شيكاغو 31 يناير 2023 (شينخوا) قال خبير أمريكي إن "الصين فقط هي الدولة التي ستستمر في كونها محركا رئيسا للنمو العالمي" في الظروف التي قد تعاني فيها الدول المتقدمة من ركود عميق.
وقال خيري تورك، أستاذ الاقتصاد بكلية ستيوارت للأعمال في معهد إلينوي للتكنولوجيا في شيكاغو، لوكالة أنباء ((شينخوا))، إن الولايات المتحدة في تعاملها مع كوفيد واصلت طباعة النقود لممارسة التحفيز و"بسبب تلك السياسة، أصبح لدينا تضخم، لذلك سيرفع الاحتياطي الفيدرالي سعر الفائدة أكثر، وقد ننزلق إلى الركود".
وأردف تورك قائلا إن الدول الأوروبية تتوقع أيضا حدوث ركود بسبب الصراع في أوكرانيا وأزمة الطاقة.
وقال "الصين لا تعاني من مشكلة التضخم هذه. ما لدينا هنا هو عودة العمال المنتجين للعمل في المصانع. لذلك، فإن لديهم ميزة تنافسية"، مشيرا إلى أن "السوق الصينية ستكون نقطة مضيئة في النمو العالمي في العامين المقبلين".
وأضاف تورك أنه لا يوجد بلد يمكن أن يضاهي الصين عندما يتعلق الأمر بجذب الاستثمار الأجنبي خاصة الآن بعد فتح البلاد.
وقال تورك إن القاعدة الصناعية للبلاد تتمتع بانضباط كبير من قوى عاملة عالية الإنتاجية وتتحسن المهارات بمرور الوقت، موضحا أن "سلسلة التوريد في الصين واسعة جدا، إنها سلاسل توريد كاملة. تغطي جميع أنواع المكونات من الألف إلى الياء. لا تجد هذا في أي مكان آخر".
وفي سياق إشارته إلى ان عدد سكان الطبقة المتوسطة بالصين سيتفوق بكثير عن أي دولة أخرى، قال تورك إن "السوق الصينية هي الأكبر في العالم، وهذه السوق جذابة للغاية لكل ما هو متعدد الجنسيات".
وأكد الباحث أن الصين أصبحت "لا غنى عنها" في العالم في وجود مزايا مثل البنية التحتية من الدرجة الأولى والعمالة ذات الجودة العالية والسوق الضخمة.
كما أشاد بسياسات الصين المتعلقة بكوفيد-19 ليس فقط لإنقاذها الملايين من الأرواح، ولكن لكونها أيضا عاملا رئيسا وراء إنعاش الاقتصاد الصيني.
وقال "لديك عمال يتمتعون بصحة جيدة يعودون للعمل في المصانع وبيئة صحية. كانت سياسات كوفيد-19 أفضل دليل على أنه من الجيد أن يكون لديك معاناة على المدى القصير لتنعم بمكاسب على المدى الطويل".