واشنطن 20 يوليو 2014 / بدأت الولايات المتحدة يوم الأحد الدفع من اجل وقف إطلاق النار في غزة وسط حرب برية إسرائيلية تهدف إلى وقف إطلاق الصواريخ من القطاع على السكان المدنيين في إسرائيل.
وجاءت جولة العنف المفاجئة بعد أشهر من فشل وزير الخارجية الأمريكي جون كيري في التوصل إلى اتفاق سلام وبعد عرض طرحه الرئيس الأمريكي باراك اوباما في وقت سابق من هذا الشهر للتفاوض بشأن هدنة بين الجانبين قبل بدء التوغل البري.
وأصدرت وزارة الخارجية الأمريكية يوم الأحد بيانا دعت فيه إلى " وقف إطلاق النار في أسرع وقت ممكن"، مضيفة أن كيري سيسافر اليوم ) الاثنين( إلى مصر لبحث الوضع الملح مع كبار المسؤولين هناك.
بيد أن خبراء قالوا إن إسرائيل تعتقد انه من المهم وقف هجمات الصواريخ على مواطنيها، وإن الدولة اليهودية لا تثق بأن حماس ستلتزم بأي وقف إطلاق نار.
وقال ارئيل كوهين، المسؤول بارز بتحليل السوق الدولية، وهي جهة استشارية لتحليل المخاطر السياسية على الطاقة والمواد الخام، إن إسرائيل من غير المرجح أن توقف العمليات حتى تحقق أهدافها العسكرية، مضيفا بقوله " لا يوجد دولة سيادية تقبل بإطلاق الصواريخ على أراضيها".
وقامت الولايات المتحدة على مدار أكثر من عقد بمحاولات لإبرام اتفاق سلام بين الإسرائيليين والفلسطينيين لكن دون جدوى.
وأضاف أن زيارة كيري إلى القاهرة من أجل وقف إطلاق النار قد لا تحمل الكثير من الثمار، لأن مصر فقدت الكثير من مصداقيتها عند الفلسطينيين.
وفي الواقع، ربما المشكلة الأخطر في إنهاء هذه الجولة من الحرب تكمن في الحكومة الجديدة في القاهرة، وكانت مصر الوسيط الرئيسي في محادثات الهدنة في عام 2012. وبينما استطاع الرئيس المعزول محمد مرسي إشراك حماس بمصداقية كبيرة بحكم الارتباط الأيدلوجي، إلا أن الرئيس الحالي عبد الفتاح السيسي، العدو اللدود للمجموعات المسلحة الإسلامية بما في ذلك حماس، لا يتمتع بمثل هذا الوصول، وفقا لواين وايت، نائب المدير السابق لمكتب الاستخبارات الشرق الأوسط التابع لوزارة الخارجية الأمريكية.
وأشار وايت إلى أن مصداقية الولايات المتحدة عند الفلسطينيين تآكلت منذ الحرب العربية -الإسرائيلية عام 1973 عندما دشن الرئيس الأمريكي الأسبق ريتشارد نيكسون جسرا جويا لتوفير المساعدات العسكرية الحاسمة لإسرائيل. وفي الآونة الأخيرة، منذ انهيار عملية السلام الإسرائيلية-الفلسطينية في أواخر التسعينيات وتضررت صورة الولايات المتحدة بنظر الفلسطينيين بسبب علاقات واشنطن الوثيقة مع إسرائيل بغض النظر عن حكوماتها المتشددة الأخيرة.
ومنذ هجمات 11 سبتمبر 2001 الإرهابية على نيويورك وواشنطن، أجبرت المعارضة الأمريكية النشطة والإجراءات العسكرية ضد المسلحين الإسلاميين المنبثقين من جذور مماثلة مثل حماس، أجبرت الولايات المتحدة على التعامل مع حماس من بعيد من خلال وسطاء.
وفي يوم الجمعة، قال اوباما للصحفيين انه يدعم العملية البرية الإسرائيلية، بيد انه حث الدولة اليهودية على تقليل الخسائر في صفوف المدنيين في النزاع الذي تسبب في وفاة أكثر من 400 مدني فلسطيني.
أنباء شينخواشبكة الصين إذاعة الصين الدوليةتلفزيون الصين المركزي وزارة الخارجية الصينيةمنتدى التعاون الصيني العربي
جميع حقوق النشر محفوظة
التلفون: 010-65363696 فاكس:010-65363688 البريد الالكتروني Arabic@people.cn