بالي، إندونيسيا 7 يوليو 2022 (شينخوا) التقى عضو مجلس الدولة وزير الخارجية الصيني وانغ يي وزير الشؤون الخارجية الهندي سوبرامانيام جايشانكار هنا اليوم (الخميس) على هامش اجتماع وزراء خارجية مجموعة العشرين في بالي بإندونيسيا.
وقال وانغ في الاجتماع إنه منذ مارس من هذا العام، حافظت الصين والهند على الاتصالات والتبادلات، وأدارتا الخلافات بشكل فعال، وأظهرت العلاقات الثنائية بشكل عام زخم التعافي.
وأضاف أن الصين والهند تتشاركان في مصالح مشتركة ومطالب مشروعة مماثلة. ونظرًا لأن العالم يمر بتغيرات عميقة غير مسبوقة خلال قرن من الزمان، فإن الدول الكبرى مثل الصين والهند لن تسير بالتأكيد مع التيار، ولكنها ستحافظ على التصميم الاستراتيجي وستحقق تنميتها وتجديد شبابها وفقًا للأهداف المحددة، وستقدم إسهامات أعظم في مستقبل البشرية.
وقال إنه يتعين على البلدين اتخاذ إجراءات عملية لتنفيذ التوافق الهام الذي توصل إليه زعيما البلدين المتمثل في أن "البلدين لا يمثلان تهديدات لبعضهما البعض، ولكنهما شريكان للتعاون وفرص للتنمية".
كما قال إنه يتعين على البلدين الدفع من أجل العودة المبكرة للعلاقات الثنائية إلى المسار الصحيح وإلقاء الضوء على المستقبل المشرق للعلاقات معًا.
وأوضح أن الصين تقدّر دعم الهند في استضافتها لاجتماعات بريكس والحوار رفيع المستوى حول التنمية العالمية في يونيو، وستدعم عمل الهند في عام 2023 في تولي الرئاسة الدورية المقبلة لمجموعة العشرين ومنظمة شانغهاي للتعاون.
وفي معرض إشارته إلى أن البلدين، بوصفهما من مؤيدي التعددية، يتبادلان الآراء في مجالات تتراوح ما بين حماية السلام والأمن وتعزيز التعافي الاقتصادي وتحسين الحوكمة العالمية، إلى مكافحة كوفيد-19 بشكل مشترك، قال وانغ إنه يتعين علي البلدين تعزيز التنسيق والتعاون وبذل الجهود المشتركة لجعل العلاقات الدولية أكثر ديمقراطية والنظام الدولي أكثر عدلاً، وإسماع أصوات الدول النامية بشكل أكبر والحفاظ على مصالحها المشروعة بشكل أفضل.
وقال جايشانكار إنه منذ اجتماع وزيري الخارجية في مارس، أحرز الجانبان تقدما إيجابيا فيما يتعلق بحماية الاستقرار على طول الحدود وتعزيز التعاون العملي وتسهيل التبادلات الشعبية.
وأشار إلى أن الجانب الهندي يتطلع إلى علاقة إيجابية وتعاونية وبناءة بين الهند والصين، ومستعد للعمل مع الصين لإطلاق إشارة واضحة للدفع من أجل تحسين العلاقات الثنائية وتحويل توافق ورؤية زعيمي البلدين إلى نتائج ملموسة.
كما شكر دعم الصين لدور الهند في تولي الرئاسة الدورية المقبلة لمجموعة العشرين ومنظمة شانغهاي للتعاون في عام 2023. وستواصل الهند التمسك بالاستقلال الاستراتيجي والموقف المستقل في الشؤون الدولية، وفقا لما قال.
كما اتفق الجانبان على دعم إندونيسيا في استضافة اجتماعات مجموعة العشرين بنجاح هذا العام، ودفع الاجتماعات بشكل مشترك للتركيز على الموضوعات الرئيسية، والمساعدة في التعافي العالمي في مرحلة ما بعد الجائحة.
كان وانغ وصل إلى هنا لحضور اجتماع وزراء خارجية مجموعة العشرين يومي الخميس والجمعة. ويجري جولة آسيوية، تأخذه إلى ميانمار وتايلاند والفلبين وإندونيسيا وماليزيا.