الخارجية الصينية تحث على إجراء تحقيقات في جرائم الحرب البريطانية والأمريكية

بكين 18 يوليو 2022 (شينخوا) على المجتمع الدولي إجراء تحقيق شامل في جرائم الحرب وانتهاكات حقوق الإنسان من جانب المملكة المتحدة والولايات المتحدة حتى يتم تحقيق العدالة للضحايا الأبرياء وحماية الشعوب في جميع أنحاء العالم من التنمر والوحشية، وفقا لما قال متحدث باسم وزارة الخارجية الصينية اليوم (الاثنين).

أدلى المتحدث وانغ ون بين بهذه التصريحات في مؤتمر صحفي يومي ردا على تقارير إعلامية تفيد بأن أفرادا من الخدمة الجوية البريطانية الخاصة كانوا في أفغانستان "قتلوا مرارا" أسرى ومدنيين غير مسلحين، وحتى أنهم "تنافسوا مع بعضهم البعض لقتل أكبر عدد ممكن". كما اشتبه في قيام القوات بالتستر على مسرح الجريمة ووردت تقارير بأن المسؤولين أخفوا الحالات.

وقال وانغ إن ما كشفته هذه التقارير هو ببساطة صادم ومشين. "إن الانتهاكات الفظيعة التي ارتكبتها الولايات المتحدة وحلفاؤها ضد حقوق الإنسان والتي تتحدى الضمير الإنساني ليست حالات منعزلة. إنها تكرارات مستمرة ومنهجية وسائدة".

واستشهد وانغ بتقارير إعلامية أشارت إلى أنه بين عامي 2003 و2008، تعرض آلاف المدنيين العراقيين لسوء المعاملة من قبل الجنود البريطانيين بطرق مثل الاعتقال والضرب والإذلال والاعتداءات الجنسية وحتى القتل. وعلى مدى الأعوام العشرين الماضية تقريبا، شنت الولايات المتحدة أكثر من 90 ألف غارة جوية على دول، من بينها أفغانستان والعراق وسوريا، ما أودى بحياة ما يصل إلى 48 ألفا من المدنيين.

وقال وانغ إنه بدلا من التفكير في فظائعهم، حاولت المملكة المتحدة والولايات المتحدة بكل وسيلة ممكنة لصرف اللوم عنهما.

كما استشهد بتقارير إعلامية أشارت إلى أن قانون العمليات الخارجية لعام 2021 الذي أقره البرلمان البريطاني يحمي الجنود البريطانيين الذين ارتكبوا التعذيب وغيره من الجرائم الخطيرة في الخارج من الملاحقة القضائية ويعيق الجهود المبذولة لمحاسبة الجناة بالكامل، حيث زعمت وزارة الدفاع البريطانية أنها أجرت تحقيقا مكثفا في أعمال الجنود البريطانيين في أفغانستان والعراق، ولكن لم يتم النظر في 90 بالمئة من جرائم الحرب المزعومة. وسابقا، فرضت الحكومة الأمريكية عقوبات على مسؤولي المحكمة الجنائية الدولية الذين كانوا يحققون في جرائم حرب يُزعم ارتكابها بواسطة القوات الأمريكية في أثناء الحرب في أفغانستان.

وقال وانغ "الذين يتحدثون بصوت عال عن الدفاع عن حقوق الإنسان تبين أنهم أكثر القتلة دموية للمدنيين الأبرياء؛ والذين يهاجمون بشدة أوضاع حقوق الإنسان في البلدان الأخرى هم الذين يجب وضعهم في قفص الاتهام بشأن حقوق الإنسان".

وأضاف "يجب أن يكون هناك تحقيق دولي شامل في جرائم الحرب وانتهاكات حقوق الإنسان من جانب المملكة المتحدة والولايات المتحدة، وإحقاق العدالة للضحايا الأبرياء وحماية كل شعوب العالم من المزيد من التنمر والقسوة".