الأردن: تمرين "الأسد المتأهب" يتضمن التدريب على كيفية التعامل مع السلاح الكيماوي

عمان 27 مايو 2014 / أكد مسؤولان عسكريان أردني وأمريكي اليوم (الثلاثاء) أن التمرين العسكري المشترك "الأسد المتأهب" الذي بدأ الأحد في الأردن يتضمن التدريب على كيفية التعامل مع تداعيات واثار استخدام السلاح الكيماوي.

وقال مدير التمرين العسكري المشترك، العميد فهد الضامن، خلال مؤتمر صحفي مشترك، اليوم مع الجنرال روبرت كتالونوتي مدير التدريب بالجيش الأمريكي، إنه لن يتم استخدام الأسلحة الكيماوية خلال التمرين بل سيتم التدرب على كيفية التعامل معها.

وأوضح الضامن أن التمرين يهدف إلى رفع الجاهزية العملياتية للقوات المشاركة فيه ولا علاقة له بالأحداث الدائرة في منطقة الشرق الأوسط.

وبدأت الأحد في الأردن فعاليات التمرين العسكري "الأسد المتأهب"، بمشاركة وحدات عسكرية تتألف من نحو13 ألف جندي من 22 دولة عربية وأجنبية.

وينظم التمرين للمرة الرابعة في الأردن، بالتعاون مع الولايات المتحدة الأمريكية.

وتشارك قوات أمريكية قوامها 6 الاف جندي في التدريب العسكري.

وقال الضامن ردا على سؤال حول وجود القوات الأمريكية في الأردن، إن الولايات المتحدة الأمريكية لن تترك أي جندي متواجد على الأراضي الأردنية وإما سيتم ترحيلهم إلى بلدهم أو توزيعهم على القواعد العسكرية الأمريكية في المنطقة.

ونفى ما تناقلته وسائل إعلام حول وجود قوات إسرائيلية مشاركة في التمرين، قائلا إن إسرائيل لم تشارك نهائيا ولا بأي شكل من الأشكال.

من جانبه، قال الجنرال الأمريكي إن التدريبات لن تشمل أي أسلحة كيميائية وأن ذلك لم يحدث قبلا ولن يحدث بعد ذلك، لكن التمرينات تشمل التدريب على التعامل مع آثار العديد من أنواع الأسلحة ومنها الكيميائية.

وتابع أن التمرين لا يشتمل على تحضيرات لتوجيه ضربة لأية دولة، وأنه يروم تعزيز المواءمة بين المنظومات العسكرية المتشابهة وكذلك تعزيز "قدراتنا على العمل المشترك عند حدوث أي طارئ".

وأضاف أن التمرين سيتضمن عمليات بحرية للتدريب على محاربة القرصنة، بالإضافة إلى قوات برية خاصة تستخدم المدرعات والمدفعية، تساندها طائرات مقاتلة ونفاثة، مشيرا إلى أن التمرين يتضمن أيضا تدريب على كيفية التعامل مع المواد الكيماوية.

وأوضح أن التمرين يجمع القوات الأمريكية بشركائها من الأردن والدول الصديقة، مؤكدا عمق العلاقات بين البلدين.

وقال كتالونوتي إن التمرينات تشارك بها أربع قطع بحرية من القوات البحرية الأمريكية في العقبة جنوب الأردن، وأنه لن تبقى في الأردن أي قوات أو قطع عسكرية أمريكية بعد انتهاء العمليات.

ويستمر التمرين المشترك الذي يشمل تدريبات عسكرية وبحرية في الميادين والمنشآت العسكرية في أنحاء الأردن والمياه الدولية في خليج العقبة على البحر الاحمر حتى الثامن من يونيو المقبل.