عمان 16 أغسطس 2022 (شينخوا) استقبل العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني في قصر الحسينية بعمان اليوم (الثلاثاء)، وزير الخارجية البحريني عبد اللطيف بن راشد الزياني.
وأفاد بيان للديوان الملكي الأردني أنه تم التأكيد، خلال اللقاء، على متانة العلاقات الأخوية والتاريخية التي تجمع البلدين والشعبين الشقيقين، والحرص على تعزيز التعاون في شتى المجالات، بما يحقق مصالحهما المشتركة ويسهم في توسيع التعاون بين الدول العربية.
وأضاف البيان أن اللقاء تناول آخر المستجدات على الساحتين الإقليمية والدولية، وفي مقدمتها القضية الفلسطينية.
بدوره قال وزير خارجية البحرين، خلال تصريحات صحفية مشتركة مع وزير الخارجية الأردني أيمن الصفدي، إن "البحرين تؤكد موقفها الثابت الداعم والمساند للأردن بكل ما يحقق أمنه واستقراره وازدهاره"، حيث أن العلاقات الأردنية البحرينية قوية وتاريخية ووثيقة ومتميزة.
وأشار الزياني، إلى أنه تم الاتفاق على تكثيف التواصل لتعميق السياسة والدبلوماسية بين الوزارتين في الأردن والبحرين، وسيتم زيادة التنسيق المشترك بين البلدين وتوحيد المواقف في المحافل الدولية كافة ، حيث أن أزمات المنطقة تتطلب الكثير من الاهتمام والمتابعة واستمرار المشاورات.
وأكد، أن موقف الأردن والبحرين من القضية الفلسطينية ثابت ودائم، داعيا إلى إنهاء الصراع الفلسطيني الإسرائيلي والدفاع عن عملية السلام في الشرق الأوسط من أجل الوصول لتسوية شاملة وعادلة تحفظ حقوق الشعب الفلسطيني في إقامة دولته المستقلة على أساس حل الدولتين وقرارات الشرعية الدولية ذات الصلة ومبادرة السلام العربي.
ولفت الزياني، إلى أنه تم التأكيد خلال اللقاء على "ضرورة العمل المشترك ومحاربة الفكر المتعصب والتنظيمات الإرهابية".
بدوره قال وزير الخارجية الأردني : "إن الأردن والبحرين يمضيان بمساحات تعاون في مختلف المجالات، وخلال شهر واحد ستكون هناك خارطة واضحة لكيفية التقدم نحو مستقبل تسوده علاقات تعاون أكثر وأوضح، وتحديدا هذا العام الذي نحتفل به بمرور 50 عاماً لتأسيس العلاقات".
وأضاف "اللقاء كان فرصة لبحث التنسيق والتعاون إزاء مختلف القضايا والتحديات المشتركة، تقدمتها القضية المركزية القضية الفلسطينية".
وتابع الوزير الصفدي "نؤكد أن السلام العادل والشامل لن يتأتى إلا من خلال تلبية جميع الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني وانه لا حل لهذا الصراع إذا لم يتحقق حل الدولتين، وأي حديث آخر هو تنظير عبثي لا يقدم ولا يؤخر".
وأشار إلى أنه "تم بحث ضرورة تفعيل العمل العربي المشترك لحل الأزمة السورية، ودعم العراق، والترحيب بهدنة اليمن".
وعقد الوزيران، مباحثات تناولت مسار العلاقات التعاون المشتركة وسبل توسيع آفاق إلى مستويات بما يلبي تطلعات البلدين والشعبين، كما تدارسا سبل تعزيز التعاون الثنائي والفرص المتاحة لتنمية وتطوير والتعاون في العديد من المجالات في إطار ما يربط البلدين من اتفاقيات ومذكرات تفاهم تشمل المجالات الحيوية المختلفة وفق بيان للخارجية الأردنية .
وحسب البيان بحث الوزيران الصفدي والزياني، تطورات الأوضاع والتحديات والأزمات التي تواجه دول المنطقة التي تهدد أمنها واستقرارها، حيث أكدا مواصلة التنسيق والتعاون المشترك لدعم الجهود والمساعي كافة الهادفة إلى التوصل لحلول سياسية ترسخ السلم والاستقرار لصالح جميع شعوب المنطقة.
واستعرض الصفدي والزياني، مخرجات قمة جدة للأمن والتنمية، وتم التأكيد على ضرورة متابعة التنسيق الثنائي بين البلدين لتنفيذ المخرجات والاستفادة من الأجواء الإيجابية التي أتاحتها القمة لتعزيز الشراكة الاستراتيجية بين الدول المشاركة والولايات المتحدة.
وتأتي زيارة الوزير البحريني إلى الأردن بدعوة من نظيره أيمن الصفدي، في أعقاب الأحداث التي تجري على الساحة الفلسطينية والمواجهة الأخيرة بين الجيش الإسرائيلي وحركة الجهاد الإسلامي في قطاع غزة.