المندوب الدائم المغربي لدى جامعة الدول العربية: خطة التعاون الصيني العربي تقوم على فلسفة طريق الحرير لمد جسور التعاون

بكين 5 يونيو / قال محمد سعد العلمي، المندوب الدائم المغربي لدى جامعة الدول العربية، اثناء حضوره للاجتماع الوزاري السادس لمنتدى التعاون الصيني العربي في بكين اليوم الخميس إن خطة التعاون الصيني العربي تقوم على فلسفة طريق الحرير لمد جسور التعاون.

وذكر العلمي ان العلاقات المغربية الصينية هى علاقات عريقة ومتينة ، تمتد عبر القرون حيث من المعروف ان الرحالة المغربي ابن بطوطة قد زار الصين قبل سبعة قرون وكتب عن هذه الرحلة، ولا يزال كتابه أحد المراجع الأساسية حول الحياة في الصين حينذاك.وامتدت العلاقات الصينية المغربية عبر القرون في اطار طريق الحرير الذي كان يربط الصين بالعالم العربي، فان خطة المستقبل للتعاون الصيني العربي تقوم على فلسفة طريق الحرير لمد جسور التعاون وتوثيق الصلات بين المنطقتين.

 وأكد العلمي ان المغرب كانت من مقدمة الدول التي سارعت الى اقامة العلاقات الدبلوماسية مع الصين، وتطورت هذه العلاقات مما يأتي بالتقارب بين البلدين في المجالات السياسية والاقتصادية والاجتماعية والثقافية. وأضاف ان هناك اقبال عند المغربيين على تعلم اللغة الصينية، وبعثت المغرب كثيرا من الطلبة الى الصين للتعلم بالجامعات الصينية. ويعتقد ان هناك ارادة مشتركة لدي قائدي البلدين ليعملوا على تحقيق مزيدا من التطور لترقية مستوى التعاون.

كما صرح العلمي ان هناك برنامجا عشريا للتعاون الصيني العربي من عام 2014 الى 2024 ويدخل في اطاره البرنامج التنفيذي للسنتين الأولتين، ويضمن البرنامج العشري مختلف المجالات كما ان البرنامج التنفيذي يشمل المشاريع المحددة التي يشرع في انجازها في هتين السنتين.

وأكد العلمي كل الحاضرين للاجتماع لديهم ثقة وعزم في ان مستبقل التعاون الصيني العربي سيكون أرحب وأحسن، وان المنتدى يعد فرصة لتقييم ما يتحقق الآن واستشراف الستقبل.

وجدير بالذكر ان الصين طرحت مبادرة بناء الحزام الاقتصادي على طول طريق الحريروطريق الحرير البحري للقرن الحادي والعشرين ودفع المفاوضات لإنشاء منطقة تجارةحرة بين الصين ومجلس التعاون الخليجي وتعزيز التعاون المستقبلي في مجالات مثل بناءالبنية التحتية واللوجيستيات، وقد لقت هذه المبادرة ترحيبا وتأييدا من الجانب العربي.