人民网 2022:11:19.10:11:19
الأخبار الأخيرة

كلمة الرئيس شي جين بينغ في الدورة الـ29 للاجتماع غير الرسمي لقادة منظمة التعاون الاقتصادي لآسيا والمحيط الهادئ

/مصدر: شينخوا/  2022:11:19.09:23

    اطبع
كلمة الرئيس شي جين بينغ في الدورة الـ29 للاجتماع غير الرسمي لقادة منظمة التعاون الاقتصادي لآسيا والمحيط الهادئ

بانكوك 18 نوفمبر 2022 (شينخوا) ألقى الرئيس الصيني شي جين بينغ كلمة بعنوان "تحمل المسؤولية بالتضامن والتعاون وبناء مجتمع المستقبل المشترك لآسيا والمحيط الهادئ"، في الدورة الـ29 للاجتماع غير الرسمي لقادة منظمة التعاون الاقتصادي لآسيا والمحيط الهادئ.

وفيما يلي الكلمة:

تحمل المسؤولية بالتضامن والتعاون

وبناء مجتمع المستقبل المشترك لآسيا والمحيط الهادئ

--كلمة رئيس جمهورية الصين الشعبية شي جين بينغ في الدورة الـ29

للاجتماع غير الرسمي لقادة منظمة التعاون الاقتصادي لآسيا والمحيط الهادئ

بانكوك، يوم 18 نوفمبر عام 2022

سيادة رئيس الوزراء التايلاندي برايوت تشان أوتشا المحترم،

أيها الزملاء:

يسعدني أن أجتمع معكم في "مدينة الملائكة" -- بانكوك الجميلة. هذه أول مرة نجتمع فيها وجها لوجه منذ تفشي جائحة فيروس كورونا المستجد. أتقدم بخالص الشكر للحكومة التايلاندية عامة ورئيس الوزراء برايوت خاصة، على الجهود المبذولة لتحضير هذا الاجتماع!

في الوقت الراهن، تشهد جائحة فيروس كورونا المستجد موجات متكررة ومستمرة، ويواجه التعافي الاقتصادي العالمي تحديات متعددة، وتتصاعد الأحادية والحمائية، وتتعرض سلاسل الصناعة والإمداد العالمية للصدمات، وتكون مسائل التضخم وأمن الغذاء والطاقة في حالة معقدة وخطيرة.

تعد آسيا والمحيط الهادئ حضانة لنا ومحركا للنمو الاقتصادي العالمي. على مدى العقود الماضية، شهد التعاون الاقتصادي الإقليمي لآسيا والمحيط الهادئ تطورا مزدهرا، مما خلق "معجزة آسيا والمحيط الهادئ" المرموقة عالميا، ورسخ التعاون فى آسيا والمحيط الهادئ في قلوب الناس.

الآن، يقف العالم مرة أخرى أمام مفترق طرق في التاريخ، وفيه منطقة آسيا والمحيط الهادئ التي تتمتع بمكانة أهم ودور أبرز.

يقول الصينيون القدماء إن "الرجل الذكي لا يتحير والرجل الفاضل لا يقلق والرجل الشجاع لا يخاف". في ظل الظروف الجديدة، علينا أن نعمل سويا على بناء مجتمع المستقبل المشترك لآسيا والمحيط الهادئ، لإحراز إنجازات باهرة جديدة للتعاون فيها. بهذه المناسبة، أود أن أطرح اقتراحات بنقاط تالية.

أولا، الحفاظ على العدل والإنصاف الدوليين، لبناء آسيا والمحيط الهادئ التي يسودها السلام والاستقرار. إن النمو الاقتصادي السريع الذي شهدته منطقة آسيا والمحيط الهادئ على مدى العقود الماضية يرجع فضله إلى البيئة السلمية والمستقرة، وذلك ترك لنا خبرة مهمة، ألا وهي ضرورة الاحترام المتبادل والتضامن والتعاون، ومعالجة المشاكل بالتشاور بين الجميع وإيجاد أكبر قدر من القواسم المشتركة. علينا التمسك بالمفهوم الأمني المشترك والمتكامل والتعاوني والمستدام، واحترام سيادة كافة الدول وسلامة أراضيها، وعدم التدخل في الشؤون الداخلية للدول الأخرى، واحترام الطرق التنموية والنظم الاجتماعية التي اختارتها شعوب دول العالم، والاهتمام بالهموم الأمنية المشروعة لكافة الدول، وإيجاد حل سلمي للخلافات والنزاعات بين الدول عبر الحوار والتشاور. وعلينا المشاركة النشطة في الحوكمة العالمية، ودفع تطور النظام الدولي نحو اتجاه أكثر عدلا وإنصافا، بما يوفر ضمانا للسلام والاستقرار في آسيا والمحيط الهادئ والعالم.

