غزة 19 أغسطس 2014 / نفت حركة المقاومة الإسلامية (حماس) علمها بإطلاق صواريخ من قطاع غزة اليوم (الثلاثاء) على جنوب إسرائيل، متهمة إياها "بإجهاض" مفاوضات القاهرة الهادفة إلى التوصل إلى اتفاق تهدئة دائم.
وقال سامي أبو زهري الناطق باسم حماس في بيان إنه " ليس لدى حماس أي معلومات حول إطلاق صواريخ من غزة" كما أعلنت مصادر إسرائيلية.
وأضاف أبو زهري أن الغارات الإسرائيلية على قطاع غزة "تهدف إلى إجهاض مفاوضات القاهرة، ونحمل الاحتلال المسؤولية عن التصعيد وكل التداعيات المترتبة عليه".
وفي بيان لاحق للحركة الإسلامية قالت إن الوفد الفلسطيني لمباحثات التهدئة سلم موقفه النهائي للوسيط المصري، معتبرة أن "الكرة الآن في الملعب" الإسرائيلي.
وأكدت في بيانها الذي تلقت وكالة أنباء ((شينخوا)) نسخة منه، أن "المقاومة قادرة على التعامل مع كل الخيارات والتطورات".
واعتبرت أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو "أُعطي الوقت الكافي للاختيار بين استمرار الحرب أو إنجاز اتفاق تهدئة فاختار إفشال مفاوضات القاهرة والعودة للتصعيد".
وتوعدت الحركة نتنياهو "بدفع ثمن" أعماله، مؤكدة "أن المقاومة على جاهزية تامة للدفاع عن غزة وهي تتدارس كل الخيارات في ضوء تطورات الأوضاع ومجريات الأمور والوقائع على الأرض".
من جهته، قال القيادي في حركة الجهاد الإسلامي وعضو الوفد الفلسطيني خالد البطش، إنه جرى تعليق مفاوضات التهدئة في القاهرة بعد انسحاب الوفد الإسرائيلي دون التوصل لاتفاق.
وأكد البطش في تصريحات من القاهرة لإذاعة صوت (القدس) التي تبث من غزة، أن الوفد الفلسطيني كان حريصا على التوصل لاتفاق وقف إطلاق نار "لكن ليس بأي ثمن".
وأعرب عن أمله في أن ينجح "الأشقاء" المصريون في إنقاذ الموقف، مؤكدا أن القاهرة حريصة على التوصل لاتفاق لوقف إطلاق النار في قطاع غزة.
ويشن الطيران الحربي الإسرائيلي سلسلة غارات منذ عصر اليوم على مناطق متفرقة في قطاع غزة مستهدفا أراضي خالية.
وأعلنت مصادر طبية فلسطينية عن مقتل سيدة وطفلة فلسطينيتين، وجرح 16 آخرين مساء اليوم (الثلاثاء) في غارة إسرائيلية على منزل سكني في مدينة غزة.
وفي وقت سابق أعلنت المصادر عن إصابة مسعفين بجروح جراء غارة إسرائيلية استهدفتهما داخل سيارة إسعاف في منطقة جحر الديك وسط قطاع غزة، فيما أعلن مسعفون عن إصابة خمسة فلسطينيين، بينهم ثلاثة أطفال بجروح جراء الغارات الإسرائيلية المتواصلة.
يأتي ذلك بعد أن أعلنت إسرائيل عن سقوط ثلاثة صواريخ أطلقها مسلحون من قطاع غزة في جنوب أراضيها.
وذكرت الإذاعة الإسرائيلية العامة أن الصواريخ الثلاثة سقطت إلى الغرب من مدينة بئر السبع في مناطق غير مأهولة دون أن تسفر انفجاراتها عن وقوع إصابات أو أضرار.
وجاء هذا التطور قبل ساعات من انتهاء اتفاق وقف إطلاق النار المؤقت الذي أعلنته مصر الليلة الماضية لمدة 24 ساعة لاستكمال مفاوضات إعلان اتفاق دائم للتهدئة بين الفصائل الفلسطينية وإسرائيل.
وذكرت مصادر إسرائيلية أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أوعز إلى الوفد الإسرائيلي المفاوض في القاهرة بالعودة إلى إسرائيل.
وتجرى في القاهرة منذ أسبوعين مفاوضات غير مباشرة بين وفدين إسرائيلي وفلسطيني، حيث يضم الأخير ممثلين عن منظمة التحرير الفلسطينية وحركتي حماس والجهاد الإسلامي بوساطة مصرية لبحث تثبيت اتفاق تهدئة دائم في قطاع غزة.
وأعلنت وزارة الخارجية المصرية الليلة الماضية تمديد وقف إطلاق النار المؤقت بين الفصائل الفلسطينية وإسرائيل الذي استمر ثمانية أيام لمدة 24 ساعة جديدة.
وشن الجيش الإسرائيلي في الثامن من يوليو الماضي ولنحو شهر على قطاع غزة عملية عسكرية أطلق عليها اسم (الجرف الصامد) ردا على إطلاق الصواريخ من القطاع تجاه إسرائيل ولتدمير الأنفاق الممتدة من القطاع إلى الأراضي الإسرائيلية، وذلك قبل أن توقفها اتفاقات مؤقتة لوقف إطلاق النار بوساطة مصرية في مسعى لإعلان اتفاق تهدئة دائم.
وخلفت العملية مقتل أكثر من ألفي فلسطيني وجرح 10 آلاف آخرين، إلى جانب دمار واسع في المنازل والبني التحتية في قطاع غزة، في مقابل مقتل 68 إسرائيليا بينهم 64 جنديا.
أنباء شينخواشبكة الصين إذاعة الصين الدوليةتلفزيون الصين المركزي وزارة الخارجية الصينيةمنتدى التعاون الصيني العربي
جميع حقوق النشر محفوظة
التلفون: 010-65363696 فاكس:010-65363688 البريد الالكتروني Arabic@people.cn