"الصينيون" ثاني أكبر المشتريين للعقارات الأمريكية

9 يوليو 2014 /صحيفة الشعب اليومية أونلاين/أظهر التقرير الصادر عن الرابطة الوطنية الأمريكية للوسطاء العقاريين في 8 يوليو الجاري، أن إجمالي أموال شراء العقارات الأمريكية للمشترين الدوليين بلغ 92.2 مليار دولار في عام واحد من إبريل 2013 إلى مارس 2014، وارتفع 35% على أساس سنوي مقارنة مع العام السابق (68.2 مليار دولار). وفي الفترة نفسها، بلغ إجمالي أموال شراء العقارات الأمريكية للمشترين الصينيين 22 مليار دولار، وارتفع حوالي 80% عن العام السابق (12.3 مليار دولار)، وهو ما شكل 24% من إجمالي أموال شراء العقارات الأمريكية للأجانب.

وأظهر التقرير أن المشترين من كندا والصين والمكسيك والهند وبريطانيا يمثلون أكثر من نصف المشترين الدوليين للعقارات في الولايات المتحدة. ولا تزال كندا أكبر مشتري خارجي للعقارات الأمريكية، لكن حصتها انخفضت من 23% في عام 2013 إلى 19%، فيما أصبحت الصين ثاني أكبر مشتري خارجي للعقارات الأمريكية، وبلغت حصتها 16%. كما أصبح الصينيون أسرع مجموعة أجنبية نموا في شراء العقارات الأمريكية، حيث خصصوا 22 مليار دولار لشراء العقارات في الولايات المتحدة، وبلغ متوسط الصفقات 590 ألف دولار. ويعد المكسيكيون ثالث أكبر مشتري خارجي، ويشكلون 9%، ويشكل البريطانيون 5% ويأتون في المرتبة الرابعة.

ويقول التقرير إن الصينيين يفضلون شراء العقارات نقدا، فيختار ما يتجاوز ثلاثة أرباع المشترين الصينيين دفع مبالغ المساكن بالنقود. وتعد كاليفورنيا الخيار الأول للمشترين الصينيين، وتليها ولاية واشنطن ونيويورك وبنسلفانيا وتكساس.

وفقا للتقرير، فإن المدن الخمس الأمريكية التي تجذب مشترين أجانب أكثر هي لوس أنجلوس وميامي ولاس فيغاس وأورلاندو ونيويورك.

ووفقا لدراسة أجراها موقع القناة الإخبارية الامريكية "سي أن أن"، فإن أهداف شراء الصينيين للعقارات الأمريكية، جائت كما يلي: أقل من 40% من المشترين من أجل الإقامة. حيث اشترى بعضهم العقارات لإرسال أبنائهم للدراسة في الجامعات الأمريكية، ويعتقدون أن ذلك لا يمكن توفير تكاليف الإقامة فحسب، بل يمكن الحصول على الأرباح من ارتفاع أسعار العقارات عندما يتخرج أبناؤهم. أما البعض الآخر، فاشتروا مساكن في مناطق منخفضة الأسعار لإيجارها. كما اشترى بعض الناس المساكن لقضاء العطل، حيث يقيمون هناك أسابيع كل عام، ويتم إيجارها في باقي الأوقات.