القاهرة 27 مايو 2014 / قررت اللجنة العليا لإنتخابات الرئاسة المصرية اليوم (الثلاثاء) ، تمديد التصويت فى الإنتخابات ليوم ثالث ، لإتاحة الفرصة أمام أكبر قدر ممكن من الناخبين للإدلاء بأصواتهم، فى خطوة رفضتها حملتا المرشحين عبدالفتاح السيسي، وحمدين صباحي.
وذكرت اللجنة في بيان ، أن قرارها بتمديد التصويت ليوم واحد إضافي، ينتهى فى التاسعة من مساء غد الأربعاء بالتوقيت المحلي،يأتي استجابة لفئات كثيرة من أفراد الشعب، خاصة الوافدين الذين لم يستطيعوا التصويت في الوقت الذي حددته اللجنة، لكي يتمكن من يرغب منهم في الإدلاء بصوته في موطنه الانتخابي.
وأوضحت أنها راعت في قرارها موجة الحر الشديدة، التي تسببت في وجود إقبال شديد من جانب الناخبين على التصويت خلال الفترات المسائية، على نحو يصعب مدها لأوقات متأخرة من الليل، لعدم إجهاد القضاة.
وألغت قرارها السابق بمد ميعاد انتهاء التصويت اليوم إلى العاشرة مساء، وقررت أن ينتهى كما كان مقرر سابقا فى تمام الساعة التاسعة مساء.
وعقب ساعات من القرار، أعلنت وزارة النقل أنه سيتم السماح بسفر جميع الوافدين، الراغبين بالذهاب لمقار لجانهم الانتخابية المذكورة في بطاقة الرقم القومي، عبر أتوبيسات " السوبر جيت"، والسكك الحديدية بتذاكر مجانية.
وأوضحت في بيان أن التذاكر المجانية ستكون للسفر والعودة لمدة 48 ساعة، بعد إبراز بطاقة الرقم القومي المدون فيها الموطن الانتخابي للشخص.
لكن حملة المرشح عبدالفتاح السيسي تقدمت من خلال مستشارها القانوني الدكتور محمد بهاء الدين أبوشقة باعتراض رسمى إلى اللجنة العليا للانتخابات الرئاسية على قرارها بمد فترة التصويت ليوم ثالث.
ورأت الحملة في بيان أن أعداد الناخبين تزايدت فى ثاني أيام الانتخابات الرئاسية ، بعد انكسار موجة الحر الشديدة التى عمت أنحاء الجمهورية اليوم ، وأثرت على كثافة التصويت.
وشاطرتها الموقف نفسه حملة المرشح الآخر حمدين صباحى، التى أعلنت رفضها الواضح لقرار اللجنة العليا للانتخابات، وتقدمت بمذكرة رسمية.
وقالت فى بيان " إن هذا القرار الذى صدر بشكل مفاجىء يثير الكثير من التساؤلات والشكوك المنطقية لدى جمهورالناخبين، فيما يتعلق بنزاهة العملية برمتها".
وطالبت حملة صباحي " بشكل واضح وفى كل الأحوال فرز نتائج اليومين الأول والثانى واعلان نتائجه "، مشددة على استمرار التشاور بين قياداتها وأعضائها وشركائها لاتخاذ القرار المناسب.
وجاء قرار تمديد التصويت للغد ، وسط تقارير بثها الإعلام الفضائي الخاص عن ضعف إقبال المواطنين على التصويت.
لكن رئيس الوزراء إبراهيم محلب أكد " أن هناك إقبالا كثيفا من الناخبين على اللجان الانتخابية بمختلف أنحاء الجمهورية ، وأن نسبة الإقبال جيدة ومرضية "،ووصف الحديث عن عزوف المواطنين عن المشاركة في الانتخابات بأنه " كلام فارغ ".
إلا أن المتحدث باسم اللجنة العليا للانتخابات المستشار عبدالعزيز سالمان، أعلن فى تصريحات متلفزة أن النسبة التقريبية للمشاركة فى التصويت تبلغ 37 فى المائة ممن يحق لهم الإقتراع.
وأكد أن اللجنة لا تتخذ قراراتها بناء على رغبات المرشحين بمد التصويت أو وقفه، بل تتخذها بناء على رغبات الشعب، وأنه لا تراجع عن قرار مد التصويت، الذي جاء استجابة لمناشدات المصريين.
وتبارى السياسيون لاسيما الذين ينتمون للتيار الليبرالي، فى دعوة الشعب إلى التصويت في الانتخابات الرئاسية " في هذه الساعات الهامة، والفاصلة في تاريخ مصر".
غير أن ما يسمى بـ (التحالف الوطني لدعم الشرعية) ، الذي تقوده جماعة (الإخوان المسلمين)، رأى أن لجان التصويت كانت خاوية، وأن هناك " عقابا شعبيا منقطع النظر لسلطة (ما سمته بـ) الانقلاب العسكري ".
وأوضح أن ضعف الإقبال على التصويت " خطوة مهمة لاسترداد الثورة ودحر الانقلاب، خاصة أن جزءا كبيرا من المقاطعين من خارج التحالف وكياناته".
جميع حقوق النشر محفوظة
التلفون: 010-65363696 فاكس:010-65363688 البريد الالكتروني Arabic@people.cn