الخارجية الفلسطينية تستعد لافتتاح مقرها الجديد في الضفة الغربية بتمويل صيني

رام الله 5 يونيو 2014/ تستعد وزارة الشئون الخارجية في السلطة الفلسطينية لافتتاح مقرها الجديد في مدينة رام الله بالضفة الغربية في يوليو المقبل بتمويل صيني بلغ 11 مليون دولار.

وفي هذا الإطار، قام مسئولون فلسطينيون وصينيون وآخرون من برنامج الأمم المتحدة الإنمائي (يو. ان. دي. بي) الجهة المنفذة للمشروع اليوم (الخميس) بجولة تفقدية للمبنى استعدادا لافتتاحه بحفل رسمي في يوليو القادم.

وقال سفير التعاون الدولي في وزارة الخارجية الفلسطينية خالد اليازجي خلال الجولة التفقدية لوكالة أنباء (شينخوا)، إن المشروع سيكون نموذجا لبناء مؤسسات الدولة الفلسطينية المستقلة، وسيمثل استمرارا للتعاون بين الصين والشعب الفلسطيني، لا سيما وزارة خارجيته.

ويضم المبنى الذي جاء كمساعدة من الصين للشعب الفلسطيني في بناء مؤسساته، عشرة طوابق صممت لتجمع بين مبنيين مختلفين متصلين بجسر.

من المتوقع أن يستوعب المبنى الذي تبلغ مساحته 10 الاف متر مربع حوالي 400 موظف، وسيأتي افتتاحه بعد شهر من تشكيل الفلسطينيين حكومة توافق جاءت بعد ستة أسابيع من اتفاق وقعه في غزة وفد يمثل القيادة الفلسطينية وحركة المقاومة الإسلامية (حماس) في 23 أبريل الماضي لتصبح بداية الخطوات العملية لإنهاء الانقسام الفلسطيني المستمر منذ منتصف العام 2007.

   وفي تعقيبه على مشروع المبنى الذي أصبح قائما على الأرض، قال الممثل الخاص لبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي في فلسطين فرود مورنج ل(شينخوا)، إن الصين تعتبر واحدة من المساعدين الكبار للأمم المتحدة الإنمائية.

وأشاد مورنج، بالصين باعتبارها مساهما كبيرا في التنمية الدولية،معربا عن اعتزازه بالشراكة مع الصين لأنها ساهمت في إخراج الكثير من الناس على مستوى العالم من حالات الفقر.

   وكان وزير الشئون الخارجية الفلسطيني رياض المالكي وقع في سبتمبر عام 2010 مع وزارة التجارة الصينية اتفاقية تمويل بناء مبنى الوزارة في رام الله بقيمة 11 مليون دولار.

وفي يناير 2013، وقع المالكي اتفاقية مع ممثل الصين لدى السلطة الفلسطينية بخصوص تنفيذ أعمال المرحلة الثانية من مشروع إنشاء مبنى وزارة الشئون الخارجية.

وأعرب المالكي حينها، عن سعادته ببدء العمل في المرحلة الثانية لبناء مقر الوزارة، وتمنى أن يستمر التعاون بين دولة فلسطين وجمهورية الصين الشعبية.

     وشكر المالكي الرئيس الصيني شي جين بينغ والحكومة الصينية على التعاون ودعم الشعب الفلسطيني وحكومته.

     واعتبر المالكي، أن مشروع مبنى وزارته جاء تتويجا للعلاقة القوية والمتينة بين الفلسطينيين والصين، ويدل على مدى التزام الصين بمساعدة الفلسطينيين بالتحضير لإقامة دولتهم.

وأعلن الرئيس الصيني شي جين بينغ اليوم (الخميس) خلال اجتماعه مع رؤساء وفود الدول العربية المشاركين في الاجتماع الوزاري السادس لمنتدى التعاون الصيني العربي في بكين عن معونة إضافية بقيمة 60 مليون يوان لدولة فلسطين.

وقال شي، في كلمته خلال الجلسة الافتتاحية من الاجتماع الوزاري السادس لمنتدى التعاون الصيني العربي إن، "الصين تدعم بكل ثبات عملية السلام في الشرق الأوسط، وتدعم إقامة دولة فلسطين المستقلة ذات السيادة الكاملة على أساس حدود عام 1967 وعاصمتها القدس الشرقية، ونأمل في أن تتخذ الأطراف المعنية إجراءات ملموسة لإزالة العقبات التي تعرقل مفاوضات السلام وكسر جمودها بأسرع وقت ممكن".