بكين 7 أكتوبر 2022 (شينخوا) تم إدراج أربعة مواقع ري أثرية صينية أخرى ضمن قائمة هياكل التراث العالمي للري، وفقا لما ذكرت وزارة الموارد المائية.
ومع إدراج نظام تونغجييان للري، ونظام شينغهوا دوهتيان للري والصرف، ومخطط سونغقو للري، ومدرجات تشونغيي شانغباو، إلى قائمة هياكل التراث العالمي للري من قبل اللجنة الدولية للري والصرف يوم الخميس الماضي، يرتفع العدد الإجمالي لمشاريع الري الصينية في القائمة إلى 30 مشروعا.
وقال تشن مينغ تشونغ، المسؤول في وزارة الموارد المائية: "إن الصين، ومن بين جميع البلدان، لديها مشاريع ري تراثية أكثر تنوعاً مع توزيع أوسع وفوائد أفضل للري".
ويتميز نظام تونغجييان للري، الذي تقع قناته الرئيسية عند التقاء ثلاثة أنهار في مدينة تشنغدو بمقاطعة سيتشوان بجنوب غربي الصين، بكونه أكبر وأطول السدود المتحركة في تاريخ الصين. ويروي النظام الآن ما يقرب من 35 ألف هكتار من الأراضي ويوفر المياه لأربع محافظات في مدينتي تشنغدو وميشان.
ويروي نظام شينغهوا دوهتيان للري والصرف، الذي يقع في مدينة شينغهوا بمقاطعة جيانغسو شرقي البلاد، مرتفعات جافة مع أشباه سدود وقنوات وبوابات تصريف للمياه. ولا يزال النظام مساهماً محلياً في الري والصرف والسيطرة على الفيضانات والوقاية من الجفاف والزراعة البيئية والسياحة.
ويعتبر مخطط سونغقو للري، الواقع في محافظة سونغيانغ بمقاطعة تشجيانغ شرقي الصين، نموذجًا ممتازًا لأعمال الري القديمة لأحواض الأنهار الصغيرة ومتوسطة الحجم. ومع شبكة كثيفة من السدود والحواجز للمياه والخنادق والقنوات، وسحب المياه من مجرى محلي، اكتمل نظام الري خلال عهد أسرتي مينغ وتشينغ (1368-1911)، وتبلغ حاليا مساحة الري التي يغطيها حوالي 11 ألف هكتار.
وتغطي مدرجات تشونغيي شانغباو مساحة تبلغ نحو 3400 هكتار في المنطقة الجبلية في محافظة تشونغيي بمقاطعة جيانغشي في شرقي البلاد. وبنيت المدرجات على منحدرات شديدة في وقت مبكر من عهد أسرة سونغ (960-1279) واكمتلت خلال عهد أسرتي مينغ وتشينغ، وتتميز بأنظمة سليمة للري والإيكولوجيا.
وأضاف تشن أنه شيء مهم لتقديم تاريخ وثقافة أعمال الري الصينية ودراسة العلوم والتكنولوجيا والقيمة الثقافية والخبرة الإدارية وراءها، مشيرًا إلى أن هذا سيساعد جهود البلاد في تعزيز إنعاش الريف والحماية الإيكولوجية والاستفادة المستدامة من موارد المياه.
وإلى جانب المشاريع الصينية الأربعة، تم إضافة 15 مشروعاً آخر للري من أستراليا والهند والعراق وغيرها من الدول إلى قائمة هياكل التراث العالمي للري، التي تغطي الآن 140 مشروعًا في 18 دولة.
وتأسست اللجنة الدولية للري والصرف في عام 1950، وهي منظمة دولية تهدف إلى تعزيز التبادل العلمي والتكنولوجي في مجالات الري والصرف والسيطرة على الفيضانات.
ويهدف إدراج مواقع ضمن قائمة هياكل التراث العالمي للري، الذي أنشأته اللجنة الدولية للري والصرف في عام 2014، إلى حماية وتعزيز مشاريع الري ذات القيمة التاريخية وخبرتها العلمية.