننا وبينهم (حماس) شراكة إذا استمر وضعهم في غزة بهذا الشكل، فهناك حكومة ظل مكونة من 27 وكيل وزارة هي التي تقود البلد، وحكومة الوفاق الوطني لا تستطيع أن تفعل شيئا على أرض الواقع".
من جهة أخرى، ذكر أبو ردينة أن عباس أطلع أعضاء اللجنة المركزية على آخر المستجدات المتعلقة بالجهود السياسية المبذولة والهادفة لوضع حد للاحتلال الإسرائيلي وإقامة الدولة الفلسطينية على حدود عام 1967 وعاصمتها القدس، وفق سقف زمني محدد، والجهود المبذولة لإعادة إعمار ما دمره الاحتلال الإسرائيلي أثناء عدوانه الأخير على أهلنا في قطاع غزة.
وقال بهذا الصدد إن عباس "وضع المجتمعين في صورة اجتماعاته الأخيرة في جامعة الدول العربية، والاتصالات مع الجانب الأمريكي ".
وأضاف "إننا مصرون على المضي قدما في الخطة السياسية المدعومة عربيا لإنهاء الاحتلال وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس الشريف على حدود عام 1967 مهما كانت التهديدات أو الضغوط".
وكان مسئولون فلسطينيون أعلنوا أخيرا عن خطة تحرك فلسطينية مكثفة لبلورة إجماع دولي على إيجاد حل سياسي للقضية الفلسطينية يقوم أولا على ترسيم حدود الدولة الفلسطينية على حدود عام 1967 ووضع جدول زمني لإنهاء الاحتلال الإسرائيلي.
وسلم فد فلسطيني رسمي نهاية الأسبوع الماضي يضم كلا من كبير المفاوضين الفلسطينيين صائب عريقات ومدير المخابرات الفلسطينية ماجد فرج لوزير الخارجية الأمريكي جون كيري في واشنطن رسالة من القيادة الفلسطينية "تتعلق بوجوب إنهاء الاحتلال الإسرائيلي ضمن سقف زمني محدد، وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وفق حدود عام 1967 وعاصمتها القدس الشرقية".
وتوقفت آخر مفاوضات للسلام بين الفلسطينيين وإسرائيل نهاية مارس الماضي بعد تسعة أشهر من المحادثات برعاية أمريكية دون التوصل لاتفاق ينهي الصراع المستمر بين الجانبين منذ عدة عقود.
أنباء شينخواشبكة الصين إذاعة الصين الدوليةتلفزيون الصين المركزي وزارة الخارجية الصينيةمنتدى التعاون الصيني العربي
جميع حقوق النشر محفوظة
التلفون: 010-65363696 فاكس:010-65363688 البريد الالكتروني Arabic@people.cn