رام الله 26 يونيو 2022 (شينخوا) حذر مسؤول فلسطيني اليوم (الأحد) من مشاريع إسرائيلية تستهدف البلدة القديمة في مدينة القدس بهدف محو طابعها العربي وفرض واقع مصطنع جديد يخدم الرواية اليهودية.
وقال مستشار ديوان الرئاسة الفلسطينية أحمد الرويضي، في بيان صحفي إن أخطر المخططات ما يجري من حفريات بآليات ثقيلة في منطقة القصور الأموية جنوب المسجد الأقصى، وهي مناطق وقف إسلامي.
وحذر الرويضي من خطورة الحفريات على أساسات المسجد الأقصى في ظل منع الأوقاف الإسلامية من أعمال الترميم ومنع أي لجنة دولية من ملاحظة هذه الحفريات خاصة منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة (اليونسكو).
وأوضح أن المنظمة الأممية لها قرار سابق بإرسال لجنة تحقيق للبحث في المساس بالإرث الحضاري العالمي في القدس باعتبارها مسجلة على قائمة اليونسكو منذ العام 1981 ينص على أن "القدس وبلدتها القديمة من الإرث الحضاري العالمي الذي لا يجوز المساس فيه أو طمره أو هدمه".
واعتبر الرويضي أن المشاريع الإسرائيلية تهدف لتفريغ محيط البلدة القديمة من سكانها، وبناء بؤر استيطانية وحقائق جديدة على الأرض تشمل كنسًا ومسارات ومتاحف دينية يهودية لإنهاء البعد العربي الإسلامي المسيحي للمدينة.
وأشار إلى أن القيادة الفلسطينية تتحرك مع كافة الأطراف الدولية خاصة الإدارة الأمريكية لمواجهة مشاريع التهويد في المدينة المقدسة، مؤكدا أنه دون القدس لن يكون هناك حل سياسي مستقبلا ويبقى مفهوم حل الدولتين على المحك.
وأضاف الرويضي أن التواصل والتنسيق مع الأردن يتم على أعلى مستوى بين الجانبين للحفاظ على الوصاية الهاشمية على المقدسات الإسلامية والمسيحية في المدينة المقدسة وفق ما نصت عليه اتفاقية السلام الموقعة مع إسرائيل في العام 1994.
وتأتي التحذيرات بعد أيام من إعلان مجلس الأوقاف والشؤون والمقدسات الإسلامية في القدس في بيان عن أعمال "مريبة وغامضة" تقوم بها سلطة الآثار الإسرائيلية وجمعية العاد الاستيطانية منذ فترة في محيط الأقصى من الجهتين الجنوبية والغربية.
وقال البيان إنه تم رصد قيام مجموعة من العمال باستخدام الجرافات وآلات الحفر الكبيرة بالعمل بعجلة مريبة في ساحة حائط البراق وفي منطقة القصور الأموية في المنطقة الملاصقة للأساسات السفلية للمسجد الأقصى.
وبحسب البيان، تضمن ذلك "تفريغ الأتربة وعمل ثقوب بجدران محاذية للسور الجنوبي للمسجد وتفريغ للممرات في محاولة لإخفاء ما يقومون به من حفريات".
ولم يصدر أي تعقيب إسرائيلي على الحفريات في محيط المسجد الأقصى.
ويريد الفلسطينيون إعلان الجزء الشرقي من مدينة القدس عاصمة لدولتهم العتيدة، فيما تصر إسرائيل على اعتبار القدس الموحدة عاصمة لها، علما أنها احتلت الجزء الشرقي من المدينة المقدسة عام 1967 ولم يعترف المجتمع الدولي بذلك.
والقدس واحدة من قضايا الوضع النهائي للمفاوضات بين الفلسطينيين وإسرائيل والمتوقفة منذ عام 2014.