نائب ليبي شقيق قيادي بالقاعدة يقاضي حفتر بعدما اتهمه بدعم الإرهاب

طرابلس 24 يونيو 2014 / أعلن نائب ليبي شقيق قيادي بالقاعدة اليوم (الثلاثاء) أنه تقدم بدعوى قضائية ضد اللواء المتقاعد خلفية حفتر، الذي يقود معارك ضد مسلحين إسلاميين في بنغازي فيما يعرف بعملية "الكرامة" بعدما اتهمه الأخير بدعم الإرهاب والجماعات المتطرفة.

وقال عبد الوهاب القايد عضو المؤتمر الوطني العام في ليبيا لوكالة أنباء ((شينخوا)) ظهر اليوم إنه تقدم بدعوى قضائية إلى النائب العام ضد اللواء المتقاعد خلفية حفتر، بعدما اتهمه بدعم الإرهاب والجماعات الإسلامية المتطرفة.

ويتهم حفتر القايد بدعم الجماعات الإسلامية المتطرفة وتقديم الأموال لهم ومنحهم جوازات سفر لمقاتلين أجانب، حسب البرلماني الليبي.

وأكد " أن اتهام حفتر غير صحيح إطلاقاً ولا يستند إلى دليل، وقد أضر بسمعتي وعرضني للخطر على المستوى الأمني ".

وعن الأسباب التي دفعت اللواء حفتر لاتهامه، قال عبد الوهاب القايد " ليس لدي أدنى فكرة (..) خاصة ونحن انتهجنا ومنذ سنوات العمل السياسي، ودخلنا في العملية الديمقراطية وشاركنا في دعمها وبقوة "، معتبرا أن الاتهام "تشهير وقذف وسب ".

وكان القايد، وهو شقيق ابو يحيى الليبي المسؤول الثاني في تنظيم القاعدة بعد أيمن الظواهري، والذي قتل في باكستان خلال غارة لطائرة من دون طيار في يونيو 2012، قد هاجم تحركات حفتر العسكرية، ووصفها بالإنقلاب العسكري على الشرعية.

ويعد القايد المنتمي لمدينة مرزق جنوب ليبيا مقاتل سابق وبارز في حرب افغانستان ضد السوفيت، وبعد انتهاء الحرب شكل عام 1990 مع عبد الحكيم بلحاج الجماعة الإسلامية المقاتلة، التي نفذت عمليات نوعية بهدف إسقاط نظام العقيد الراحل معمر القذافي، لكنها باءت بالفشل.

وكان نظام القذافي قد اعتقل القايد وحكم عليه بالإعدام عام 1995، لكنه خرج في أعقاب اندلاع الثورة الليبية في 17 فبراير عام 2011 ، بعد أن قضى 16 عاما في سجن أبو سليم الشهير المكتظ بالمعارضين والإسلاميين.

وإثر سقوط نظام القذافي، رشح القايد نفسه لعضوية البرلمان الليبي، وأعلن تخليه عن أفكاره الأصولية والجهادية ليظفر بالعضوية ويقوم بتأسيس تكتل برلماني من 60 عضوا يضم عددا من القيادات الإسلامية والجهاديين السابقين وبعضاً من قادة الثوار، وغالبا ما يؤثر في صناعة القرار التشريعي تحت قبة البرلمان.