يانغ سي يوي(باحث بالمركز الصيني للدراسات الدولية): "المأزق الإستراتيجي" يحتاج إلى الدقة الدبلوماسية
قال الرئيس الأمريكي باراك أوباما أن الصين "تركب مجانا" في الشرق الأوسط. لكن في ظل تسارع نسق العولمة الإقتصادية، وترابط مصائر مختلف الأطراف ببعضها، أصبح من الصعب جرد الحسابات بدقة في ما يتعلق بمن يركب مجانا مع من.
إستند أوباما في حديثه على "ركوب الصين مجانا" في الشرق الأوسط عن عدم "مساهمة" الصين في التدخل العسكري في العراق، لكن، لو فرضنا أن الصين قامت بإرسال جنود، لإغتنمت الأطراف الأخرى ذلك في الدعاية إلى التوسع العسكري الصيني، وهذه هي المعضلة الإستراتيجية التي تواجهها الصين في مسيرة نهوضها.
هذه المعضلة تحتاج من الدبلوماسية الصينية أن تكون أكثر دقة. وهناك فارق فعلي بين مستوى مشاركة الصين في الشؤون السياسية للشرق الأوسط والمجال الإقتصادي.
يقول ماو تسي دونغ، إن السياسات والقرارات هي عصب حياة الحزب. لذلك على الصين أن تشارك بإيجابية في شؤون الشرق الأوسط، لكن يجب ألا تأخذ الريادة في ذلك. وتبادر إلى فتح حوار وتعاون مع القوى السياسية الفاعلة في المنطقة، دون أن تتدخل في السياسات الداخلية لدول المنطقة؛ وتطرح حل مشاكل المنطقة من خلال الحوار والمفاوضات؛ والعمل حثيثا على تفعيل دورها السياسي والإقتصادي والعسكري ضمن آلية الأمم المتحدة من أجل حماية السلام.
أنباء شينخواشبكة الصين إذاعة الصين الدوليةتلفزيون الصين المركزي وزارة الخارجية الصينيةمنتدى التعاون الصيني العربي
جميع حقوق النشر محفوظة
التلفون: 010-65363696 فاكس:010-65363688 البريد الالكتروني Arabic@people.cn