من المقرر أن تستقبل العاصمة بكين يوم الخميس المقبل ممثلين من الدول العربية وجامعة الدول العربية للمشاركة في الدورة السادسة للاجتماع الوزاري لمنتدى التعاون الصيني العربي حيث تصادف الذكرى العاشرة لإنشاء المنتدى هذا العام. وبمهذه المناسبة نشرت مقالة بقلم وزير الخارجية الصيني وانغ يي بعنوان " تعزيز بناء المنتدى وصياغة ’النسخة المطورة‘ للعلاقات الصينية العربية ".
في مطلع المقال استعرض وانغ يي مراحل تطور منتدى التعاون الصيني العربي خلال السنوات العشر المنصرمة.
تأسس منتدى التعاون الصيني العربي في مقر جامعة الدول العربية بالقاهرة في يناير عام 2004 بالإعلان الصيني العربي المشترك آخذا في الاعتبار التطور الطويل المدى للعلاقات الصينية العربية في القرن الجديد، ويمثل المنتدى متطلبا جديدا جاء نتيجة طبيعية للتطور المستقر للثقة السياسية المتبادلة والنضوج المتزايد للتعاون العملي بين الجانبين، كما يعتبر خطوة جديدة اُتخذت أمرا مطلوبا من قبل الجانبين لمواكبة تيارات العولمة والإلتحاق بمسيرة التعاون الإقليمي. والمنتدى يقوم على الصداقة التاريخية ويتطور بقوة دافعة جاءت من التعاون المتبادل المنفعة ويهدف إلى التنمية المشتركة، ويعبر عن الإرادة الاستراتيجية والخيار المشترك للجانبين الصيني والعربي.
ولخص وانغ يي المراحل التي تطور خلالها المنتدى في السنوات العشر الماضية، بالقول:
عشر سنوات مضت وأصبحت فيها الثقة السياسية الصينية العربية المتبادلة أكثر نضوجا وبلوغا.
عشر سنوات مضت وحقق فيها التعاون الاقتصادي والتجاري الصيني العربي قفزة وطفرة.
عشر سنوات مضت وشهد فيها التواصل الإنساني والثقافي الصيني العربي تنوعا وتعددا.
وبشأن الخبرات والتجارب التي تمخضت عن مسيرة المنتدى خلال السنوات العشر الماضية، قال وانغ يي:
إذا أردنا تلخيص التجارب من تطور منتدى التعاون الصيني العربي والعلاقات الصينية العربية في العشر سنوات الماضية، فسنجد أنها تكمن في التزام الجانبين الدائم بمعاملة بعضهما البعض بالصدق والإخلاص والثقة والتمسك بالتعاون الاستراتيجي كالاتجاه العام، وتكمن في التزام الجانبين الدائم بالعمل بروح العملية والكفاءة والمصلحة المتبادلة وتدعيم التنمية المشتركة من خلال تقاسم الفرص، وتكمن في التزام الجانبين الدائم بالانفتاح والتسامح والسعي إلى أرضية مشتركة مع ترك الخلافات جانبا، وتحقيق التقارب فيما بين شعوب الجانبين من خلال الاستفادة المتبادلة، وتكمن في التزام الجانبين الدائم بمسايرة العصر والإبداع والإنجاز، مما حقق التكامل والتطور المشترك للتعاون الثنائي والجماعي.
وحول الاجتماع الوزاري السادس لمنتدى التعاون الصيني العربي المرتقب، قال وانغ يي:
في الدورة السادسة من الاجتماع الوزاري، سيعتمد الجانبان الصيني والعربي "إعلان بكين" و"البرنامج التنفيذي لمنتدى التعاون الصيني العربي بين عامي 2014 – 2016" و"الخطة التنموية لمنتدى التعاون الصيني العربي خلال الفترة 2014 و2024"، بما يرسم خطة طموحة لتطوير العلاقات الصينية العربية وبناء المنتدى في السنوات العشر المقبلة.
حول مستقبل التعاون الصيني العربي، أكد وزير الخارجية وانغ يي على:
ضرورة وضع أساس صلب مثل الحديد من أجل تعميق علاقات التعاون الاستراتيجي الصينية العربية.
ضرورة ضمان المصدر الحيوي الذي لا ينضب من أجل تعميق علاقات التعاون الاستراتيجي الصينية العربية.
ضرورة ضمان تغذية ثقافية وإنسانية وافرة لتعميق علاقات التعاون الاستراتيجي الصينية العربية.
ذكر وانغ يي في ختام المقال:
هناك مثل صيني شائع يقول: "إن الذين يتقاسمون الأهداف لا تفصلهم الأجبال." كان أجدادنا تجاوزوا القيود العرقية والثقافية والجغرافية ورسموا معا صورة متناغمة للتواصل الودي الصيني العربي في طريق الحرير القديم قبل أكثر من 2000 عام. واليوم، سيتم فتح باب فرص جديدة لتطوير العلاقات الصينية العربية في تشاركنا في بناء "الحزام والطريق" والنهوض بطريق الحرير الحديث. إن الصين تحرص على بذل جهود مشتركة مع الدول العربية للتمسك بالفرصة التاريخية والعمل بروح الكسب المشترك والإبداع لتحقيق أحلامنا العظيمة للنهوض بأمتينا من خلال تعميق التعاون الصيني العربي. فلنتخذ الذكرى العاشرة لتأسيس منتدى التعاون الصيني العربي كنقطة انطلاق جديدة للعمل يدا بيد من الحسن إلى الأحسن لاستشراف آفاق أكثر إشراقا للعلاقات الصينية العربية ولمنتدى التعاون الصيني العربي!
أنباء شينخواشبكة الصين إذاعة الصين الدوليةتلفزيون الصين المركزي وزارة الخارجية الصينيةمنتدى التعاون الصيني العربي
جميع حقوق النشر محفوظة
التلفون: 010-65363696 فاكس:010-65363688 البريد الالكتروني Arabic@people.cn