بنغازي تختار عميد بلديتها وتدشن المقر الدائم للبرلمان الليبي

بنغازي (ليبيا) 26 يونيو 2014 / اختار أعضاء المجلس البلدي في بنغازي بشرق ليبيا اليوم (الخميس) عميدا لبلديتها الكبرى، فيما دشن مسؤولون المقر الدائم للبرلمان الليبي في المدينة وسط أجواء من الاحتقان.

وقال مسؤول محلي لوكالة أنباء ((شينخوا)) إن " ثمانية أعضاء من المجلس البلدي لبنغازي البالغ عددهم تسعة انتخبوا اليوم من بينهم السيد طارق عوض العرفي عميدا للبلدية ".

وأضاف أن " العرفي فاز بالمنصب من بين ثلاثة مرشحين في الاقتراع الذي تم بحضور وزير الحكم المحلي في الحكومة المؤقتة علي صالح الحاسي وعدد من أعضاء المجلس المحلي السابق لتسيير المدينة، إضافة إلى عدد من النشطاء والصحفيين ومنظمات المجتمع المدني".

وأوضح أن "العرفي أدى اليمين القانونية عميدا لبلدية بنغازي الكبرى أمام الوزير علي الحاسي بعد أن حصد خمسة أصوات من الأصوات الثمانية الحاضرة لعملية الاقتراع".

وغاب عن عملية الاقتراع هذه عضو المجلس البلدي طارق عبدالقادر الغرياني كونه قد اختطف ليل الأربعاء بعد أن دخل مسلحون مجهولون بيته في منطقة الهواري وقتلوا زوجته نائب رئيس الهيئة التحضيرية للحوار الوطني وعضو المجلس الوطني الانتقالي السابق سلوى بوقعيقيص.

والعرفي يعد أول عميد لبلدية بنغازي الكبرى عقب ثورة 17 فبراير 2011 .

وقد انتخب أعضاء المجلس البلدي التسعة في 19 أبريل الماضي، لكن الإعلان عن النتائج تأخر بسبب طعون تقدم بها مرشحون خسروا في الانتخابات.

ويتبع المجلس البلدي، الذي منح مقعدا للمرأة وآخرا للثوار السابقين الذين قاتلوا قوات معمر القذافي خلال الثورة وأصيبوا بإعاقات، إلى وزارة الحكم المحلي في الحكومة.

وجاء انتخاب هذه المجالس البلدية في مختلف ربوع ليبيا لتفتيت الحكم المركزي الذي كانت تتبعه السلطات في ظل مطالبات للتحول إلى النظام الفيدرالي خصوصا في شرق البلاد.

وبموازاة ذلك، احتفل صباح الخميس في مدينة بنغازي بتدشين المقر الدائم لمجلس النواب الذي جرت عملية انتخابه أمس الأربعاء بحضور النائب الأول لرئيس المؤتمر الوطني العام عزالدين العوامي ووزير العدل في الحكومة المؤقتة صلاح المرغني.

وكانت الحكومة المؤقتة أقرت في منتصف الشهر الجاري أن يكون مقر مجلس النواب الجديد بمدينة بنغازي، وقررت في 16 يونيو "تخصيص مبلغ 25 مليون دينار (22 مليون دولار) للسنة الأولى للمقر المؤقت لمجلس النواب بفندق تيبستي والقرية السياحية في مدينة بنغازي".

وتأتي خطوة جعل مجلس النواب في مدينة بنغازي لتخفيف وطأة الانفلات الأمني وحالة الفوضى التي تشهدها المدينة التي تعد عاصمة للثورة وشهدت انطلاقها كونها تبعد عن العاصمة طرابلس حوالي 1000 كلم.

والأربعاء قتل سبعة جنود وجرح 52 شخصا في اشتباكات جرت بين الجيش النظامي وكتائب الثوار الإسلامية في منطقة الهواري جنوبي مدينة بنغازي، وكادت هذه الاشتباكات أن تتسبب لولا توقفها في إغلاق مراكز الاقتراع لاختيار أعضاء مجلس النواب.