بكين 29 أكتوبر 2022 (شينخوا) لقد كانت السنوات العشر الماضية سنوات مجيدة بالنسبة للصين تحت قيادة الحزب الشيوعي الصيني، وسيواصل الحزب قيادة الصين في تحقيق الرخاء، وفقا لما قاله علي عبيد الظاهري سفير دولة الإمارات العربية المتحدة لدى الصين في مقابلة مع وكالة أنباء ((شينخوا)).
أدلى الظاهري بهذه التصريحات خلال حديثه عن المؤتمر الوطني الـ20 للحزب الشيوعي الصيني الذي تم اختتامه. زار السفير قوانغدونغ وشانشي وجيلين وشينجيانغ والعديد من الأماكن الأخرى في الصين، وتمت دعوته لحضور فعاليات كبرى، من بينها الاحتفال الكبير بالذكرى الـ70 لتأسيس جمهورية الصين الشعبية و"الدورتان السنويتان". كما شارك في معرض الصين الدولي للتجارة في الخدمات، بصفته ممثل لضيف الشرف هذا العام.
قال الظاهري إنه خلال سلسلة من الخطط الخماسية وأهداف التنمية الاستراتيجية، حققت الصين إنجازات ملحوظة في زيادة نصيب الفرد من الناتج المحلي الإجمالي، ومحو الأمية، وتحسين الصحة، ورفع متوسط عمر الفرد المتوقع.
وأضاف الظاهري أن "وتيرة التنمية على مدى السنوات العشر الماضية كانت ملحوظة بشكل خاص".
واستطرد الظاهري، قائلا إنه "عندما تأسست جمهورية الصين الشعبية، كانت دولة زراعية ومتخلفة إلى حد كبير. ولكن خلال العقود التالية، حولت الصين نفسها إلى 'ورشة عمل' للعالم ومحرك للنمو العالمي".
وأضاف الظاهري أن الحزب الشيوعي الصيني سيواصل قيادة الصين لتحقيق الرخاء في الداخل وتوسيع نفوذها في الخارج.
وذكر تقرير صدر في الجلسة الافتتاحية للمؤتمر الوطني الـ20 للحزب الشيوعي الصيني، أن الصين تلتزم دائما بأهداف سياستها الخارجية المتمثلة في دعم السلام العالمي وتعزيز التنمية المتبادلة، وتكرس جهودها لتعزيز مجتمع مصير مشترك للبشرية.
وتقديرا لهذه التصريحات، قال الظاهري إن مشاركة الصين في الشؤون الدولية وتفانيها في استدامة المناخ يأتي علي أساس إنجازاتها المحلية وهذه الآثار الإيجابية يتردد صداها في جميع أنحاء العالم.
وتابع الظاهري حديثه، قائلا إن "الإمارات ستعمل بفعالية مع الصين لتعزيز التعددية والسعي لتحقيق المزيد من السلام والرخاء للعالم بأسره".
وفي معرض إشارته إلى أن الصين الآن هي أكبر شريك تجاري بالنسبة للإمارات، والإمارات هي أكبر شريك تجاري غير نفطي للصين في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، قال الظاهري إن الإمارات تتوقع تسريع بناء بنيتها الأساسية في إطار مبادرة الحزام والطريق.
قال الظاهري "أعتقد أن نطاق هذه الشراكة سيستمر في التوسع والتنوع مع دخول مجالات جديدة من التعاون، من بينها الحد من تغير المناخ، والابتكار والتكنولوجيا، والأمن الغذائي، وأمن الطاقة، والخدمات المالية، والتعليم، والمساعدة الإنسانية الدولية".
وأضاف الظاهري "أتطلع إلى رؤية علاقاتنا تتوطد من خلال المزيد من التعاون والتبادلات المتكررة".