فصيلان فلسطينيان يدعوان السلطة إلى إنهاء التزاماتها بالاتفاقيات الموقعة مع إسرائيل

غزة 18 سبتمبر 2014 / دعا فصيلان يساريان فلسطينيان اليوم (الخميس) القيادة الفلسطينية إلى إنهاء التزاماتها الأمنية والاقتصادية في الاتفاقيات الموقعة مع إسرائيل.

وقالت الجبهتان الشعبية والديمقراطية لتحرير فلسطين في بيان مشترك تلقت وكالة أنباء ((شينخوا)) نسخة منه، "على ضوء عدم التزام إسرائيل بالاتفاقيات الموقعة مع السلطة ندعو القيادة الفلسطينية لإعادة النظر وإنهاء التزاماتها الأمنية والاقتصادية، وعدم العودة للمفاوضات على الأسس والمرجعية القائمة عليها".

وحثت الجبهتان على ضرورة التوجه للأمم المتحدة وعقد مؤتمر دولي ل"تمكين الشعب الفلسطيني من رحيل الاحتلال عن الأراضي المحتلة عام 1967 وإقامة دولته الفلسطينية كاملة السيادة وعاصمتها القدس الشرقية، وضمان عودة اللاجئين لديارهم التي شردوا منها قسراً بموجب القرار الاممي 194".

ودعتا إلى "الاتفاق على سياسة اقتصادية اجتماعية جديدة لتعزيز صمود شعبنا وتوفير الحياة الكريمة له، ومقاطعة المنتجات الإسرائيلية ودعم المنتج الوطني".

وفيما يتعلق بأوضاع قطاع غزة، أكدت الجبهتان على أهمية الشروع في إعادة الإعمار وفك الحصار ب"رؤية وطنية وإيواء المهجرين الذين شردهم العدوان عن منازلهم".

واعتبرتا أن الاتهامات المتبادلة لا تحل مشاكل غزة ولا ترفع الحصار عنها، ودعتا إلى تفعيل دور حكومة الوفاق الوطني ل"تقوم بعملها والوقوف على معاناة شعبنا في قطاع غزة والضفة، وتحمل مسؤولياتها الإدارية والاجتماعية والأمنية".

وشددتا على الحاجة إلى "صيانة الوحدة الوطنية وتعزيزها بدعوة وانتظام اجتماعات الإطار القيادي الموحد للعمل على استكمال إنهاء الانقسام بكل جوانبه والحفاظ على الوفد الموحد ووحدة قراره بممارسة الضغط الشعبي الديمقراطي لتحقيق ذلك، ورسم سياسة وطنية جديدة تجمع ما بين العمل المقاوم والسياسة".

إلى ذلك، طالبت الجبهتان بمعالجة سريعة لجذور "ظاهرة الهجرة الخطيرة للشباب في قطاع غزة الذين يلقون حتفهم في أعماق البحار بحثا عن لقمة العيش"، مشددتان على ضرورة حل دوافع هذه الظاهرة "الخطيرة" بالتصدي لمشكلة البطالة وتشغيل الخريجين.

كما طالبت الجبهتان الشعبية والديمقراطية ب"كشف حقيقة من يقفون وراء هذه الظاهرة وتقديمهم للعدالة لينالوا عقابهم جزاء ما يرتكبونه من جريمة بحق أبناء شعبنا".

وكانت مصادر حقوقية فلسطينية أكدت غرق قاربين كانا متوجهان من الإسكندرية في مصر إلى إيطاليا بطرق غير شرعية للوصول إلى أوروبا حيث توفي 15 فلسطينيا جراء غرق القارب الأول، فيما ترددت أخبار عن وفاة عدد آخر جراء غرق القارب الثاني وفقدان العشرات.

وتعاظم الحديث عن فكرة الهجرة إلى أوروبا بين الشبان في قطاع غزة بشكل غير مسبوق بعد انتهاء الهجوم الذي شنته إسرائيل في الفترة من 8 يوليو حتى 26 أغسطس الماضيين حتى بات حديث عامة السكان.

وتقول مصادر محلية في غزة إن آلاف الشبان بادروا بالبحث عن وسيلة للهجرة إلى الخارج في أعقاب الهجوم الإسرائيلي الذي قتل فيه ما يزيد عن ألفين و140 فلسطينيا وجرح 10 آلاف آخرين.

ويقصد هؤلاء أشخاص في قطاع غزة لهم علاقات مع مهربين يعملون في مصر من أجل تهريبهم عبر الأنفاق إلى سيناء ثم يتوجهون إلى مدينة الإسكندرية للسفر بحرا إلى أوروبا بغرض الهجرة الدائمة.