بكين 6 أكتوبر 2022 (شينخوا) أثبتت الحقائق مرارا وتكرارا أن تسييس حقوق الإنسان وممارسة ازدواجية المعايير لا يحظيان بأي شعبية، ومحاولات استخدام القضايا المتعلقة بشينجيانغ في عرقلة الصين أو احتوائها مصيرها الفشل، حسبما ذكر متحدث باسم وزارة الخارجية الصينية اليوم (الخميس).
وأوضحت تقارير إعلامية أن الدورة الـ51 لمجلس حقوق الإنسان صوتت بالرفض على مسودة قرار بقيادة الولايات المتحدة بشأن شينجيانغ، في 6 أكتوبر.
وردا على استفسار إعلامي، ذكر المتحدث أنه منذ وقت طويل، تضلل الولايات المتحدة وبعض الدول الغربية الأخرى الجماهير بشأن شينجيانغ، وتسعى إلى التلاعب السياسي تحت مسمى حقوق الإنسان، لتشويه صورة الصين واحتواء التنمية الصينية فحسب.
وأضاف المتحدث أنه بالرغم من الوقائع والحقائق، نشرت هذه الدول الأكاذيب بشأن شينجيانغ في مجلس حقوق الإنسان، وصاغت مع بعضهما البعض مسودة القرار على هذا الأساس الخاطئ في محاولة لاستخدام هيئات حقوق الإنسان أداة للتدخل في الشؤون الداخلية لشينجيانغ، ولخدمة أجندة استغلال شينجيانغ في احتواء الصين.
وتابع قائلا إن "المجتمع الدولي لن يتم تضليله بسهولة. وبالرغم من ضغوط الولايات المتحدة وبعض الدول الغربية الأخرى على الدول الأعضاء، انتهت مسودة القرار إلى الرفض من أغلبية أعضاء مجلس حقوق الإنسان، وخاصة العديد من الدول النامية"، لافتا إلى أن الأجندة التي تدعمها الولايات المتحدة وبعض القوى الغربية الأخرى فشلت مرة أخرى في حصد الدعم الدولي.
واستطرد "القضايا المتعلقة بشينجيانغ ليست بشأن حقوق الإنسان. إنها بشأن مكافحة الإرهاب العنيف والتطرف والانفصالية".
وأضاف أنه بفضل الجهود المضنية، لا توجد حادثة إرهاب عنيف في شينجيانغ لأكثر من خمس سنوات متتالية. وتتم حماية حقوق الأفراد من جميع الخلفيات القومية في شينجيانغ كما لم يحدث من قبل.
وأوضح المتحدث أن المجتمع الدولي يعي بوضوح أن الدافع المطلق للولايات المتحدة وبعض الدول الغربية الأخرى خلف قصتهم الخاصة بشينجيانغ هو احتواء الصين، ولا يفضِّل المجتمع الدولي هذا الأسلوب المتمثل في استخدام حقوق الإنسان ذريعة للتدخل في الشؤون الداخلية للدول الأخرى. وفي السنوات الأخيرة، تحدثت ما يقرب من 100 دولة، من بينها العديد من الدول الإسلامية، في مجلس حقوق الإنسان، واللجنة الثالثة للجمعية العامة للأمم المتحدة وأماكن أخرى، بشكل منفتح لدعم الموقف الصيني العادل بشأن القضايا المتعلقة بشينجيانغ، ومعارضة استخدام هذه القضايا للتدخل في الشؤون الداخلية الصينية.
وأضاف "أثبتت الحقائق مرارا وتكرارا أن تسييس حقوق الإنسان، وممارسة ازدواجية المعايير لا يحظيان بشعبية، ومحاولات استخدام القضايا المتعلقة بشينجيانغ لعرقلة الصين واحتوائها لن تجدي نفعا".
وتابع المتحدث قائلا إن القضايا التي يحتاج مجلس حقوق الإنسان التركيز عليها حقا هي انتهاكات حقوق الإنسان الخطيرة التي ارتكبتها الولايات المتحدة والمملكة المتحدة وبعض القوى الغربية، ومن بينها العنصرية الممنهجة والتمييز العنصري وانتهاك حقوق اللاجئين والمهاجرين، وتفشي العنف المسلح والتدابير القسرية الأحادية، وعمليات القتل الجماعي للمدنيين الأبرياء في العمليات العسكرية بالخارج. ولا يزال الضحايا ينتظرون إنجاز العدالة، ولا يزال المجتمع الدولي يطالب بالمحاسبة.
وأضاف "نحث الولايات المتحدة وبعض القوى الغربية الأخرى على التخلي عن التلاعب السياسي والتضليل والقمع، والعودة إلى مسار الحوار والتعاون، وتقديم إسهامات حقيقية في التقدم العالمي لحقوق الإنسان".