صباحي : نتائج اقتراع المغتربين لا تمثل مؤشرا دقيقا لاتجاهات التصويت داخل مصر

القاهرة 21 مايو 2014 / اعتبر المرشح الرئاسي المصري حمدين صباحي، اليوم (الأربعاء)، أن نتائج تصويت المغتربين" لا تعطي مؤشرا دقيقا حول اتجاهات التصويت في الداخل"، وذلك بعد ساعات من إعلان اللجنة العليا للانتخابات حصول منافسه المشير عبدالفتاح السيسي على 94.5 % من أصوات المصريين بالخارج.

وقال صباحي ، في مقابلة مع وكالة انباء ((شينخوا)) معلقا على نتائج التصويت فى الخارج،"أشكر كل من أعطوني أصواتهم، نسبة المشاركة طيبة، وأتمنى أن ترتفع فى المرات القادمة، لكن الانتخابات فى الخارج لا تعطى مؤشرا دقيقا حول اتجاهات التصويت فى الداخل، رغم أهميتها فى ذاتها".

وفى مؤتمر صحفى قبل ساعات، أعلن الأمين العام للجنة العليا للانتخابات الرئاسية المستشار عبدالعزيز سالمان،أن حوالي 318 ألفا و33 ناخبا مغتربا صوتوا فى الانتخابات، منهم 296 ألفا، و628 صوتا لصالح السيسي، بنسبة 94.5 فى المائة ، و17 ألفا، و207 أصوات لصباحي، فيما وصلت الأصوات الباطلة إلى أربعة آلاف و198 صوتا.

وبدأ تصويت المصريين بالخارج الخميس الماضي، واستمر على مدار خمسة أيام، بعد تمديده ليوم واحد، بسبب كثافة الإقبال، بحسب اللجنة العليا للانتخابات.

وأوضح سالمان أن نحو 180 ألفا، و951 من المصريين بالخارج الذين شاركوا في هذه الانتخابات، لم يسبق لهم أن شاركوا بالانتخابات السابقة، التي جرت في مايو ويونيو 2012، وفاز فيها الدكتور محمد مرسي، الذي تم عزله بعد عام من توليه سدة الحكم.

وأضاف صباحي بلهجة عامية "احنا مهتمين أن فيه إقبال (من المصريين فى الخارج على التصويت)، ونأمل أن تكون نسبة المشاركة فى الانتخابات بالداخل أعلى".

وتابع " نحترم شعبنا واختياراته أيا كانت، ونأمل أن نحقق فى الانتخابات التى ستجرى بالداخل ما يعوض انتخابات الخارج".

وتجري الانتخابات التي يتنافس فيها السيسي وصباحي فقط داخل مصر خلال يومي 26 و27 مايو الجاري، في ثاني استحقاقات خارطة الطريق، بعد إجراء الاستفتاء على الدستور، وإقراره في يناير الماضي.

وعن فرصه فى الانتخابات، قال صباحي " أخلاقيا نحن نقول الصواب، ونعبر عن أهداف الناس التى خرجت فى ثورتي 25 يناير (2011)، و30 يونيو (2013)، واجتماعيا نحن معبرين عن التيار الأساسي فى مصر، فيه جيل جديد نعتقد أن حماسه لتحقيق حلمه، واتجاهه للتصويت لنا عامل مهم".

وواصل إن "الفقراء وما أكثرهم يطلبون عدالة اجتماعية يستحقونها، ومطالب مشروعة لهم، وبرنامجنا يعبر عنهم، وتبقى مصر التى تريد قيما ديمقراطية فى دولة القانون، نحن نعبر عن هؤلاء الذين يمثلون التيار الرئيسي في مصر".

وأردف "نخوض معركة الإنتخابات، ونحن مدركين ما فى قلوب هؤلاء، مشروعنا يجسده، ومن حقنا أن نعول عليهم، هم بعد ربنا يطمئنونا".

وحول موقفه من جماعة (الإخوان المسلمين) التى ينتمى إليها الرئيس المعزول محمد مرسي، قال " اللي من أنصار مرسي ليس بالضرورة إرهابي، واللي من أنصار مبارك ليس بالضرورة فاسد، ومشروعنا أن ننهى الفساد والاستبداد كسياسات حاكمة للدولة، وكرموز عبرت عنه".

ورأى أن " هذا جوهر التغيير، الذى نأتى به فى بناء دولة مصرية ناجحة، دولة بالضرورة لازم تكون ديمقراطية، ولا تتسامح مع نهب المال العام، أو الإعتداء على الدم المصري، أيا كان، وهذا يتم عبر عدالة انتقالية".

وأوضح أنه " فيما يخص الإخوان المسلمين نؤكد أن وجودهم كحزب (فى إشارة إلى حزب الحرية والعدالة) لم يعد متاحا، احتراما لاحكام الدستور المصري، ولا كجماعة هي جزء من جماعة دولية".

واعتبر" منعهم (أي الإخوان) من حق التنظيم جزاء عادلا لخطاياهم فى نشر مناخ الإرهاب (فى مصر)"، مؤكدا أن "هذا لن يعنى أبدا عقابا جماعيا".

وتعهد صباحي بـ" أن مصر لن يكون فيها سجين رأي، مهما كان اتجاهه السياسي، مادام يعبر عن رأيه سلميا، وهذا الرأي لا يتضمن الدعوة للعنف".