ناي بي تاو 11 أغسطس 2014 / دعا وزير الخارجية الصيني وانغ يي إلى مفهوم أمني جديد للقرن الحادي والعشرين من أجل ضمان تحقيق السلام الدائم والأمن في آسيا.
وخلال كلمته أمام المنتدى الإقليمي الـ 21 للآسيان الذي أنهى اعماله يوم امس، اشار وانغ يي إلى أن آسيا حافظت على السلام والاستقرار والتنمية السريعة نسبيا على مدار السنوات الأخيرة. وعزا ذلك إلى الالتزام المشترك من قبل الدول الآسيوية بتحسين الاقتصاد والمستوى المعيشي لافرادها وجهودها الفعالة للمشاركة في التعاون الإقليمي وتعزيزه فضلا عن التكامل السليم بين الدول الكبرى في المنطقة الأمر الذي يساعد في خلق بيئة إقليمية مستقرة بشكل عام.
وأكد على وجهة نظر الصين فيما يتعلق بمفهوم الأمن المشترك والشامل والتعاوني والمستدام في آسيا واستعدادها لوضع مفهوم جديد للأمن الذي يحقق المنافع للجميع.
وقال إن المفهوم الأمني الجديد المقترح الذي لاقى اعترافا ودعما من دول آسيوية اخرى يتوافق مع الاتجاه التاريخي للدول الآسيوية التي تتشارك نفس المصير وتلبية للاحتياجات الملحة لكافة أطراف التعاون لمواجهة التحديات الأمنية.
كما يعمل أيضا كمصدر للحكمة والتوافق بين كافة الدول ويفتح آفاقا جديدة وواسعة للتعاون الأمني في آسيا.
وقال وانغ يي إن المفهوم الأمني الآسيوي يدعو إلى التشاور والحوار وليس التهديد باستخدام القوة والانفتاح والاشتمالية وليس الاقصاء المتبادل والتعاون المربح بدلا من اتباع نهج اللعبة الصفرية.
واشار إلى أنه "يتعين على كافة الأطراف تعميق الحوار الأمني وتعزيز الأمن المشترك. ويجب في حالة النزاعات المتعلقة بالسيادة على الاراضي والحقوق والمصالح البحرية أن تسعى كافة الاطراف المعنية لايجاد حلول سلمية عبر التفاوض والتشاور استنادا إلى القانون الدولي والاعراف التي تحكم العلاقات الدولية والحقائق التاريخية."
وأضاف أنه يتعين أن تستأنف المحادثات السداسية في اقرب وقت في محاولة لدفع نزع السلاح النووي في شبه الجزيرة الكورية وحماية السلام والاستقرار هناك. كما أضاف أن المصالحة الوطنية الممتدة والشاملة في أفغانستان يجب ان تتم من أجل تعزيز اعادة الاعمار السلمي والتنمية هناك.
ودعا إلى بذل الجهود لتعزيز التعاون الأمني غير التقليدي ودعم الأمن الاشمل وحث كافة الأطراف على المشاركة بفاعلية في المنتدى الاقليمي للآسيان للاغاثة من الكوارث (2015) الذي تنظمه الصين وماليزيا في فبراير 2015.
وأضاف أنه ينبغي على الدول الكبرى أن تعزز التكاملات السليمة وتسلط الضوء على الامن التعاوني. وقال إنه يبنغي أيضا أن تكون موضوعية ومعتدلة خلال حكمها على النوايا الاستراتيجية لبعضها البعض وتتمسك بمبدأ عدم الصراع وعدم المواجهة والاحترام المتبادل والتعاون المربح لكافة الأطراف.
ومضى وانغ قائلا "الصين ملتزمة بتعزيز الشراكة الاستراتيجية الشاملة بينها وبين روسيا وبناء نمط جديد من العلاقة بين الدول الكبرى مع الولايات المتحدة وتعميق الشراكة التعاونية الاستراتيجية مع الهند."
واشار إلى أنه يجب على كافة الاطراف أن تستكشف سبلا جديدة لإقامة نموذج أمني جديد من أجل ضمان الأمن المستدام. وأضاف أنه ينبغي بذل الجهود لتغيير الوضع حيث لا يزال التعاون الأمني في آسيا غير مواكب للتعاون الاقتصادي بالإضافة إلى إقامة نموذج أمني يتناسب مع المنطقة ويلبي احتياجات كافة الأطراف.
وقال إن الانواع المختلفة من الآليات يمكن ان تعمل جنبا إلى جنب في حين يمكن للقوى المختلفة أن تلعب ادوارها وسلط الضوء على ان مركزية الآسيان يجب أن يحكمها آليات مثل المنتدى الإقليمي للآسيان كما يجب ان تقدم الجلسة الكاملة لاجتماع وزراء دفاع الآسيان اسهامات أكبر للأمن في المنطقة.
وقال وزير الخارجية "علينا أن نتحلى بالانفتاح والاشتمالية ونلتزم بالتعددية وأن نتخلى عن التفكير القديم لقوة السياسة والردع العسكري ونتخذ خطوات في وقتها ونقوم بالتعاون الامني بالتوازي مع التعاون الاقتصادي حتى تتمكن من دعم بعضنا البعض."
واشار وانغ إلى أن المنتدى يجب أن يعطي الأولوية للثقة في المستقبل ويضع إجراءات بناء الثقة على قمة أولوياته ويبني التوافق عبر الدبلوماسية الوقائية والنتائج الموجهة وتعميق التعاون في المجالات الأمنية غير التقليدية مثل الاغاثة من الكوارث ومكافحة الإرهاب والتصدي للجرائم عبر الحدود والأمن البحري والأمن الإلكتروني والانفتاح ومواكبة العصر من أجل تعزيز كفاءة ونشاط المنتدى.
أنباء شينخواشبكة الصين إذاعة الصين الدوليةتلفزيون الصين المركزي وزارة الخارجية الصينيةمنتدى التعاون الصيني العربي
جميع حقوق النشر محفوظة
التلفون: 010-65363696 فاكس:010-65363688 البريد الالكتروني Arabic@people.cn