بكين 17 أغسطس 2022 (شينخوا) حافظ قطاع الخدمات في الصين، الذي يشكل قوة دافعة رئيسية للنمو الاقتصادي بالبلاد، حافظ على زخم الانتعاش خلال شهر يوليو الماضي، على الرغم من معاودة ظهور حالات إصابة متفرقة بكوفيد-19 وضعف سوق العقارات.
وأظهرت بيانات صادرة عن الهيئة الوطنية للإحصاء زيادة مؤشر انتاج الخدمات بنسبة 0.6 بالمائة على أساس سنوي خلال الشهر الماضي. وخلال السبعة أشهر الأولى من العام الجاري، انخفض المؤشر بنسبة 0.3 بالمائة على أساس سنوي، متقلصا بـ0.1 نقطة مئوية عما كان عليه خلال الستة أشهر الأولى.
وقال فو لينغ هوي المتحدث باسم الهيئة إن اتجاه انتعاش قطاع الخدمات لم يتغير بشكل عام.
وأضاف فو أن صناعات الخدمة الحديثة شهدت زخم نمو جيدا، حيث سجلت خدمات نقل المعلومات والبرمجيات وتكنولوجيا المعلومات وخدمات الوساطة المالية أداء قويا، اذ ارتفعت مؤشراتها بـ10.3 بالمائة و4.9 بالمائة على أساس سنوي على التوالي خلال يوليو الماضي.
وقال فو ان عدة صناعات بقيت في نطاق التوسع العالي عند 55 بالمائة فما فوق، بما فيها النقل عبر السكك الحديد والطيران، والاقامة، وتقديم الطعام، والثقافة، والرياضات، والترفيه.
ووصل مؤشر أنشطة الأعمال في قطاع الخدمات، مدعوما بالسياسات الداعمة للنمو، الى 52.8 بالمائة، ما أضاف دليلا آخر على انتعاش القطاع، حسبما ذكرت الهيئة.
وبلغ مؤشر توقعات أنشطة الأعمال في قطاع الخدمات 58.8 خلال الشهر الماضي، الأمر الذي كان في نطاق التوقع العالي وعكس انتعاش الثقة بين معظم الشركات في القطاع.
وارتفع أيضاً حجم الاستثمار في قطاع الخدمات، حيث أظهرت بيانات الهيئة أنه وخلال يوليو الماضي، ازدادت استثمارات الأصول الثابتة في خدمات التكنولوجيا العالية بنسبة 14.3 بالمائة على أساس سنوي.
وارتفع الاستثمار في خدمات نقل الانجازات العلمية والتكنولوجية وخدمات البحوث والتطوير والتصميم بنسبة 16.2 بالمائة وبنسبة 15.5 بالمائة على التوالي.
وأشار فو أيضا الى أن اتجاه الهبوط في صناعة العقارات أعاق قطاع الخدمات، ما أدى الى انخفاض مؤشر انتاج الخدمات خلال يوليو بـ 1.7 نقطة مئوية.
وقال فو إنه وفي الوقت نفسه، شكّل تقليل أنشطة أعمال الخدمات مثل المؤتمرات والمعارض بسبب تجدد ظهور كوفيد-19 خلال الشهر الماضي، شكّل ضغطا على المؤشر أيضا.
وأشار فو الى أن عدم الاستقرار الدولي الأخير والمتكرر وتجدد ظهور حالات الاصابة المحلية المتفرقة بالوباء، شكلا تحديات جديدة لتنمية قطاع الخدمات.
بيد أن المتحدث أعرب عن تفاؤله بشأن تعافي الزخم في قطاع الخدمات.
وأكد فو على الدعم الناتج من صناعات الخدمة الحديثة والتوقعات المستقرة لمعظم شركات الخدمات، قائلا ان خدمات النقل والسفر تحسنت أيضا لأن الإجراءات المستهدفة لاحتواء الوباء سمحت لكل من البضائع بالتداول بوتيرة أسرع، وللناس بالخروج والسفر بشكل أكثر.
وقال انه ومع تحول صناعة الخدمات والسياسات الهادفة لتحقيق الاستقرار في النمو وتعزيز الاستهلاك، فإن هناك ظروفاً مواتية أمام قطاع الخدمات للحفاظ على تعافيه بشكل سليم.