-- تجسيد روح طريق الحرير يقصد بتعزيز الاستفادة المتبادلة بين الحضارات. لا أفضلية لمختلف الحضارات، وإنما يزداد تنوع هذه الحضارات من خلال التواصل على قدم المساواة، ويقول القول الصيني :" تكامل الألوان يزيد من جمالها، وتناغم الألحان يزيد من هدوئها". ظل الجانبان الصيني والعربي يلتزمان بموقف منفتح وجامع للتعامل مع بعضهما البعض، ويتمسكان بالحوار والتواصل بدلا من النزاع والمجابهة،الأمر الذي يشكل نموذجا للتعايش المتناغم بين الدول التي تختلف عن بعضها البعض من حيث النظم الاجتماعية والمعتقدات والديانات والتقاليد الثقافية. ستواصل الصين دعمها بلا تزعزع ، لجهود الدول العربية في حماية تقاليدها الوطنية والثقافية، وترفض جميع شكل التمييز والتحيز ضد قومية بعينها أو دين بعينه. ويجب علينا بذل جهود مشتركة والمناشدة إلى التسامح الحضاري ومنع القوى والأيديولوجية المتطرفة من دق إسفين بين مختلف الحضارات.
-- تجسيد روح طريق الحرير يقصد باحترام حق الآخرين في اختيار طرقهم.
"خير الحذاء يناسب القدمين، وخير الحكم يفيد الشعب." إن الشعب هو أدرى بما إذا كان الطريق التنموي يتناسب مع بلده أم لا. مثلما لا يمكن أن نطلب من جميع الأزهار أن تفوح بعبق زهرة البنفسج، لا يمكن أن نجبر الدول المتباينة في تقاليدها الثقافية ومعاناتها التاريخية وظروفها الواقعية على إتباع طريق واحد في التنمية. إلا ، سيصبح العالم رتيبا للغاية. تقوم الدول العربية الآن باستكشاف الطرق التنموية بإرادتها المستقلة. ونحرص على تقاسم خبرة وتجربة حكم وإدارة البلاد مع أصدقائنا العرب واستقاء الحكمة من الحضارة العريقة ومسيرة التنمية لكلا الجانبين.
-- تجسيد روح طريق الحرير يقصد بالالتزام بالتعاون والكسب المشترك.
تسعى الصين إلى التنمية المشتركة ، ليكون الخير لنا ولغيرنا. في الخمس سنوات القادمة ستدخل إلى الصين سلع وبضائع بقيمة إجمالية تتجاوز 10 تريليونات دولار، بينما ستخرج من البلد أكثر من 500 مليار دولار من الاستثمار المباشر. هذا وقد بلغت قيمة البضائع التي استوردتها الصين في عام 2013 من الدول العربية أكثر من 140 مليار دولار التي تساوي 7 % فقط من الواردات الصينية السنوية البالغ قيمتها تريليوني دولار، وبلغت الاستثمارات الصينية المباشرة في الدول العربية 2.2 مليار دولار التي لا تشكل إلا 2.2 % فقط من الاستثمارات الصينية المباشرة التي ستصل قيمتها السنوية إلى 100 مليار دولار في الفترة القادمة. فلا تعكس هذه المقارنة الإمكانيات الكبيرة فحسب، بل وتبشر بالفرص الكثيرة. إن الصين حريصة على تحقيق الالتقاء فيما بين التنمية فيها والتنمية في الدول العربية، بما يقدم دعما لما تعمل عليه الدول العربية من زيادة نسبة التوظيف وتعزيز العملية الصناعية ودفع التنمية الاقتصادية.
أنباء شينخواشبكة الصين إذاعة الصين الدوليةتلفزيون الصين المركزي وزارة الخارجية الصينيةمنتدى التعاون الصيني العربي
جميع حقوق النشر محفوظة
التلفون: 010-65363696 فاكس:010-65363688 البريد الالكتروني Arabic@people.cn