مرشح رئاسي سوري : الانتخابات المقبلة ستحدث "تغييرا" في البلاد

دمشق 19 مايو 2014 (شينخوا) دعا المرشح الرئاسي السوري حسان النوري اليوم (الاثنين) السوريين الى المشاركة في الانتخابات الرئاسية التي ستجرى في يونيو المقبل لاختيار "الشخص المناسب"،متوقعا أن تحدث هذه الانتخابات "فارقا وتغييرا" في البلاد التي تعيش صراعا دمويا للعام الرابع على التوالي.

وقال النوري ، في مقابلة خاصة مع وكالة أنباء ((شينخوا)) بدمشق ردا على سؤال حول رأيه باجراء الانتخابات في ظل الظروف الحالية التي تمر بها البلاد ، ان "هذه الديمقراطية جديدة في سوريا وهي ديمقراطية حقيقية وجدية".

وأضاف أن "سوريا بعد الانتخابات غير سوريا قبلها"،داعيا السوريين الى المشاركة واختيار "الشخص المناسب" لأن الانتخابات "سوف تخلق مصيرا جديدا لسوريا".

والنوري أحد مرشحين اثنين سيواجهان في الانتخابات المقبلة الرئيس الحالي بشار الأسد الذي تنتهي في يوليو المقبل ، والمنافس الآخر هو عضو مجلس الشعب (البرلمان) ماهر حجار.

والمرشح حسان النوري (54 عاما) ، من مواليد دمشق 1960 وحصل على شهادة الدكتوراة في الإدارة العامة من أحد الجامعات الامريكية.

وشغل النوري منصب وزير الدولة للتنمية الإدارية لشؤون مجلس الشعب من عام 2000 الى 2002 بحكومة رئيس الوزراء السابق محمد مصطفى ميرو ، وعضو مجلس الشعب عن الدور التشريعي التاسع من عام 1998 إلى 2003.

وتعمل السلطات السورية على التحضير للانتخابات الرئاسية المقررة في الثالث من يونيو المقبل في الداخل على أن يسبقها يوم 28 من مايو الجاري تصويت السوريين المقيمين في الخارج.

ووجهت دول غربية انتقادات لاجراء هذه الانتخابات معتبرة أنها "معرقلة للحل السياسي ، وغير شرعية" فيما شددت دمشق على ان اجراء الانتخابات " قرار سيادي لن يسمح لأحد بالتدخل فيه".

وعن الانتقادات الغربية ، قال النوري " أنا لا أهتم بما يقوله الغرب عن الانتخابات " ، معربا عن اعتقاده بأن " هذه الانتخابات سوف تصنع فارقا وتغييرا في سوريا".

وأضاف أن البلاد "بحاجة لإيجاد حلول وهذه الحلول لا يجب ان تكون فقط للخروج من الأزمة بل للوصول الى استراتيجية ورؤية صلبة لمستقبل سوريا".

وحول برنامجه الانتخابي ، أوضح النوري أنه لا يختلف مع الرئيس الحالي بما يخص مكافحة الارهاب ، لكنه أعرب عن اعتقاده بأن الرئيس الأسد " لم يطبق أو لم يملك الرؤية الصلبة والصحيحة بما يخص هوية وشخصية الاقتصاد السوري ".

وتابع "الرئيس الأسد حاول جهده لكن الناس المسؤولة عن الملف الاقتصادي خيبت ظنه".

وأوضح أن برنامجه الانتخابي يقوم على محاربة التوزيع غير العادل للثروة الوطنية ، والعمل على إعادة الطبقة الوسطى في المجتمع من خلال العمل على إعادة توزيع الثروة على قسم أكبر من المجتمع.

وبين المرشح الرئاسي النوري "أنا مختلف عن باقي المرشحين لأنني لا أمثل أحزابا و لا أمثل حقبة سياسية او تقليدية" ، لافتا إلى أنه يمثل المجتمع بأغلبيته الصامتة التي لا تهتم بالسياسة ولاتهتم من سيكون الرئيس.

وتابع النوري يقول " أنا لست رجلا عسكريا ولست رجل أمن ، أنا اقتصادي وربما أحد اهم الاقتصاديين في سوريا" ، موضحا أنه خبير في التطوير الإداري وينحدر من عائلة ثرية ولا يمكن تجاهل هذا الشيء ، مؤكدا أنه " لا يحتاج إلى أي شيء من سوريا سوى التعبير عن حبي لها".

وظهر النوري في حوار على التلفزيون الرسمي السوري منذ السماح للمرشحين بالبدء بحملتهم الانتخابية ، وتحدث عن برنامجه الانتخابي بشكل مفصل بغية أقناع المواطن السوري بالرؤى التي يحملها.

وقال النوري " إذا ربحت الانتخابات سوف أكون منفتحا للتعاون مع باقي المرشحين".

وتأتي الانتخابات الرئاسية في ظل احتدام المعارك بين السلطات السورية ومقاتلي المعارضة، ومقاطعة المعارضة السورية في الداخل لهذه الانتخابات .

وتسبب القتال الدائر في البلاد بمقتل أكثر من 150 ألف شخص بحسب مرصد حقوقي بالإضافة للجوء أكثر من ثلاثة ملايين سوري إلى دول الجوار ونزوح أكثر من 6 ملايين مواطن بين المحافظات السورية/