بكين 9 يوليو 2014 / يوفر اجتماع سنوي رفيع المستوى بين الصين والولايات المتحدة، انطلق اليوم ) الأربعاء( في بكين، فرصة كبيرة للجانبين لمواصلة إزالة الحواجز التي تعوق تعاونهما الاقتصادي .
فممن المرجح أن يحقق الجانبان في الجولة السادسة من الحوار الاستراتيجي والاقتصادي الصيني-الأمريكي ، قفزات واسعة في مفاوضاتهما بشأن اتفاقية الاستثمار الثنائي. وهذا التقدم سوف يصب في مصلحة الجانبين.
ولتسهيل التوقيع المبكر على الاتفاقية ، التي بدأ التفاوض بشأنها منذ حوالي 6 أعوام ، فإنه ينبغي على الاقتصادان الأكبر في العالم بذل جهود منسقة لمواصلة إزالة الكتل العائقة أمام استثماراتهما في الاتجاهين . وبينما يريد الجانب الأمريكي أن يري الصين تبقي على "قائمتها السلبية"-- التي توضح القطاعات الممنوعة من الاستثمارات الأمريكية -- قصيرة قدر الإمكان ، حثت الصين واشنطن على تضييق مراجعاتها الأمنية الوطنية بشأن الاستثمارات الصينية.
ومنذ سنوات، تشكل التحقيقات التي تجريها لجنة وزارة الخزانة الأمريكية بشأن تداعيات الاستثمارات الأجنبية على الأمن القومي هاجسا كبيرا للشركات الصينية التي تنظر إلى السوق الأمريكي . وبعض هذه الشركات، من شركة النفط الصينية العملاقة المملوكة للدولة ) كنووك( إلى شركة) رالس( المملوكة لمجموعة ساني الصينية وتتخذ من الولايات المتحدة مقرا لها، تعرقلت محاولاتها للاستحواذ أو الاندماج على خلفية ما يسمي بتهديد الأمن القومي الأمريكي .
وباعتبارها حالة ملفتة للنظر، اتهمت عملاق التكنولوجيا الصينية )هواوي(، التي توسع أعمالها في جميع أنحاء العالم، بـ"التجسس لصالح الصين" ومنعت من الوصول إلي سوق الولايات المتحدة. لا يمكن إنكار أن الحكومة لديها ما يبرر تماما رفضها للاستثمارات الأجنبية لدواعي الأمن القومي. بيد أن مثل هذه الآلية لا يجب أن تستغل أو يساء استخدامها كأداة حمائية متخفية أو كأداة سياسية ضد دولة أخرى.
ويضاف إلى المأزق الذي يواجه المستثمرون الصينيون في أمريكا صعود وهبوط العلاقات الصينية-الأمريكية. ففي عالم يزداد ترابطا، الصين والولايات المتحدة رغم الخلافات والاختلافات، هما صديقان وليس عدوين، شريكان وليس منافسين، وهما في حاجة ماسة إلى بعضهما البعض سياسيا واقتصاديا.
وفي هذا السياق، فقد حان الوقت بالنسبة لواشنطن أن تتخلص من القلق وعدم الارتياح غير المبررين بشأن صعود الاقتصاد الصيني وتستفيد من الفرص التي يجلبها تدفق الاستثمارات الصينية.
وحتى ترتقي إلى اسمها كأكثر سوق انفتاحا في العالم، ينبغي على الولايات المتحدة أن تتخذ إجراءات فورية لتحسين نظام مراجعة أمنها القومي. بالنسبة للمبتدئين، فإنها تحتاج إلى تعريف واضح " للأمن القومي" وجعل عملية المراجعة أكثر شفافية بالنسبة للجمهور.
أنباء شينخواشبكة الصين إذاعة الصين الدوليةتلفزيون الصين المركزي وزارة الخارجية الصينيةمنتدى التعاون الصيني العربي
جميع حقوق النشر محفوظة
التلفون: 010-65363696 فاكس:010-65363688 البريد الالكتروني Arabic@people.cn