بكين 5 أغسطس 2022 (شينخوا) إن السياق والأحداث التي أدت إلى التوترات في مضيق تايوان واضحة تمامًا، والولايات المتحدة هي المحرض على الأزمة الراهنة والمتسبب فيها دون أي مبرر، وفقا لما قالته متحدثة باسم وزارة الخارجية الصينية اليوم (الجمعة).
أدلت المتحدثة هوا تشون يينغ بهذه التصريحات فى مؤتمر صحفى يومى. وقالت: "إن سبب الوضع الحالي بالكامل يرجع إلى رئيسة مجلس النواب الأمريكى بيلوسي وساسة أمريكيين آخرين".
وأضافت أن مسألة تايوان لا تتعلق بالديمقراطية، ولكنها مسألة مبدئية رئيسية تتعلق بسيادة الصين ووحدة وسلامة أراضيها.
وتساءلت هوا: "إذا كانت هناك ولاية أمريكية تسعى إلى الانفصال عن الولايات المتحدة وتزعم أنها دولة مستقلة، وتوفر لها دولة أجنبية الأسلحة والدعم السياسي، فهل ستسمح حكومة وشعب الولايات المتحدة بحدوث ذلك؟"، داعية الولايات المتحدة إلى أن تضع نفسها في مكان الآخرين.
وذكرت هوا أن زيارة بيلوسي لتايوان انتهاك خطير لمبدأ صين واحدة، موضحة أن الزيارة تنتهك بشكل خطير الأعراف الأساسية للعلاقات الدولية، كما أنها تقوض بشكل خطير سيادة الصين ووحدة وسلامة أراضيها. وأكدت أن الصين فعلت كل ما هو ممكن دبلوماسيا.
وأشارت إلى أن الصين تصرفت في إطار الدفاع المشروع عن النفس فقط بعد أن قامت الولايات المتحدة بهذا الاستفزاز الصارخ، مؤكدة أن الإجراءات الصينية المضادة ضرورية كتحذير للمحرضين وكخطوة لحماية سيادة البلاد وأمنها.
وقالت: الآن تعلو أصوات الولايات المتحدة ورفاقها متهمين الصين بـ"المبالغة في رد الفعل"، ولكن إذا كانوا مهتمين حقًا بالسلام والاستقرار الإقليميين، فلماذا لم يقفوا ويحاولوا إثناء بيلوسي عن تلك الزيارة منذ البداية؟.
وشددت على أن الإجراءات المضادة التي تتخذها الصين مبررة وضرورية ومتناسبة وغير مفرطة. ويجب على الولايات المتحدة، بصفتها المحرض والمتسبب في الأزمة، أن تتحمل كامل المسؤولية عنها.