2 ديسمبر 2022/صحيفة الشعب اليومية أونلاين/ عقدت الدورة الثالثة لمنتدى المدن الصينية والعربية في 30 نوفمبر المنقضي، بتنظيم مشترك من قبل جمعية الصداقة للشعب الصيني مع مع البلدان الأجنبية، وجمعية الصداقة الصينية العربية، والأمانة العامة لجامعة الدول العربية، ومنظمة المدن العربية.
وقال أركين أمير ألبك، نائب رئيس اللجنة الدائمة للمجلس الوطني لنواب الشعب ورئيس جمعية الصداقة الصينية العربية في كلمة عبر الفيديو، بأن الشراكة الإستراتيجية بين الصين والدول العربية حققت تطورًا مطّردا وتعززت الثقة السياسية بين الجانبين. كما حقق البناء المشترك عالي الجودة لـ "الحزام والطريق" نتائج مثمرة، حيث عمل الجانبان على تجسيد مفهوم التنمية السلمية واتخاذ إجراءات عملية لتحقيق الفائدة لشعوب المنطقة والعالم. وتتطلع الصين إلى تسريع تكامل استراتيجيات التنمية مع الدول العربية وبناء مجتمع صيني عربي أوثق ذي مستقبل مشترك في العصر الجديد.
ومن جانبه، ثمّن جيانغ جيانغ، نائب رئيس جمعية الصداقة الصينية العربية، الدور الإيجابي الذي تلعبه المقاطعات والمدن الصينية العربية في تعزيز تنمية العلاقات الصينية العربية. معربا عن أمله في أن يعمل الجانبان معا لتحسين الإدارة الحضرية، واغتنام الفرص لتعزيز التنمية المبتكرة والخضراء والمنخفضة الكربون، وتعميق التبادلات الثقافية، والتعلم المتبادل بين الجانبين وتعزيز التعاون المحلي ليكون أكثر عمقا وصلابة.
وقال لي تشن، سفير منتدى التعاون الصيني العربي لدى وزارة الخارجية الصينية، إنه في ظل العصر الجديد للرقمنة والمعلوماتية، دخلت الصين والدول العربية في وضع جديد من التضامن والتعاون والتنمية المشتركة. ومن المأمول أن يعزز الجانبان تنسيق السياسات، ويوسعان التبادلات بين المدن الشقيقة، ويعملان على تمتين أسس الصداقة الشعبية، ويعززان باستمرار التعاون بين المدن الصينية والعربية لتحقيق نتائج جديدة، ويضخان عناصر جديدة في العلاقات الصينية العربية.
وقالت هيفاء أبو غزالة، الأمينة العامة المساعدة ورئيسة قطاع الشؤون الاجتماعية لجامعة الدول العربية، إن مبادرة "الحزام والطريق" تعد محطة مهمة لاستمرار الصداقة بين جامعة الدول العربية والصين. في هذا الإطار، حققت المدن العربية والصينية نتائج تعاون مثمرة، وحققت فوائد ملموسة لشعوب الجانبين. مؤكدة على تثمين جامعة الدول العربية للدور المهم الذي يقوم به منتدى المدن الصينية العربية في تعزيز التبادلات والتعاون المحلي وتحقيق التنمية المستدامة. معربة على رغبة واستعداد الجامعة العربية مواصلة التعاون مع الصين لتدعيم آلية المنتدى وتعزيز البناء المشترك لـمبادرة " الحزام والطريق "بين المحافظات والمدن العربية والصينية لتحقيق تنمية أفضل.
وقال أحمد صبيح، الأمين العام لمنظمة المدن العربية، إن تطوير الاقتصاد الرقمي سيساعد المدن في الدول العربية على تحقيق التنمية المستدامة. مشيرا إلى ضرورة مواصلة الجانبين العمل على تعزيز التبادلات والتعاون في مجال الاقتصاد الرقمي، والتعلم من التجارب الناجحة في الجانبين، وتحسين نماذج الحوكمة الحضرية باستخدام التكنولوجيا الرقمية، وتحقيق تنمية حضرية عالية الجودة.
وحضر المنتدى ما يزيد عن 100 مسؤول، بما في ذلك رؤساء حكومات بلدية شنشي وشنتشن وتشنغدو ونانتشانغ وسوتشو وشانغراو؛ ورؤساء مكاتب الشؤون الخارجية (جمعيات الصداقة) في 25 مقاطعة ومدينة من الجانبين بينهم بكين وشاندونغ، و41 مسؤول من المدن العربية، على غرار الإسكندرية وعمان وجيبوتي والرباط والرياض وطرابلس(لبنان)، فضلاً عن المبعوثين الدبلوماسيين من الصين والدول العربية، ورجال الأعمال الصينيين والعرب والشخصيات الأكاديمية.
وأجرى الضيوف خلال الاجتماع تبادلات معمّقة حول مواضيع مثل التكنولوجيا الرقمية والمدن الذكية والحوكمة البيئية والتنمية المستدامة والترقية الصناعية والتعاون بين المدن الشقيقة. كما اعتمد الاجتماع "إعلان الدورة الثالثة لمنتدى المدن الصينية العربية.
ويذكر أن منتدى المدن الصينية العربية قد تأسس من قبل جمعية الصداقة للشعب الصيني مع الدول الأجنبية في عام 2014، وهو نشاط مؤسسي في إطار منتدى التعاون الصيني العربي. وتم إدراج هذه الدورة ضمن "الخطة التنفيذية لمنتدى التعاون الصيني العربي 2020-2022".