تقرير اخباري: الجيش السوري يواصل عملياته العسكرية في عدد من المحافظات عشية وصول المبعوث الأممي الجديد الى دمشق

دمشق 8 سبتمبر 2014 / واصل الجيش السوري يوم الاثنين عملياته العسكرية ضد مقاتلي المعارضة المسلحة في عدد من المحافظات السورية ، وخاصة في حي جوبر بدمشق (شرقا) وفي محافظات القنيطرة (جنوب غرب سوريا) ودير الزور(شرقا) وحمص (وسط) ودرعا (جنوبا) والحق خسائر في صفوفهم بالعديد والعتاد ، عشية وصول المبعوث الأممي الجديد الى سوريا ستافان دي ميستورا الى دمشق للقاء مسئولين سوريين وشخصيات من المعارضة السورية في الداخل.

ونفذت وحدات من الجيش السوري سلسلة عمليات واسعة استهدفت مقرات الميليشيات المسلحة في جوبر والغوطة الشرقية ومناطق أخرى بريف دمشق.

ونقلت وكالة الأنباء السورية (سانا) عن مصدر عسكري قوله إن وحدات من الجيش استهدفت العديد من المسلحين ودمرت عدة مقرات لهم أثناء تقدمها في حي جوبر وضبطت شبكة من الأنفاق كما فككت العديد من العبوات الناسفة زرعها مسلحون في الشوارع ومنازل الأهالي بقصد تفجيرها عن بعد.

وذكر المصدر أن وحدات من الجيش حققت تقدماً ملحوظاً من الجهتين الشمالية والجنوبية من جوبر بعد أن استهدفت أعداداً من المسلحين من بينهم السعودي محمد الحارثي والسوداني جهاد عرمان وبالتزامن قتل ويصيب عدد من المسلحين في عملية لوحدة من الجيش في وادي عين ترما وتدمير أسلحة وذخيرة كانت لديهم ومن بين القتلى إبراهيم حسابا وخالد بدرة.

وفي إطار عملياتها المتواصلة ضد تجمعات التنظيمات الإرهابية المسلحة قضت وحدات من الجيش السوري على أعداد من الإرهابيين ودمرت لهم أوكارا وأسلحة وذخيرة وآليات في ريف القنيطرة.

وفي دير الزور دمرت وحدات من الجيش السوري أوكارا لإرهابيي تنظيم ( دولة العراق والشام ) وأوقعت في صفوفهم قتلى ومصابين بعضهم من جنسيات غير سورية في أحياء الرشدية والعرضي والحويقة ، بحسب ما وكالة ( سانا ).

وفي سياق آخر سويت اليوم أوضاع 1043 مطلوبا في درعا ( جنوب سوريا ) ممن تورطوا في الأحداث الاخيرة بعد تعهدهم بعدم القيام بأي عمل يمس أمن الوطن من بينهم عسكريون فارون أو تأخروا عن الالتحاق بقطاعاتهم العسكرية وذلك في صالة فرع درعا لحزب البعث الحاكم في سوريا بحضور رسمي وشعبي .

يشار إلى أن محافظة درعا شهدت حتى الآن تسوية أوضاع نحو 2350 مطلوبا.

وفي ظل هذه التصعيد العسكري بين الجيش السوري ومقاتلي المعارضة المسلحة أعلنت الأمم المتحدة يوم الإثنين ، أنّ الموفد الدولي الجديد إلى سوريا ستافان دي ميستورا سيقوم بأول زيارة له إلى دمشق اليوم (الثلاثاء).

وأصدرت الأمم المتحدة بياناً قالت فيه إنّ "دي ميستورا سيكون برفقة مساعده المصري رمزي عز الدين رمزي، وسيجري مشاورات مع مسؤولين ومعارضين سوريين".

وأضاف البيان أنّ المسؤولين سيزوران بعد ذلك دولاً عدّة في المنطقة، قبل التوجه في جولة إلى عواصم أخرى معنيّة بالنزاع السوري في أكتوبر المقبل ".

وسيصل المبعوث الدولي الى لبنان اليوم على أن يتوجه الثلاثاء الى دمشق برا ، وفقا لمصادر مقربة من مكتب الأمم المتحدة بدمشق صرحت لوكالة ((شينخوا)) .

ومن جانبه أكّد حسن عبد العظيم المنسق العام لهيئة التنسيق الوطنية المعارضة في الداخل في تصريحات نشرتها صحيفة (( الوطن )) المقربة من الحكومة السورية يوم الاثنين أنّ "دي ميستورا سيلتقي بعد ظهر الخميس المقبل في أحد فنادق دمشق وفداً من هيئة التنسيق الوطنية لقوى التغيير الوطني الديموقراطي المعارضة ".

وشدد المنسق العام على "ضرورة إيجاد حل سياسي سريع بتوافق إقليمي دولي وعربي".

وذكر عبد العظيم أنّ الوفد "سيطلب من الموفد عقد جولة جديدة من المفاوضات في جنيف ليتم العمل على تشكيل وفد للمعارضة يمثل كل القوى الوطنية الديمقراطية".

ورحبت دمشق بتعيين دي ميستورا، داعيةً إيّاه إلى الإلتزام بـ"الموضوعية والنزاهة" خلال أدائه لمهمته، خلفاً للاخضر الابراهيمي.

وهذه هي أول زيارة يقوم بها المبعوث الجديد الى سوريا منذ توليه هذا المنصب خلفاً للأخضر الإبراهيمي في يوليو الماضي .

واستقال الإبراهيمي في 31 مايو الماضي لشعوره بالإحباط بعد فشل الجهود الدولية في إنهاء الحرب الأهلية المستمرة في سوريا منذ أكثر من ثلاث سنوات، فيما عمل دي ميستورا مع الأمم المتحدة في الصومال والشرق الأوسط والبلقان ونيبال والعراق وأفغانستان أثناء العقود الثلاثة الأخيرة.