بكين 26 يونيو 2014 / لا يمكن التقليل من قيمة أول مشاركة للبحرية الصينية في تدريبات حافة المحيط الهادئ متعددة الجنسيات.
وهناك أسطول صيني يضم نحو 1100 جندى وضابط في ميناء بيرل هاربر الآن للمشاركة في فعاليات تشمل مؤتمرات صحفية وزيارات سفن حربية ومباريات كرة سلة وكرة قدم وسباق بين البلدان.
وتلك المشاركة من جانب الصين في نشاط يجمع الولايات المتحدة ودول حافة المحيط الهادئ يجعل أكبر تدريبات بحرية عسكرية متعددة الأطراف أكثر شمولا.
لكن مشاركة الصين ليست مجرد رمز للعلاقات الصينية الأمريكية.
يضم الأسطول الصيني مدمرة صواريخ وفرقاطة بحرية وسفينة إمداد وسفينة إسعاف ومروحتين محمولتين على متن السفن ووحدة قوات خاصة وفرقة غوص وفريق طبي.
وفي إطار التدريبات البحرية واعتبارا من يوم 9 يوليو القادم ستشارك السفن الصينية في عمليات اختبار إطلاق أسلحة ورفع بحري للإمدادات وسيطرة على الأضرار وقدرات مكافحة القرصنة والإغاثة من الكوارث وتنسيق عمليات الاعتراض والرسو والهجوم المشترك للسفن الحربية والمروحيات المحمولة على متن السفن.
ويؤكد حجم الأسطول الصيني ومشاركته الفعالة على أن العلاقات العسكرية بين الصين والولايات المتحدة بدأت تحظى بقوة دافعة منذ القمة التي حضرها الرئيس الصيني شي جين بينغ ونظيره الأمريكي باراك أوباما الصيف الماضي.
وستضيف تلك التدريبات لجهود بناء نموذج جديد من العلاقات بين البلدين والجيشين.
كانت الاتصالات بين الجيشين وهو المجال الذي ألقى عليه رئيسا البلدين الضوء خلال القمة المشتركة بينهما تعتبر أضعف حلقة في العلاقات الصينية الأمريكية.
وتلك التدريبات فرصة للجيشين لتعزيز الثقة المتبادلة التي تعد بالغة الأهمية لدفع العلاقات بين الصين وأمريكا.
ونظرا لأن منطقة آسيا والمحيط الهادئ هي المنطقة التي تتداخل فيها العلاقات بين الصين والولايات المتحدة أكثر من غيرها، فإن التدريبات تظهر أيضا أنه على الرغم من اختلاف البلدين حول قضايا معينة فإنها لا زالت تتخذ خطوات ملموسة باتجاه بناء الثقة المتبادلة.
إضافة إلى ذلك فإن مشاركة الصين تظهر رغبتها في تعميق التعاون الودي مع بلدان جنوب شرق آسيا.
يشارك في تلك التدريبات العسكرية 23 دولة وتهدف لتسهيل التفاهم المتبادل بين الصين ودول جنوب شرق آسيا عبر أنشطة متنوعة تشمل عمليات مكافحة القرصنة والإغاثة من الكوارث.
وخلال الأعوام الأخيرة أصبحت البحرية الصينية قوة هامة في تعزيز السلام العالمي وتنامى دورها في مكافحة القرصنة والمساعدات الإنسانية على مستوى العالم وعمليات البحث والإنقاذ في البحر.
وأظهرت تلك التدريبات مجددا مبادرة الصين للمساهمة في الأمن الاقليمي، وهو ما يساعد في التخلص من سوء التفاهم والحكم المجحف في المنطقة.
وتعد تلك التدريبات خطوة رئيسية في العلاقات العسكرية بين الصين والولايات المتحدة، ومن المؤكد أن هناك المزيد.
أنباء شينخواشبكة الصين إذاعة الصين الدوليةتلفزيون الصين المركزي وزارة الخارجية الصينيةمنتدى التعاون الصيني العربي
جميع حقوق النشر محفوظة
التلفون: 010-65363696 فاكس:010-65363688 البريد الالكتروني Arabic@people.cn