الجزائر تسجل أول حالة وفاة بفيروس كورونا

الجزائر 10 يونيو 2014 / أعلنت وزارة الصحة الجزائرية اليوم (الثلاثاء) عن تسجيل أول حالة وفاة بفيروس كورونا.

وقالت الوزارة في بيان إنه "في إطار متابعة الوضع الصحي لمريضين اثنين أدخلا المستشفى لتعرضهما لفيروس كورونا (الفيروس التاجي) تعلن وزارة الصحة والسكان وإصلاح المستشفيات أن أحد المريضين الذي أدخل مصلحة الأمراض المعدية لمستشفى (محافظة) تلمسان الجامعي توفي ليلة التاسع إلى العاشر يونيو 2014 بسبب تراجع وظائفه الحيوية".

وأوضح البيان أن المريض أدخل المستشفى لدى عودته من المملكة العربية السعودية حيث أدى مناسك العمرة.

ويتعلق الأمر برجل في العقد السادس من العمر ويسمى بن عمر بن محمد وهو أب لخمسة أطفال،ويقطن محافظة تلمسان (600 كم شمال غرب العاصمة الجزائر).

أما الوضع الخاص بالمريض الثاني الذي يوجد على مستوى مستشفى القليعة بالضاحية الغربية للعاصمة الجزائر فإنه "يسجل تحسنا على مستوى الوظائف الحيوية".

وأفاد البيان أنه "لم يتم منذ ذلك الوقت تأكيد أية إصابة بفيروس كورونا من طرف المخبر المرجعي لمعهد باستور بالجزائر (العاصمة)".

وكان وزير الصحة عبدالملك بوضياف أكد الإثنين تحسن حالة الشخصين المصابين بفيروس كورونا.

وقال بوضياف في تصريح للصحفيين بمقر البرلمان إنه "تم تشخيص حالة الشخصين اللذين أصيبا بفيروس كورونا والتكفل بهما سريعا وتسجل حالتهما الصحية تحسنا" لكن وزارة الصحة عادت وأعلنت وفاة أحدهما لاحقا.

وأكد الوزير أنه تم "اتخاذ إجراءات صارمة ومدروسة كفاية لمواجهة فيروس كورونا وتفادي انتشار العدوى".

واستبعد بوضياف قيام الحكومة بتقليص عدد المتوجهين لأداء مناسك العمرة والحج، معتبرا أن "الوقاية تظل أفضل طريقة لتفادي الإصابة بهذا الفيروس".

وأعلن بوضياف عن قرار الحكومة رفع عدد أعضاء البعثة الطبية الجزائرية التي سترافق الحجاج بـ40 طبيبا إضافيا ليبلغ بذلك 120 طبيبا.

وفند الوزير تسجيل حالات إصابة جديدة بالفيروس.

وقال إنه "باستثناء المريضين المسجلين اللذين يوجدان بصحة أفضل حاليا (توفي أحدهما) يمكن أن أؤكد لكم أننا لم نسجل حاليا أي إصابة أخرى بالفيروس التاجي".

وطمأنت وزارة الصحة الجزائرية أنها تتابع تطور الوضع الوبائي عن كثب وأنها ستتخذ عند الضرورة الإجراءات اللازمة.

واعتبرت منظمة الصحة العالمية أن مستوى العدوى بين البشر يبقى ضعيفا، وأوصت المسافرين باتجاه بلدان الشرق الأوسط لاسيما نحو المملكة العربية السعودية باحترام قواعد النظافة.

وتعد السعودية أكثر الدول تسجيلا لحالات الاصابة بمتلازمة الشرق الاوسط التنفسية "كورونا" منذ ظهوره لأول مرة في المملكة في سبتمبر عام 2012 .

وبلغت محصلة الاصابات بالمرض ، بحسب احصاءات أخيرة ، 700 إصابة مؤكدة بينها 287 حالة وفاة.