26 مايو 2022/صحيفة الشعب اليومية أونلاين/ منذ فترة قصيرة، أقيم عرض رائع بطائرات مسيّرة للاحتفال باليوم العالمي للعمال "الأول من مايو" في سماء مدينة العلوم والتكنولوجيا بخليج ياتشو في مدينة سانيا بمقاطعة هاينان، مما وفر تجربة بصرية جديدة تمامًا للجمهور. حيث حلقت 500 طائرة بدون طيار في السماء وأضاءت أنوارها واتخذت شكل مزارعين يعملون بجد في الحقول، ثم غيرت مواقعها لتشكل منظرا للغواصين يعملون على زراعة المرجان في قاع البحر.
وراء هذه الطائرات المسيرة الفريق من شركة إي فاي للتكنولوجيا بمدينة تيانجين. بدخولنا إلى مصنع الشركة، يمكن مشاهدة صف طويل من مئات الطائرات بدون طيار حيث، يبلغ طول الكبيرة فيها أكثر من متر واحد، أما الصغيرة، فهي أكبر قليلاً من كف شخص بالغ. وقال تشي جون تونغ مؤسس هذه الشركة: "لقد تم تطوير هذه الطائرات بدون طيار بشكل مستقل من قبل فريق شركتنا، وهي طائرات تغطي جميع الأعمال والمستويات انطلاقا من رسم خرائط التصوير الجوي وحماية النباتات الزراعية وصولا إلى المنتجات الاستهلاكية."
كما قال أيضا: "بالمقارنة مع تطوير طائرة واحدة بدون طيار، يولي فريقنا مزيدًا من الاهتمام في تقنية التحكم الذاتي لمجموعات الطائرات بدون طيار الذكية، وخاصة فيما يتعلق بالتحكم في هذه الطائرات أثناء طيرانها لتجنب الاصطدامات بسبب مسارات حركاتها غيرالمتسقة." كما أضاف قائلا: في السنوات الأخيرة، بذلنا قصارى جهدنا للبحث في تكنولوجيا التحكم الذاتي لسرب الطائرات بدون طيار الذكية. هذه التقنيات لديها مجموعة واسعة من سيناريوهات التطبيق في مجالات التفتيش والأمن والخدمات اللوجستية والنقل. من أجل ضمان التنسيق السلسل لطائرات بدون طيار وعدم تداخلها مع بعضها البعض، قمت بقيادة الفريق التقني لشركتنا للتغلب على سلسلة من المشاكل الفنية، وأخيرًا استطعنا السيطرة على إمكانية وقوع ولو خطئ صغير يمكن أن يحدث في حدود أقل من بضع سنتميترات، وقمنا ببناء نظام اختبار طيران شامل ذكي بدون طيار.
في الصيف الماضي، فاز الفريق التقني لشركة إي فاي للتكنولوجيا بلقب البطولة في المسابقة المميزة لنظام سرب الطائرات بدون طيار. وقال قائد الفريق: "تتطلب هذه المنافسة القيام بتشكيل الطائرات بدون طيار للطيران بشكل مستقل، وتحديد المواقع المتعددة للمركبات المتحركة، وتتبعها على مسافة قصيرة وفقًا للأرقام الديناميكية على أجسام هذه المركبات، لقد أضاف فريقنا تقنية شبكة ديناميكية مخصصة للطائرات بدون طيار، مما مكنها من التواصل مع بعضها البعض، ومع إضافة الكاميرات وخوارزميات الذكاء الاصطناعي، يمكن للطائرات بدون طيار رؤية بعضها البعض. كما تمت إضافة خوارزميات اتخاذ القرار الذكية للسماحلها بتشكيل إدارة ذاتية، مما مكنها أخيراً من القيام بعملية التتبع المستقر خلال فترة المسابقة بأكملها."
وقال تشي جون تونغ: "في النهاية يجب اختبار نتائج البحث العلمي على احتياجات السوق، إذا لم يكن هناك طلب عليها فسيكون من الصعب تنفيذ نتائج الابتكار العلمي الذي قمنا به". يعد أداء سرب الطائرات بدون طيار أحد أكثر الطرق بديهية بالنسبة للأشخاص العاديين لتجربة تطبيق التقنيات اللازمة للتحكم في مجموعة من الطائرات. بدون طيار. لذلك قام مؤسس شركة إي فاي بتأسيس شركته سنة 2015 لإدخال هذا النوع من التجارب التقنية في المجالات التجارية.
يعد أداء سرب الطائرات بدون طيار أيضًا الخطوة الأولى في تحقيق التطبيقات المعقدة لتقنية التحكم ذاتيا فيها. في السنة الماضية، قامت شركة إي فاي للتكنولوجيا بـ 277 عرضا ناجحا لمجموعة متعددة من الطائرات المسيرة، وبلغ عدد المرات التي قامت فيها الطائرات بعمليات الإقلاع والهبوط 168 ألف و730مرة. وقالت قوه جينغ نائب مديرة هذه الشركة: "لقد تقدمت شركتنا حتى الآن بطلب للحصول على 257 براءة اختراع متعلقة بالطائرات بدون طيار. في عام 2021 أنتجت الشركة ما يقرب من عشرة آلاف طائرة بدون طيار من مختلف الأنواع، وتضاعف إجمالي دخلها التشغيلي بمقدار ثلاث أضعاف مقارنة بالعام السابق.
وقال تشي جون تونغ بكل فخر للصحفي: "لقد عاصرنا أفضل عصر للصين، حيث تولي الحكومات على جميع المستويات في البلاد أهمية كبيرة للابتكار والتطوير، مما يسمحلنا بالتركيز على الاختراقات التكنولوجية، والسعي لتطوير الأسواق وتحقيق التنمية السريعة.عندما قمت بإنشاء هذه الشركة لأول مرة، كنا نتقاسم مقرها مع مكتب شركة أخرى. أما الآن، فقد انتقلت الشركة إلى مبنى جديد تبلغ مساحته عشرة آلاف متر مربع وأصبحت مؤسسة وطنية عالية التقنية في الصين، هذا النوع من السرعة في التطوير لم يكن متوقعا في البداية.
لقد اعتادت الحديقة الصناعية للعلوم والتكنولوجيا في بينهاي بمدينة تيانجين والتي تقع فيها الآن شركة إي فاي للتكنولوجيا على هيمنة الشركات العاملة في مجال الصناعات الكيميائية والصناعات الأخرى، أما الآن فقد اجتذبت هذه الحديقة أكثر من أربعين شركة للمعدات الذكية مثل الطائرات بدون طيار لتستقر فيها وتم تترقيتها إلى المنطقة الصناعية للمعدات الذكية بدون طيار تيدا"TEDA". وقال الشخص المسؤول عن هذه الحديقة: "منذ بداية بناء الحديقة وصولا إلى تقديم خدماتها المبتكرة، تمكنت حديقة العلوم والتكنولوجيا من الدخول إلى نسخة3.0، وهي تولي حاليا مزيدًا من الاهتمام لزراعة بيئة مبتكرة".