ثانيا، التمسك بالانفتاح والشمول، لبناء آسيا والمحيط الهادئ التي يسودها الرخاء المشترك. أثبت التاريخ بشكل متكرر أن الانفتاح والشمول والتعاون والكسب المشترك تمثل الطريق الصحيح في العالم. علينا أن نتمسك بالإقليمية المنفتحة، ونقوم بتعزيز التنسيق بين السياسات الاقتصادية الكلية، وتكوين سلاسل الصناعة والإمداد الإقليمية الأوثق، والدفع بتحرير وتسهيل التجارة والاستثمار، والمضي قدما بعملية التكامل الاقتصادي الإقليمي بخطوات متزنة، بغية إنشاء منطقة التجارة الحرة العالية الجودة في آسيا والمحيط الهادئ في يوم مبكر. علينا أن نتمسك بالتنمية من أجل الشعب وبالاعتماد عليه وتقاسم منافع التنمية معه، بما يعزز الرخاء المشترك لكافة أبناء الشعوب في آسيا والمحيط الهادئ. إن الجانب الصيني على استعداد للعمل مع الأطراف المعنية على تنفيذ "اتفاقية الشراكة الاقتصادية الإقليمية الشاملة" على نحو شامل وبجودة عالية، ومواصلة المضي قدما نحو الانضمام إلى "اتفاقية الشراكة الشاملة والتقدمية عبر المحيط الهادئ" و"اتفاقية شراكة الاقتصاد الرقمي"، بما يدعم التنمية المتكاملة في المنطقة. سيفكر الجانب الصيني في إقامة الدورة الثالثة لمنتدى "الحزام والطريق" للتعاون الدولي في العام المقبل، بما يضخ قوة دافعة جديدة للتنمية والازدهار في آسيا والمحيط الهادئ والعالم.

ثالثا، التمسك بالتنمية الخضراء والمنخفضة الكربون، لبناء آسيا والمحيط الهادئ النظيفة والجميلة. تعد حماية البيئة الإيكولوجية ومواجهة تغير المناخ من التحديات المشتركة التي تواجهها البشرية جمعاء. علينا تعزيز التعاون الاقتصادي والتقني، وتسريع التنمية المنسقة للرقمنة والخضرنة، ودفع التحول والتحديث للطاقة والموارد وهيكل الصناعات وهيكل الاستهلاك، وتدعيم التنمية الخضراء في المجالات الاقتصادية والاجتماعية. وضعنا بشكل مشترك في العام الجاري أهداف بانكوك للاقتصاد الحيوي الدائري الأخضر، من أجل تدعيم حماية البيئة الإيكولوجية والتنمية الاقتصادية بشكل متناسق. سيوفر الجانب الصيني دعمه لتنفيذ أهداف بانكوك. طرحت العام الماضي مبادرة التنمية العالمية في الأمم المتحدة في العام الماضي، بغية تعزيز التعاون العملي في مجالات الحد من الفقر والغذاء والطاقة والصحة، والإسراع في تنفيذ أجندة الأمم المتحدة 2030 للتنمية المستدامة، ونرحب بمشاركة دول آسيا والمحيط الهادئ فيها بنشاط.

رابعا، التمسك بالمستقبل المشترك، لبناء آسيا والمحيط الهادئ التي تتميز بالتعاضد والتساند. علينا النظر إلى التعاون في آسيا والمحيط الهادئ من المنظور الاستراتيجي والطويل الأمد، والحفاظ على مكانة منظمة التعاون الاقتصادي لدول آسيا والمحيط الهادئ كالقناة الرئيسية في التعاون الإقليمي، والحفاظ على الاتجاه الصائب للتعاون في آسيا والمحيط الهادئ. وعلينا الالتزام بالمقاصد والمبادئ لهذه المنظمة، والاستمرار في تعميق الشراكة المتميزة بالثقة المتبادلة والشمول والتعاون والكسب المشترك التي تربط دول آسيا والمحيط الهادئ. وعلينا أن نتساند ونتعاضد بروح الفريق الواحد تكريسا لـ"روح العائلة الكبيرة"، ونستمر في المضي قدما نحو بناء مجتمع المستقبل المشترك لآسيا والمحيط الهادئ!

أيها الزملاء!

عقد الحزب الشيوعي الصيني المؤتمر الوطني الـ20 بنجاح في الشهر الماضي، حيث حدد الاتجاه ووضع الخطوط العريضة لتنمية الصين في الفترة الحالية والمقبلة. تحرص الصين على التعايش السلمي والتنمية المشتركة مع كافة الدول على أساس الاحترام المتبادل والمساواة والمنفعة المتبادلة. وستتمسك الصين بالانفتاح على الخارج بشكل أوسع نطاقا وأفسح مجالا وأعمق بعدا، وتتمسك بطريق التحديث الصيني النمط، وبناء نظام جديد للاقتصاد المنفتح على مستوى أعلى، وتواصل تقاسم الفرص التي تأتي بها التنمية الصينية مع العالم وخاصة آسيا والمحيط الهادئ.

يقول مثل تايلاندي:"سنحصد ما نزرع". قد زرعنا معا بذور رؤية بوتراجايا، فيجب العمل سويا على تربيتها بكل العناية، حتى تتفتح منها زهور الازدهار للتنمية المشتركة في آسيا والمحيط الهادئ.

شكرا لكم.

صور ساخنة

أخبار ساخنة

روابط ذات العلاقة

arabic.people.cn@facebook arabic.people.cn@twitter
×