دمشق 27 أغسطس 2014 / أصدر الرئيس السوري بشار الأسد يوم الأربعاء مرسوما تشريعيا يقضي بتشكيل الحكومة السورية الجديدة برئاسة الدكتور وائل الحلقي رئيسا للوزراء، فيما سارعت المعارضة السورية بالداخل إلى انتقادها لعدم وجود تغيير حقيقي في بنيتها الأساسية، ولم يطرأ عليها أي تطوير ما يعني أن الحكومة السورية ماضية في سياستها دون أي تغيير يذكر.
وأفادت وكالة الأنباء السورية (سانا) بأن الرئيس بشار الأسد أصدر المرسوم رقم 273 للعام 2014 القاضي بتشكيل الحكومة السورية الجديدة برئاسة الدكتور وائل نادر الحلقي.
وضمت الحكومة السورية الجديدة 34 وزيرا، وحافظ 21 وزيرا على حقائبهم الوزارية من الحكومة السابقة ومن بينهم الوزارات السيادية.
وشغل المرشح للانتخابات الرئاسية التي جرت في 3 يونيو الماضي حسان النوري وزارة التنمية الإدارية ، وهي وزارة مستحدثة في هذه الحكومة.
ومن أبرز الوزراء الذين حافظوا على حقائبهم الوزارية في التشكيلة الجديدة العماد فهد جاسم الفريج وزيرا للدفاع ووليد المعلم للخارجية واللواء محمد إبراهيم الشعار وزيرا للداخلية والإعلام عمران الزعبي ، وعماد خميس وزير الكهرباء ، وعمر غلاونجي نائبا لرئيس الوزراء لشؤون الخدمات ووزير الإدارة المحلية.
ودخل الوزارة لأول مرة همام الجزائري الذي تسلم وزارة الاقتصاد والتجارة ومحمد عامر مارديني وزيرا للتعليم العالي ومحمد الجلالي وزير الاتصالات والتقانة وكمال الشيخة وزيرا للموارد المائية ومحمد غزال وزيرا للإسكان والتنمية العمرانية وخلف العبدالله وزيرا للعمل وغزوان خير بيك وزيرا للنقل ونزار وهبة يازجي وزيرا للصحة وحسان صفية وزيرا للتجارة الداخلية وحماية المستهلك وعصام خليل وزيرا للثقافة.
وشغل كل من عبدالله حسين وجمال شاهين وحسيب شماس ومحمد مطيع مؤيد منصب وزراء دولة فيما لم ترد تسمية وزارة الدولة لشؤون الهلال الأحمر السوري كما بالوزارة السابقة.
وقد سارعت المعارضة السورية في الداخل إلى توجيه انتقادات لاذعة للحكومة الوليدة التي لم يمض على تشكيلها بضع ساعات ، معتبرة أن هذه الحكومة "لم يطرأ عليها أي تغيير حتى على مستوى الوزارات الخدمية" ، على سبيل السخرية.
وقال أنس الجودة نائب رئيس تيار بناء الدولة السورية المعارضة في تصريحات خاصة لوكالة أنباء ((شينخوا)) بدمشق إنه " كما كان متوقعا بالنسبة لتشكيل الحكومة الجديدة فهي لم تأت بأي جديد حتى على مستوى الوزارات الخدمية، عدا عن الوزارات السيادية".
وأضاف الجودة "النظام بهذه التشكيلة الحكومية يؤكد أنه يفكر بعقلية أحادية وبأن حكومته معزولة عن الناس" ، مؤكد أن هذه السلطة "فشلت في إدارة البلاد ، والحل لا يكون إلا عبر كف يدها".
وأشار المعارض السوري إلى أن أداء الوزراء الذين احتفظوا بحقائبهم لم يكن بالمستوى المطلوب، ما يستدعي تغيرهم في اضعف الأحوال ، مستذكرا بما حدث في مطار الطبقة العسكري واللواء 93 في إشارة إلى وزير الدفاع السوري الحالي، وإلى انقطاع التيار الكهربائي لساعات طويلة دون إيجاد حلول مناسبة.
ومن جانبه وصف ماهر مرهج الأمين العام لحزب الشباب السوري الوطني المعارض تشكيل الحكومة بأن "حكومة أصدقاء ومعارف"، منتقدا رئيس الحكومة السورية لعدم مشاوراته القوى السياسية والأحزاب الموجودة في الداخل، مؤكدا أن هذا الأمر هو إقصاء للطرف الآخر وإن كان بالمعارضة.
وقال مرهج لـ ((شينخوا)) بدمشق إن رئيس الحكومة لم يستقرأ رغبة الشارع في أداء الحكومة السابقة، مشيرا إلى أن السوريين صدموا بتشكيل حكومة مكررة، متسائلا ما الهدف من وراء ذلك؟ مؤكدا أن الشارع السوري برمته لم يكن راضيا عن أداء بعض الوزارات الخدمية.
وكان الأسد قد كلف في العاشر من الشهر الجاري وائل الحلقي بتشكيل حكومة جديدة.
وتولى الحلقي منصب رئيس مجلس الوزراء منذ أغسطس عام 2012 بعد إعفاء رئيس الوزراء الأسبق رياض حجاب الذي أعلن انشقاقه عن النظام.
يشار إلى أن هذه هي أول حكومة سورية تشكل بعد فوز الرئيس الأسد بالانتخابات الرئاسية التي خاضها في يونيو 2014، لولاية دستورية ثالثة لسبع سنوات قادمة.
وكانت المعارضة السورية في الداخل والخارج قد قاطعت الانتخابات البرلمانية والرئاسية، معتبرة أنها غير شرعية بسبب الظروف الأمنية التي تعيشها البلاد في ظل دخول الأزمة السورية عامها الرابع مع غياب أي حل سياسي للأزمة في البلاد .
أنباء شينخواشبكة الصين إذاعة الصين الدوليةتلفزيون الصين المركزي وزارة الخارجية الصينيةمنتدى التعاون الصيني العربي
جميع حقوق النشر محفوظة
التلفون: 010-65363696 فاكس:010-65363688 البريد الالكتروني Arabic@people.cn