الصين وفنزويلا تصدران إعلانا مشتركا حول الارتقاء بالعلاقات الثنائية إلى شراكة إستراتيجية شاملة

كاراكاس 21 يوليو 2014 / أصدرت الصين وفنزويلا إعلانا مشتركا في كاراكاس يوم الاثنين حول الارتقاء بعلاقاتهما الثنائية إلى شراكة إستراتيجية شاملة.

ويعد هذا الإعلان انجازا كبيرا حققته زيارة الرئيس الصيني شي جين بينغ لفنزويلا التي استمرت يومين وجاءت في الوقت الذي تحتفل فيه الصين وهذه الدولة الواقعة في أمريكا اللاتينية هذا العام بمرور أربعة عقود على إقامة العلاقات الدبلوماسية فيما بينهما.

وفي عام 2001، أقامت الصين وفنزويلا شراكة إستراتيجية للتنمية المشتركة، لتستهلا فترة من التنمية السريعة والمثمرة للعلاقات الثنائية. ومن أجل وضع خط عام للتعاون المستقبلي، تعهدتا بالارتقاء بشراكتهما إلى شراكة إستراتيجية شاملة.

وذكر الإعلان المشترك أن الجانبين سيعززان الحوارات السياسية والتبادلات الرفيعة المستوى.

وسيحافظ قادة البلدين على اتصالات متكررة، وسيتبادلان وجهات النظر في حينه حول العلاقات الثنائية والقضايا ذات الاهتمام المشترك من أجل توسيع وزيادة التوافق.

ويرغب الجانبان في زيادة التبادلات بين حكومتيهما وهيئتهما التشريعية وأحزابهما السياسية وحكوماتهما المحلية في جهد يرمى إلى تدعيم تبادل الخبرات والتعلم من الآخر.

ويؤكد زعيما البلدين مجددا في الإعلان على أهمية الحفاظ على المبادئ الأساسية للقانون الدولي بما في ذلك احترام السيادة وسلامة الأراضي وعدم التدخل في الشؤون الداخلية للبلدان الأخرى .

وأعربا عن معارضتهما لأي تصرف أحادي الجانب من قبل أي دولة أو منظمة يسعى إلى تقويض استقلال البلدين أو استقرارهما السياسي والاجتماعي ، وأعربا عن تأييدهما للوسائل السلمية في تسوية النزاعات باعتباره المبدأ المرشد لتناول العلاقات بين الدول.

وتؤكد فنزويلا مجددا في الإعلان على التزامها الثابت بسياسة صين واحدة ودعمها للتنمية السلمية للعلاقات عبر المضيق فضلا عن إعادة التوحيد السلمي للصين.

ومن ناحية أخرى، تتفهم الصين وتحترم تبني فنزويلا لسياسة خارجية تقوم على الاستقلال والاعتماد على الذات ورثتها عن الأمنية التي لم تتحقق بعد للمحرر الراحل سيمون بوليفار.

واتفق الجانبان أيضا على مواصلة تدعيم اللجنة الصينية- الفنزويلية المشتركة والرفيعة المستوى لتخطيط التعاون الثنائي وتوجيهه وتنفيذه.

ويرى الجانبان أن تعزيز التعاون الشامل والبراغماتي يعد مكونا رئيسيا في تنمية العلاقات الثنائية، وأنهما على استعداد لتدعيم التخطيط العلمي وبذل جهود منسقة والعمل خطوة خطوة، وتكملة ميزات الآخر في دفع التعاون من أجل تحسين مستوى معيشة الشعبين.

واتفق الجانبان على مواصلة الاستفادة من إمكانات التنمية، وتوسيع حجم التجارة، وتعزيز التنمية المستقرة والمتوازنة للتجارة الثنائية.

وذكر الإعلان أن الدولتين تتعهدان بمواصلة تعزيز التعاون وتعميقه في مجالات مثل الشؤون المالية والاستثمار والطاقة والتعدين والزراعة وبناء البني التحتية والاتصالات والتصنيع والتكنولوجيا الفائقة، والتشجيع على نقل التكنولوجيا واقتسام المعرفة.

وعلى الصعيدين الاجتماعي والثقافي، تتعهد الصين وفنزويلا بزيادة التبادلات في مجالات التعليم والثقافة والسياحة والصحة لتعزيز الفهم المتبادل وتدعيم أساس الصداقة بين الشعبين.

كما أتخذ الجانبان إجراءات فعالة لتعزيز وتسهيل تبادل الأفراد لتهيئة ظروف أفضل لتوسيع التعاون الصيني - الفنزويلي في شتي المجالات .

وفي الإعلان ، أعربت الدولتان اللتان لديهما وجهات نظر ومواقف متماثلة أو متطابقة حول العديد من القضايا الدولية، أعربتا أيضا عن رغبتهما في تدعيم التعاون داخل الأطر المتعددة الأطراف والحفاظ على تنسيق وتعاون إستراتيجيين وثيقين حول القضايا الإقليمية والدولية الكبري لحماية حقوق الدول النامية معا.

وفي الإعلان ، اشادت الصين بدور فنزويلا في دعم التعاون بين الصين ودول أمريكا اللاتينية وموقفها الإيجابي بشأن تشكيل منتدى بين الصين ومجموعة دول أمريكا اللاتينية والكاريبي.

وذكر الإعلان أن الصين ستتعاون مع دول أمريكا اللاتينية بما فيها فنزويلا لمواصلة تعزيز الشراكة الشاملة والتعاونية بين الصين وأمريكا اللاتينية والتي تتسم بالمساواة والمنفعة المتبادلة والتنمية المشتركة.

وخلال زيارة شي، وقع الجانبان إجمالي 16 اتفاقية تغطى مجالات مثل الطاقة والتعدين، والشؤون المالية، وبناء البني التحتية، والزراعة ، والتكنولوجيا الفائقة.