عمان 17 يوليو 2014 / قال وزير الخارجية وشئون المغتربين الأردني ناصر جودة اليوم (الخميس)، إن الحل السياسي للقضية الفلسطينية وحده الكفيل بضمان عدم تكرار العدوان الإسرائيلي الوحشي على قطاع غزة.
جاء ذلك، خلال جلسة مباحثات جمعت جودة مع نظيره النرويجي بورغ بريند، وتناولت العلاقات الثنائية وتطورات الأوضاع الخطيرة في الأراضي الفلسطينية، خاصة قطاع غزة، وآخر المستجدات في سورية والعراق حسب بيان للخارجية الأردنية.
وأعرب جودة عن موقف بلاده الرافض للعدوان الاسرائيلي المتكرر على غزة واستهداف المدنيين، الذي أسفر عن سقوط أكثر من 200 شهيد لغاية الآن وما يفوق 1500 جريح، مؤكدا موقف بلاده الداعي إلى احترام القانون الدولي، ووقف إطلاق النار، وكل العمليات التي تستهدف المدنيين الأبرياء. وذكر أن "الحل الوحيد الذي يضمن عدم تكرار هذا العدوان الاسرائيلي مع وحشيته وهمجيته هو حل سياسي، ومفاوضات سياسية شاملة وجادة، تضمن إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة على التراب الوطني الفلسطيني وعاصمتها القدس الشرقية، والكرامة والاستقلال والسيادة للشعب الفلسطيني على أرضه".
وأشار جودة إلى أن العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني يعمل بشكل أساسي من خلال اتصالات مكثفة مع زعماء وقادة المنطقة والعالم، للوصول إلى وقف إطلاق النار، مبرزا دعم الحكومة الأردنية للجهود التي تبذلها جمهورية مصر العربية في هذا المجال، نظرا لارتباطها المباشر وعبر سنوات بهذا الملف.
من جهته، عبر وزير الخارجية النرويجي عن تقدير بلاده ودعمها لمواقف الأردن ودوره لتحقيق السلام والاستقرار في منطقة الشرق الأوسط.
وبحث الجانبان تطورات الأوضاع على الساحة السورية، مؤكدين أهمية التوصل إلى حل سياسي يضمن أمن وأمان سورية ووحدتها، بمشاركة كل مكونات الشعب السوري.
واستعرضا تطورات الوضع في العراق، حيث أكد جودة دعم الأردن لكل ما يحفظ سلامة العراق ووحدة أراضيه وشعبه، داعيا إلى حل الأزمة هناك من خلال عملية سياسية تشارك فيها جميع مكونات الشعب العراقي.
وفي تصريحات صحفية عقب المباحثات، قال جودة إن النرويج دولة مهمة جدا في اطار اوروبا مع انها ليست عضوا في الاتحاد الاوروبي، ولكنها دولة مهمة خاصة في ما يتعلق بقضايا منطقة الشرق الأوسط، حيث تترأس اللجنة المكلفة بدعم الاراضي الفلسطينية المحتلة عبر سنوات ولذلك انخراطهم في عملية السلام ومفاوضات السلام بين الفلسطينيين والاسرائيليين انخراط مهم جدا وعامل ايجابي، معربا عن تقدير بلاده للدعم الذي تقدمه النرويج للأردن، خاصة في موضوع استضافة اللاجئين السوريين .
من جهته، عبر وزير الخارجية النرويجي عن تقديره للشعب الاردني وللاردن على استضافتهم للاجئين السوريين وقبلهم العراقيين وايوائهم وتقديم الخدمات لهم، مشيرا إلى أن بلاده تدرك حجم التحديات التي يواجهها الاردن في هذا الاطار.
وقال " اننا نقدر للقيادة الحكيمة للملك عبدالله الثاني التزامها بتحقيق السلام والاستقرار والوصول إلى حل الدولتين واقامة الدولة الفلسطينية المستقلة على خطوط الرابع من يونيو عام 1967، معربا عن أمله أن يتم إنهاء المعاناة الانسانية ".
أنباء شينخواشبكة الصين إذاعة الصين الدوليةتلفزيون الصين المركزي وزارة الخارجية الصينيةمنتدى التعاون الصيني العربي
جميع حقوق النشر محفوظة
التلفون: 010-65363696 فاكس:010-65363688 البريد الالكتروني Arabic@people.cn