سوريا : إدخال مساعدات طبية وإنسانية إلى ريفي درعا وحلب

دمشق 10 سبتمبر 2014 / أعلنت سوريا اليوم (الأربعاء) عن إدخال مساعدات طبية وإنسانية إلى ريفي درعا جنوب البلاد وحلب شمالها.

وافادت وكالة الانباء السورية ((سانا)) أن منظمتي الصحة العالمية والهلال الاحمر السوري وبدعم من الحكومة السورية قامت بإدخال 13 طنا من المساعدات الطبية إلى 9 مراكز رعاية صحية في ريف محافظة درعا.

وقال عبد الودود الحمصي مدير صحة درع ان قافلة المساعدات هي "ثمرة للتعاون المستمر بين المديرية ومنظمة الصحة العالمية ما نتج عنه في المرحلة الأولى تزويد 9 مراكز رعاية صحية باحتياجاتها الطبية من أدوية أمراض مزمنة وأطفال والتهابات ومضادات حيوية".

وأكد أن "التعاون سيكون مستمرا في الفترات القادمة ويتضمن دعم المشافي بالمستلزمات والتجهيزات الطبية".

وبين رئيس فرع الهلال الأحمر العربي السوري بدرعا أحمد المسالمة أن المساعدات سترسل إلى ريف درعا الشمالي الغربي والغربي والشمالي الشرقي.

إلى ذلك، سيرت محافظة حلب بالتعاون مع فرع الهلال الأحمر العربي السوري قافلة مساعدات إنسانية وإغاثية إلى ريف حلب الغربي والشرقي.

وأكد عبدالغني قصاب عضو المكتب التنفيذي لمجلس محافظة حلب لقطاع الشؤون الاجتماعية أن القافلة تتألف من 5 شاحنات تحمل على متنها 50 خزان مياه إضافة إلى مواد خدمية أخرى وكميات من لقاحات الأطفال.

وقال الأمين العام للامم المتحدة بان كي مون في تقرير جديد نشر مؤخرا إن تحسنا طرأ على عمليات توصيل المعونات الانسانية في سوريا منذ ان أجاز مجلس الأمن الدولي تسليم المعونات الطارئة عبر حدود سوريا دون موافقة الحكومة السورية.

إلا انه حذر من ان "جماعات إرهابية" بعينها تواصل منع عمال الاغاثة من الوصول الى بعض مما يقدر بنحو 10.8 مليون شخص في سوريا هم في أمس الحاجة للمساعدات الانسانية.

ووافق مجلس الامن الدولي بالاجماع على القرار 2165 في شهر يوليو الماضي الذي يتضمن تفويضا بتوصيل المساعدات من أربعة معابر حدودية من تركيا والعراق والاردن وان كانت سوريا حذرت من انها ستعتبر توصيل مثل هذه الشحنات توغلا في اراضيها.

وتضمنت المعونات المرسلة عبر حدود سوريا أغذية لأكثر من 67 ألف شخص ومياه وإمدادات خاصة بالصحة العامة لنحو 75 ألف شخص وإمدادات طبية لما يقرب من 110 آلاف شخص.

وقال بان كي مون إنه تم اخطار الحكومة السورية مسبقا عند كل شحنة تمر عبر الحدود.

ومن اجمالي 10.8 مليون شخص هم في أمس الحاجة للمعونات -وهو ما يمثل نحو نصف عدد سكان سوريا- هناك أكثر من 6.4 مليون شخص من النازحين داخل البلاد بسبب الحرب الأهلية التي دخلت عامها الرابع.