مجموعة الدعم الدولية من أجل لبنان تدعو إلى سرعة تشكيل حكومة في البلاد

بيروت 24 يونيو 2022 (شينخوا) حثت "مجموعة الدعم الدولية من أجل لبنان" اليوم (الجمعة) جميع الأفرقاء السياسيين على تشكيل حكومة في البلاد بسرعة لأن لبنان ومواطنيه لا يستطيعون تحمل الشلل السياسي نظرا للتحديات الإقتصادية والإجتماعية القاسية التي يواجهونها.

وكانت الاستشارات البرلمانية التي أجراها الرئيس اللبناني ميشال عون يوم أمس الخميس مع أعضاء البرلمان الجديد الذي بدأ ولايته في 22 مايو الماضي، أسفرت عن إعادة تسمية رئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي لتكليفه بتشكيل الحكومة الجديدة.

ويتطلب تشكيل الحكومة في لبنان في الحالات العادية بين شهر وشهرين أما في حالة وجود خلافات وصراعات بين القوى السياسية فان عملية التشكيل قد تراوح مكانها لعدة أشهر.

وأكدت مجموعة الدعم الدولية في بيان، أهمية الالتزام بالمهل الدستورية من أجل إجراء الإنتخابات الرئاسية في موعدها المحدد.

وتنتهي ولاية الرئيس الحالي ميشال عون في 31 أكتوبر 2022، ويفترض دستوريا أن يحصل انتخاب الرئيس الجديد للبلاد في فترة 60 يوماً تسبق انتهاء ولاية الرئيس عون أي من أول سبتمبر وحتى نهاية أكتوبر.

كما حثت المجموعة الأطراف اللبنانية المعنية، بما في ذلك السلطات التنفيذية والتشريعية، على العمل بسرعة على تشكيل سريع لحكومة تستطيع تنفيذ إصلاحات مهمة ومؤجلة من أجل تخفيف معاناة الشعب اللبناني.

ورأت المجموعة أنه على السلطات الإيفاء بالالتزامات التي تم التعهد بها في الاتفاق الذي أبرم على مستوى الموظفين مع صندوق النقد الدولي في 7 ابريل 2022، بما في ذلك إقرار قوانين الموازنة ووضع ضوابط على حركة رؤوس الأموال والسرية المصرفية وتنظيم القطاع المصرفي، بالإضافة إلى قرارات الحكومة والمصرف المركزي بشأن تنظيم القطاع المصرفي وتوحيد أسعار الصرف.

واعتبرت أن هذه الاجراءات من شأنها إرساء أسس متينة للإغاثة الاجتماعية والاقتصادية وتحقيق التعافي المستدام للبنان مشددة على أن أفضل طريقة لتحقيق ذلك هي من خلال الاتفاق مع صندوق النقد الدولي بدعم من المانحين الدوليين.

وكان لبنان وصندوق النقد أعلنا عن اتفاق مبدئي على تمويل لبنان بـ 3 مليارات دولار يصرف على مدى 4 سنوات وفق برنامج تصحيح اقتصادي ومالي تحت إسم "التسهيل الائتماني الممدد".

ويمر لبنان بأزمة اقتصادية ومالية غير مسبوقة صنفها البنك الدولي على أنها واحدة من أسوأ الأزمات التي شهدها العالم خلال الـ 150 عاما الماضية.

وأعادت المجموعة الدولية تأكيد استمرارها بالوقوف إلى جانب لبنان وشعبه.

وكان تم إطلاق مجموعة الدعم الدولية للبنان في سبتمبر 2013 من قبل أمين عام الأمم المتحدة والرئيس اللبناني حينها ميشال سليمان من أجل حشد الدعم والمساعدة لاستقرار لبنان وسيادته ومؤسسات دولته وتشجيع الدعم للجيش اللبناني واللاجئين السوريين في لبنان والمجتمعات اللبنانية المضيفة والبرامج الحكومية والخدمات العامة التي تأثرت بالأزمة السورية.