الجزائر 15 سبتمبر 2014 / قال وزير الخارجية الجزائري رمطان لعمامرة اليوم (الإثنين) إن الأزمة الليبية شأن داخلي بين الليبيين فقط، داعيا دول جوار ليبيا إلى عدم صب الزيت على النار والإلتزام بعدم التدخل.
وأوضح لعمامرة في مؤتمر صحفي مشترك مع نظيره البرتغالي روي شانسيريل دي ماشيت بالعاصمة الجزائر أن "الأزمة الليبية أزمة معقدة...والجزائر تنظر إليها على أنها شأن داخلي ليبي انطلاقا من المبدأ الثابت للجزائر بعدم التدخل في الشؤون الداخلية للدول".واعتبر أن "المسؤولية الأولى لحل المشكلة الليبية تقع على عاتق الليبيين أنفسهم" داعيا إياهم إلى أن "يتقبلوا مواقف بعضهم البعض"، داعيا إياهم إلى "نبذ العنف ورفض الإرهاب بمختلف أشكاله". ودعا لعمامرة الدول المجاورة لليبيا "الإلتزام بموقف عدم التدخل والامتناع عن صب الزيت على النار، وقول كلمة الحق للفرقاء الليبيين". وقال إن "هذه الدول مدعوة أيضا إلى الإحتكام إلى الشرعية الدولية" بشأن القرار الأخير لمجلس الأمن الدولي الداعي إلى "التحكيم وتعزيز القرار الرافض لتمويل وتزويد الفرقاء الليبيين بالأسلحة والذخائر وقطع الغيار".
واعتبر الوزير الجزائري أن "دول جوار ليبيا قبل غيرها مدعوة إلى التعامل مع هذه الأزمة بشكل يجعل من الدول المجاورة طرفا فاعلا وذي مصداقية في الحل". لكن لعمامرة شدد على أن مبدأ الجزائر الثابت بعدم التدخل "لا يعني اللامبالاة". وقال "إن الجزائر لن تقف مكتوفة الأيدي" في الوقت الذي تزداد فيه الأزمة في ليبيا "تعقدا"، مؤكدا أن موقف الجزائر مبني على "المصير المشترك بين البلدين والتاريخ الحافل بالتضامن". وأكد أنه "من منطلق هذه المبادئ فالجزائر لن تقف عند الإستماع إلى مختلف الفرقاء الليبيين وتقديم النصيحة لهم بالإحتكام إلى إرادة الشعب الليبي الشقيق بل تعمل على إعادة بناء اللحمة والإستفادة من فرص التحول الديمقراطي من خلال الحوار الوطني".
وأبدى لعمامرة استعداد بلاده لاستضافة حوار يجمع الليبيين.وقال إنه "في حالة ما إذا ارتأى الليبيون أن الجزائر هي المكان المناسب لجمع شملهم وإطلاق مسيرة توحيدية وجامعة للشمل في إطار المصالحة الوطنية وبناء المستقبل الليبي فإن الجزائر ترحب بذلك". وأضاف "الجزائر لن تمانع أي حل بأي كيفية ممكنة ومحبذة يقترحها الليبيون أنفسهم" معتبرا أنه "إذا استقر الرأي لدى الليبيين أنفسهم على أن الجزائر كدولة شقيقة ومجاورة هي التي من الممكن أن تستضيف لقاءات على اختلاف أنواعها معهم في سبيل التوصل إلى حل يتم في ليبيا نفسها فالجزائر لن تمانع". وقال إن "الجزائر موقفها واضح يدعو إلى حوار وطني وإلى مصالحة وطنية في ليبيا وإعطاء الفرصة للمؤسسات المنتخبة لكي تكتسب المزيد من المشروعية من خلال جمع الشمل".وأكد أن "الظروف العسيرة التي تمر بها ليبيا حاليا تتطلب الإحتكام إلى القوانين .
أنباء شينخواشبكة الصين إذاعة الصين الدوليةتلفزيون الصين المركزي وزارة الخارجية الصينيةمنتدى التعاون الصيني العربي
جميع حقوق النشر محفوظة
التلفون: 010-65363696 فاكس:010-65363688 البريد الالكتروني Arabic@people.cn