متحدث: الصين تحث الولايات المتحدة على إرساء الطريق الصحيح للتوافق

بكين 2 ديسمبر 2022 (شينخوا) على الجانب الأمريكي الكف عن تشويه سمعة الصين ومهاجمتها والعمل مع الصين في الاتجاه نفسه وإرساء الطريق الصحيح لدولتين رئيسيتين من أجل تحقيق التوافق بينهما، وفقا لما ذكر متحدث باسم وزارة الخارجية الصينية اليوم (الجمعة).

جاءت تصريحات المتحدث تشاو لي جيان في مؤتمر صحفي دوري ردا على تصريحات وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن للصحافة عقب اجتماع وزراء خارجية الناتو يوم الأربعاء.

وقال تشاو إن تعليقات الجانب الأمريكي لا تستند إلى حقائق وتظهر عقلية الحرب الباردة والتحيز الأيديولوجي الراسخين.

وأوضح أن الولايات المتحدة هي أصل دبلوماسية القسر والخبيرة فيها. من التهديد بالقوة إلى العزلة السياسية، ومن العقوبات الاقتصادية إلى الحصار التكنولوجي، لن تتوقف الولايات المتحدة عن أي شيء لتحقيق غايتها، وهناك الكثير من الأمثلة النموذجية لدبلوماسية القسر الأمريكية.

للولايات المتحدة سجل طويل في نشر المعلومات المضللة. من عملية الطائر المحاكي التي قامت برشوة وسائل الإعلام والتلاعب بها لأغراض دعائية في حقبة الحرب الباردة، إلى قنينة بها مسحوق أبيض وشريط فيديو مسرحي لـ"الخوذ البيضاء" اللذين تم الاستشهاد بهما كدليل لشن الحرب في العراق وسوريا في وقت سابق من هذا القرن، ثم إلى كذبة القرن المصممة لتشويه سياسة الصين في شينجيانغ، رأى العالم كيف اختلقت الولايات المتحدة أدلة كاذبة ونشرت معلومات مضللة.

وذكر تشاو أن الولايات المتحدة هي التي تلجأ إلى الاستخدام الوحشي للقوة لإثارة المشكلات في جميع أنحاء العالم. يحتل الإنفاق العسكري الأمريكي المرتبة الأولى في العالم وهو أكبر من الدول التسع التالية مجتمعة، مضيفا أن الولايات المتحدة لم تكن في حالة حرب لمدة 16 عاما فقط طوال ما يقرب من 250 عاما من تاريخها.

وقال المتحدث "إنها تدير أكثر من 800 قاعدة عسكرية في الخارج. وقد أدت عملياتها العسكرية في دول مثل العراق وأفغانستان وليبيا إلى مآسٍ إنسانية لا حصر لها. الطائرات العسكرية والسفن الحربية الأمريكية تستعرض باستمرار عضلاتها في جميع أنحاء العالم. ويتضح تماما من الذي يقوض الأمن والاستقرار الدوليين والإقليميين".

وفي إشارته إلى أن الصين لا تنخرط أبدا في أعمال القسر أو التضليل، أكد المتحدث أن الصين ملتزمة بسياسة خارجية سلمية مستقلة.

"تحتاج الولايات المتحدة إلى التوقف عن تشويه سمعة الصين ومهاجمتها. فالعلاقة السليمة والمستقرة بين الصين والولايات المتحدة تتطلب جهودا من الجانبين. نأمل أن تعمل الولايات المتحدة معنا في الاتجاه نفسه لتنفيذ التفاهمات المشتركة الهامة التي توصل إليها رئيسا البلدين وإرساء الطريق الصحيح للتوافق بين الدولتين الرئيسيتين"، وفقا لما قال.