دمشق 3 سبتمبر 2014 / أكد علي حيدر وزير الدولة لشؤون المصالحة الوطنية السوري اليوم ( الأربعاء ) أن بلاده " تسمع أقوالا ولا ترى أفعالا" من المجتمع الدولي بخصوص مكافحة الإرهاب على مستوى المنطقة وسوريا ، مطالبا المجتمع الدولي بـ " الجدية " في تنفيذ قرار مجلس الأمن لمكافحة إرهاب التنظيمات المتشددة .
وقال الوزير السوري في تصريحات للصحفيين عقب لقائه مارتن كريفتس رئيس مكتب المبعوث الخاص للامين العام للامم المتحدة وردا على سؤال فيما إذا لمست سوريا جدية من المجتمع الدولي حول قرار مجلس الأمن الدولي 2170، قال " نسمع أقوالا ولا نرى أفعالا حتى الآن من المجتمع الدولي لمكافحة الإرهاب على مستوى المنطقة وسوريا ، وقلنا لهم هذا الكلام ، ونحن ننتظر الجدية في التنفيذ".
واشار حيدر إلى أن مكافحة الإرهاب كان يطرح في السابق ليكون مدخلا للتدخل في الشؤون الداخلية لسوريا ، مبينا أنه اليوم يتم الفصل بين مكافحة الإرهاب كمشروع ، وبين الشؤون الداخلية لسوريا ، وهذا شيء جديد .
وأضاف الوزير السوري إن " اليوم هناك توافقا على مكافحة الإرهاب كأولوية لنا وللمجتمع الدولي وعلينا فقط أن نضع الآليات ليكون هناك مشروع مشترك في مكافحة الارهاب إن كانوا معنين فعليا وجديا في مكافحة الإرهاب على أن لا يكون مشروع مكافحة الإرهاب على حساب التدخل في الشؤون الداخلية السورية للوصول عبر عنوان مكافحة الارهاب للحديث عن الحوار الوطني والحل السياسي".
وأوضح وزير المصالحة الوطنية أهمية أن يكون المبعوث الخاص للأمم المتحدة دور اساسي في بعض القضايا التي تحتاج إلى بناء الثقة في بعض الأماكن والوصول إلى أماكن مستهدفة كفريق عمل واحد مع الوزارة ، مؤكدا على أهمية التنسيق معا لحماية المصالحات حتى لا يحدث انتكاسات كما حدث في السابق.
وبدوره أكد مارتن كريفتس أن الاتحاد الأوروبي جاهز لدعم أي خطة تقدم لمكافحة الإرهاب وما تم العمل عليه لم يؤد إلى مكان ، مشددا على أهمية رسم آلية عمل مستقبلية تتضمن المصالحات والعملية السياسية وآلية الحضور والإدارة وفي حال الاتفاق يمكن أن يتم تسويق هذه العملية إلى أوروبا .
وكان وليد المعلم وزير الخارجية السوري قد أعلن اواخر الشهر الماضي في مؤتمر صحفي استعداد بلاده التعاون إقليميا ودوليا في مكافحة الإرهاب شريطة التنسيق مع الحكومة السورية ، والجدية في التنفيذ ، مؤكدا أن الولايات المتحدة الامريكية غير جادة في مكافحة الإرهاب حتى الآن ، مطالبا بضرورة تجفيف منابع الإرهاب عبر منع تمويله من قبل بعض الدول الإقليمية والغربية .
وكان مجلس الأمن الدولي وافق بالاجماع على القرار 2170 الذي يجيز استخدام القوة في مكافحة تنظيمي ( داعش وجبهة النصرة ) الارهابيين .
أنباء شينخواشبكة الصين إذاعة الصين الدوليةتلفزيون الصين المركزي وزارة الخارجية الصينيةمنتدى التعاون الصيني العربي
جميع حقوق النشر محفوظة
التلفون: 010-65363696 فاكس:010-65363688 البريد الالكتروني Arabic@people.cn