بكين 5 يونيو 2014 / أعرب الأمين العام لجامعة الدول العربية نبيل العربي هنا اليوم (الخميس) عن أمله في أن يشكل إحياء طريق الحرير القديم البري والبحري يشكل جسرا تنمويا في عالمنا المعاصر يسهم في تلبية طموحات الشعبين الصيني والعربي في تحقيق الرفاهية والتنمية والسلام والاستقرار.
جاءت هذه التصريحات في الكلمة التي ألقاها العربي في افتتاح الدورة السادسة للاجتماع الوزاري لمنتدى التعاون الصيني-العربي الذي تستضيفه الصين في بكين.
وقال العربي إن "هذه الدورة تحظى بأهمية خاصة حيث تتزامن مع الذكرى العاشرة لتأسيس المنتدى عام 2004، عشر سنوات من الجهد المتواصل والعمل المشترك لتجسد العلاقات التاريخية الوطيدة التي تربط بين الصين والعالم العربي وترتقى بها إلى مستوى التعاون الاستراتيجي".
وذكر أن طريق الحرير القديم كان قد قدم اسهامات كبيرة أثرت الحضارة الإنسانية على مدى قرون عدة حيث لم يقتصر دوره على تنشيط التجارة عبر شطري العالم فحسب، بل ساهم أيضا في نشر الأديان والحضارات والثقافات والعلوم والفنون، وكان أحد اللبنات الأساسية لتوطيد أواصر الصداقة التي تربط بين العالم العربي وبين الصين.
وأشار إلى أنه لا شك فيه أن الصين تعتبر اليوم نموذجا يحتذى به في تحقيق التنمية السلمية القائمة على التعايش والمنفعة المتبادلة والمساواة بين الشعوب.
وأشاد بالطفرة العظيمة التي تمثل معجزة في القرن الـ21 والتي حققها حجم التبادل التجاري بين الدول العربية والصين، قائلا "نحن نتطلع في العالم العربي إلى تحقيق المزيد من التقدم على صعيد علاقات التعاون مع الصين سواء في إطار المنتدى أو من خلال التعاون الثنائي بين الدول العربية والصين".
وأضاف أن جدول أعمال هذا اليوم حافل بالموضوعات الهامة، أهمها وضع حجر الأساس لمرحلة جديدة من عمر هذا المنتدى الذي يدخل عقده الثاني في خضم تحديات سياسية واقتصادية واجتماعية تواجهها شعوب الدول النامية ويواجهها العالم أجمع، مشيرا إلى أنه يشاطر الرئيس الصيني شي جين بينغ الرأي، الذي أورده شي في رسالته الموجهة إلى القمة العربية التي عقدت في دولة الكويت في مارس الماضي، بشأن أهمية مواصلة مسيرة التعاون العربي- الصيني من أجل توطيد وتجسيد الثقة السياسية المتبادلة بما يرتقى بعلاقات التعاون الاستراتيجي العربية-الصينية القائمة حاليا إلى مستويات جديدة.
ومن هذا المنطلق، أكد العربي على ضرورة وضع رؤية استراتيجية شاملة تكون بمثابة خطة تنموية تحدد أسس وأولويات التعاون خلال السنوات العشر القادمة في مسيرة المنتدى وتركز هذه المجالات على خمس نقاط وهي:
أولا،: تعميق علاقات التعاون الاستراتيجي ومواصلة تبادل الدعم في القضايا الرئيسية التي تهم الجانبين والعمل على إنشاء آلية جديدة للحوار السياسي حول القضايا ذات الاهتمام المشترك بين الجانبين.
ثانيا، تعميق الشراكة الاستراتيجية في المجالات الاقتصادية والتجارية والاستثمارية والمصرفية والعمل على إنشاء منطقة تجارة حرة بين الدول العربية والصين.
ثالثا، تطوير التعاون في مجال الطاقة على أساس المنفعة المتبادلة والشروع في إقامة مشاريع استثمارية مشتركة في مجال النفط والغاز الطبيعي، والاستخدام السلمي للطاقة النووية والطاقة المتجددة.
رابعا، تعزيز التعاون في مجال البحث العلمي والتكنولوجي وإقامة مشروعات علمية مشتركة.
خامسا، زيادة التعاون المشترك في مجال البني التحتية والاتصالات وغيرها من المجالات التنموية والاجتماعية والثقافية ذات الأولوية وإنشاء آليات تعاون في مجالات جديدة مثل الزراعة والسياحة.
أنباء شينخواشبكة الصين إذاعة الصين الدوليةتلفزيون الصين المركزي وزارة الخارجية الصينيةمنتدى التعاون الصيني العربي
جميع حقوق النشر محفوظة
التلفون: 010-65363696 فاكس:010-65363688 البريد الالكتروني Arabic@people.cn