محكمة أردنية تبرئ الإسلامي المتشدد "ابو قتادة" من تهم بالإرهاب

عمان 26 يونيو 2014 / برأت محكمة أردنية اليوم (الخميس) الإسلامي الأردني المتشدد عمر محمود عثمان المكنى بـ"ابو قتادة" من تهم بالتخطيط للقيام بعمليات إرهابية ضد مقار أمنية والمدرسة الأمريكية في عمان عام 1997.

وقضت محكمة أمن الدولة الأردنية في جلستها اليوم ببراءة ابو قتادة فيما يعرف بقضية "الإصلاح والتحدي"، لـ"عدم وجود بينة تدعم الإفادات ضده"، حسب ما أعلن وكيل الدفاع عنه المحامي غازي الذنيبات.

وقال الذنيبات لوكالة أنباء ((شينخوا)) " إن المحكمة استندت في حكمها على قرار لدائرة المطبوعات والنشر في الأردن أجازت فيه كتاب ألفه ابو قتادة وعثر على نسخ منه في منازل متهمين في القضية، حيث يمكن لأي شخص اقتناء الكتاب كونه مُجازا ".

وجرت أحداث قضية الإصلاح والتحدي عام 1997، حيث مثل أمام المحكمة وقتها 28 متهما من تنظيم التيار السلفي الجهادي، من بينهم "ابو قتادة" بتهم القيام بأعمال إرهابية استهدفت مبنى دائرة المخابرات وبعض المراكز الأمنية في منطقة صويلح والمدرسة الأمريكية بعمان.

وسبق أن حكم غيابيا على ابو قتادة في هذه القضية بالإعدام في الأردن عام 1999، بتهمة التآمر لتنفيذ هجمات إرهابية على عدة منشآت، بينها المدرسة الأمريكية في عمان، ثم تم تخفيف الحكم إلى السجن مدى الحياة مع الأشغال الشاقة.

لكن المحكمة أسقطت هذه الأحكام بعدما تسلم الأردن "ابو قتادة" من بريطانيا في 12 يوليو من العام الماضي كونها صدرت غيابيا وبدأت السير في محاكمته في مطلع ديسمبر الماضي.

ولن يفرج عن "ابو قتادة" كونه يُحاكم في قضية أخرى تعرف بـ"تفجيرات الألفية"، إذ أجلت المحكمة النظر فيها، حسب محاميه.

وقال الذنيبات " سننتظر مطلع شهر سبتمبر المقبل قرار المحكمة في قضية تفجيرات الألفية التي أجلت المحكمة النظر فيها ".

وقضية تفجيرات الألفية التي جرت أحداثها عام 1999، حكم فيها على "ابو قتادة" عام 2000 بالسجن 15 عاماً، بتهمة التخطيط لتنفيذ هجمات إرهابية ضد سياح في أثناء احتفالات الألفية في الأردن.

وينفي ابو قتادة أي علاقة له بأي من المتهمين أو المحكومين في قضيتي الإصلاح والتحدي، وتفجيرات الألفية باستثناء منظر التيار السلفي الجهادي عصام البرقاوي المكنى بـ"ابو محمد المقدسي"، مؤكدا أنه يعرفه من خلال مؤلفاته وما يكتب عنه في وسائل الإعلام.

وكانت السلطات البريطانية سلمت "ابو قتادة" إلى الأردن باختياره، بعد سنوات من التوقيف والاعتقال في لندن ورفع دعاوى قضائية لترحيله، حيث خضع للتحقيق من قبل مدعي عام أمن الدولة العقيد فواز العتوم، فور وصوله إلى المملكة في يوليو الماضي.