رام الله 27 أكتوبر 2022 (شينخوا) أكد الرئيس الفلسطيني محمود عباس اليوم (الخميس) أنه سينقل صوت القدس ومعاناتها للأشقاء العرب في القمة العربية التي ستعقد في الجزائر بداية شهر نوفمبر المقبل.
وشدد عباس لدى لقاءه في مقر الرئاسة بمدينة رام الله مفتي القدس والديار الفلسطينية الشيخ محمد حسين بحسب ما نشرت وكالة الأنباء الفلسطينية (وفا) على أهمية توفير الإمكانيات المتاحة لدعم صمود الفلسطينيين في مدينة القدس.
وأشاد عباس، بصمود الفلسطينيين وتمسكهم بأرضهم والدفاع عن مقدساتهم في مواجهة "الهجمة الشرسة التي يشنها الاحتلال الإسرائيلي في سبيل تهويد المدينة المقدسة وتغيير هويتها وطابعها".
ومن المقرر أن يصل الرئيس عباس الذي يترأس الوفد الفلسطيني إلى القمة العربية في نسختها الـ31 المقررة في الجزائر يومي الأول والثاني من نوفمبر المقبل.
إلى ذلك، طالب مسؤولون فلسطينيون خلال مؤتمر صحفي عقد في مدينة رام الله القمة العربية باتخاذ مواقف "حاسمة من أجل التصدي للإجراءات الإسرائيلية التهويدية في القدس والمسجد الأقصى وتقديم الدعم المادي والمعنوي لسكانها".
وقال مستشار ديوان الرئاسة لشؤون القدس أحمد الرويضي إن الشعب الفلسطيني يتوقع الكثير من القمة العربية لتكون "قمة القدس بشكل حقيقي وتتخذ قرارات جدية وفعلية تضمن حماية القدس وتوفر للمدينة الحماية والدعم".
ودعا الرويضي إلى توفير دعم رسمي عربي واقتصادي من رجال الأعمال العرب للقدس، ومقاطعة كافة الشركات التي تنفذ مشاريع في القدس الشرقية ولها مشاريع في الدول العربية".
كما طالبت المرجعيات الفلسطينية في القدس، القادة العرب قبيل قمة الجزائر، بتحمل مسؤولياتهم بشأن "العدوان" الإسرائيلي المستمر على القدس وعموم الأراضي الفلسطينية.
وشددت المرجعيات في بيان عقب اجتماعها في رام الله، على خطورة ما تتعرض له المقدسات الإسلامية والمسيحية خاصة المسجد الأقصى من "عدوان يومي بهدف تغيير الوضع الراهن".
ونقل البيان عن وزير شؤون القدس في السلطة الفلسطينية فادي الهدمي، تأكيده على ضرورة زيادة الدعم العربي والإسلامي للقدس في مجالات الإسكان والسياحة والصحة والتعليم تنفيذا لقرارات الجامعة العربية في القمم العربية السابقة (تخصيص 150 مليون دولار لدعم القدس).
ويريد الفلسطينيون إعلان القدس الشرقية التي تضم المسجد الأقصى عاصمة لدولتهم المستقبلية، فيما تصر إسرائيل على اعتبار القدس الموحدة عاصمة لها.