صناعة الفوانيس التقليدية، تدر عائدات كبيرة على الحرفيين في قرية بخيبي

/صحيفة الشعب اليومية أونلاين/  2023:01:31.16:11

31 يناير 2023/صحيفة الشعب اليومية أونلاين/مع حلول عيد الربيع من كل عام، تتزين الشوارع في قرية تونتو التابعة لمقاطعة خيبي بالفوانيس الصينية الحمراء، مما يجعل أجواء العيد تنتشر في كل مكان من القرية.

تقول تشانغ هوي جوان، حرفية مسنة تمارس هذه الحرفة منذ ما يزيد عن 30 عام، بأن طلبات الشراء التي تتدفق عليها من مختلف أنحاء الصين، تنطلق من شهر أكتوبر من كل عام، وتقف الشاحنات في طوابير طويلة أمام ورشتها للتزود بالفوانيس.

وتتخصص تشانغ هوي جوان في صناعة "فانوس قصر قاوتشنغ" الذي يعود تاريخه إلى عهد أسرة هان الشرقية. وهو مدرج في قائمة التراث الثقافي غير المادي لمقاطعة خبي. وتعد صناعة هذا النوع من الفوانيس، الحرفة الأساسية لأغلب سكان قرية تونتو.

ويقول باي ليوي، المسؤول المحلّي، بأن القرية تحتوي على مايزيد عن 1100 ورشة لصناعة الفوانيس، تشغل أكثر من 70 ألف عامل. وتبيع القرية سنويا ما يزيد عن 100 مليون فانوس.

تُصنع جميع فوانيس قصر قاوتشنغ يدويًا، وتقسم صناعتها إلى عمليات صنع دقيقة تتجاوز الـ 60 عملية. حيث يتخصص بعض القرويين في صنع الهياكل، بينما يتخصص آخرون في التجميع. مما يشكل سلسلة صناعية كاملة ومعقدة.

وتحتوي القرية على متحف للفوانيس، الذي يزوره العديد من السياح وخاصة الأطفال، لتعرف على تاريخ الفوانيس وتغيراتها في القرية. إذ يعرض المتحف ما يزيد عن 200 نوع مختلف من فوانيس القصر. كما يقدّم المتحف فرصة للزائرين لتجريب صناعة الفوانيس يدويا والتعرف على ثقافتها.

"في الماضي، كان هناك نوع واحد أو نوعان فقط، ولكن الآن تم دمجها مع الحرف الجديدة. وهناك فوانيس ورقية وفوانيس دوارة، وغيرها من الأنواع. وهناك فوانيس ملونة مناسبة للتعليق في الداخل، وهناك أيضًا فوانيس كبيرة مناسبة للأماكن الخارجية. " يقول باي ليوي.

وتختلف الفوانيس في الأحجام أيضا، ومنها الفوانيس الضخمة جدا. حيث قام مؤخرا باي جون بينغ، البالغ من العمر 69 عاما، بصناعة فانوس بقطر يبلغ 6 أمتار، وهو على وشك شحنه إلى العميل: "يمكن للجميع صنع فوانيس عادية الآن، لذلك يجب أن أواصل البحث وأن أصنع شيئًا لا يستطيع الآخرون فعله، حتى أتمكن من بيعها بسعر جيد".

ويضيف باي جون بينغ بأن ابنته تتلقى الطلبات على الإنترنت، فيما يهتم هو بالتصنيع. ويقوم سنويا ببيع الكثير منها، حيث تستخدم فوانيس القصر على نطاق واسع في الاحتفالات والأعياد الصينية.

وقد استفاد حرفيو القرية خلال السنوات الأخيرة من تطور التجارة الالكترونية، وأصبح بامكانهم تسويق منتجاتهم في مختلف أنحاء الصين.