رئيس الوزراء المصري السابق الدكتور عصام شرف: مبادرتي«الحزام الاقتصادي لطريق الحرير» و«طريق الحرير البحري في القرن الـ21»ستساهمان في توثيق روابط الصداقة والتعاون بين مصر والصين

أكد رئيس الوزراء المصري السابق الدكتور عصام شرف،أن مبادرتي«الحزام الاقتصادي لطريق الحرير» و«طريق الحرير البحري في القرن الـ21»ستساهمان في توثيق روابط الصداقة والتعاون بين مصر والصين، وستفتحان آفاق أوسع للتعاون بين البلدين. ووصف عصام شرف العلاقات المصريةـ الصينية بأنها تاريخية ومستمرة ومتطورة عبر السنين،وتمثل الصلة بين حضارتين قديمتين وعريقتين.‏

وقال الدكتور عصام شرف في تصريح خاص لشبكة الشعب عشية انطلاق فعاليات الدورة السادسة للاجتماع الوزاري لمنتدى التعاون الصيني- العربي يوم 5 يونيو الجاري في بكين، أن العلاقات المصرية ـ الصينية شهدت قفزة نوعية في مختلف المجالات خلال السنوات العشر الاخيرة، كما شهد التعاون الاستراتيجي بين البلدين مزيدا من التوطد والتعمق مما أسفر عن ثمار وافرة.

وأشار الدكتور عصام شرف الى أن الحكومة المصرية تسعى الى جذب المزيد من الاستثمارات الاجنبية ولا سيما الاستثمارات الصينية باعتبارها صاحبة اكبر الاحتياطيات العالمية، ولديها شركات ذات خبرة كبيرة وناضجة.مضيفا، أن توفير مصر بيئة استثمارية جيدة سوف يجذب العديد من الاستثمارات الصينية، كما سوف يخلق لسوق الصينية الضخمة ظروف مواتية لزيادة صادراتها الى مصر.بالاضافة الى ذلك، فإن اهتمام الصينيين بتاريخ وحضارة مصر جعلهم من أهم السياح الاجانب في مصر.

واضاف، أن قناة السويس، أهم شريان مائى للتجارة العالمية بين الشرق والغرب،حيث يمر عبرها التجارة الخارجية لمجمل دول العالم، لا سيما الصين. والصين تعلق اهمية كبيرة على المشاريع التي دخلت حيز التنفيذ في منطقة قناة السويس، ومهتمة ايضا بالتسهيلات اللازمة التي تقدمها الصين في مجال نقل البضائع الدولية عبر القناة. ويعتقد الدكتور عصام شرف أن إنشاء «الحزام الاقتصادي لطريق الحرير» و«طريق الحرير البحري في القرن الـ21»سوف يدفع بقوة التعاون المشترك والمربح للجانبين.

وقال الدكتور عصام شرف أن الصين حققت معجزة من خلال المناطق الاقتصادية الخاصة، فهي أكبر مصنع تجميع في العالم وتستطيع الآن أن تبعث صناعاتها إلى مناطق أخرى"، معربا عن اعتقاده بأن هذه الخبرات يمكن ان تفتح آفاق واسعة للتعاون بين مصر والصين في المستقبل لا سيما في مجال الطاقة وبناء البنية التحتية، تربية الاحياء المائية، صناعة السيارات، حماية البيئة ، واعادة تدوير النفايات ، والبحث العلمي.كما تمنى أن يقتصر التعاون المصري الصيني على الاطار الثنائي وإنما يمكن للصين أن تشارك في المشاريع المصرية عابرة الحدودة مع بعض دول عربية وافريقية.

واعرب الدكتور عصام شرف عن رغبة مصر السعي بنشاط في عملية بناء «الحزام الاقتصادي لطريق الحرير» و«طريق الحرير البحري في القرن الـ21» من أجل توثيق روابط الصداقة والتعاون بين مصر والصين،وتحقيق المزيد من التوازن في العلاقات الخارجية.